الجيل المبهر يطلق مبادرة لتمكين الشباب
الذوادي: كرة القدم تمتلك من المقومات ما يجعلها قادرة على توحيد الشعوب
تمكين وتعليم الشباب المحرومين والمهمّشين ركيزة أساسية على طريق التغيير
الدوحة – الراية:
أعلن الجيل المبهر، برنامج الإرث الإنساني والاجتماعي في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، عن إطلاق مبادرة لتعزيز المهارات الحياتية وتمكين الشباب، ضمن برنامج كرة القدم من أجل التنمية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويستهدف البرنامج ترسيخ الاندماج الاجتماعي، وتوسيع فرص تمكين الشباب بالمجتمعات المهمشة في كل من العراق وميانمار وأوغندا والأرجنتين، وتعزيز مشاركتهم في إحداث التغيير الإيجابي، ودفع جهود التنمية في بلدانهم. وبهذه المناسبة، أكّد سعادة السيّد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن كرة القدم تمتلك من المقومات ما يجعلها قادرة على لعب دور حيوي في توحيد الشعوب، وتعزيز الاندماج الاجتماعي، والصحة، والقيادة الناجحة، والانضباط، والعمل الجماعي، إلى جانب كونها أداة مهمة ومحفزًا قويًا لإشراك وإلهام الشباب ودعم الجهود التنموية ونشر السلام في المجتمعات. وأشار الذوادي إلى أهمية تقديم الدعم الكامل للمجتمعات المتضررة من الأزمات في أنحاء العالم، وأضاف: «إن تمكين وتعليم الشباب المحرومين والمهمّشين والأكثر عرضة لخطر الإقصاء أو العنف، وكذلك مجتمعات اللاجئين والنازحين، يمثل ركيزة أساسية على طريق التغيير الإيجابي، وهذا أحد أهم الأهداف المشتركة التي نتطلع إلى تحقيقها عبر هذا البرنامج، بالتعاون مع شركائنا في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر». ويمتد البرنامج المشترك على مدى 12 أسبوعًا، ويركّز على تنمية قدرات الشباب المهمّشين والمحرومين في البلدان الأربعة وإكسابهم المهارات الحياتية الأساسية والقيادة الناجحة وتعزيز فرص التعلّم. ويتولى تنفيذ البرنامج على الأرض مجموعة من المدربين المؤهلين الذين خاضوا تدريبًا متكاملًا على المنهجية الفريدة لمبادرة كرة القدم من أجل التنمية التي يتبعها الجيل المبهر، كما يستفيد الشباب من أدوات ومنهجيات تدريب تستند عليها مبادرة «الشباب كوسطاء لتغيير السلوك» التابعة للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. من جانبه قال جاجان شاباجين، الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر: «شهد العالم تحديات صعبة على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية، لكنها كانت أكثر صعوبة على الشباب، إذ حالت الجائحة دون حصولهم على التعليم وممارسة الرياضة والانخراط في المجتمع، ما أدى، في كثير من الحالات، إلى زيادة نسبة التهميش في صفوف الشباب في كافة أنحاء العالم».
من جانب آخر، سيعمل البرنامج على منح الشباب فرصة التفاعل مع المجموعات المحلية في مجتمعاتهم، وتوحيد الجهود من أجل إحداث تغيير إيجابي في مدارسهم والأحياء التي يعيشون فيها، والمجتمع بوجه عام، بالإضافة إلى تشجيعهم على إيجاد حلول مبتكرة للمشكلات المتكررة في بيئاتهم، بما يساعدهم على التغلب على التحديات والظروف الصعبة التي يعاني منها اللاجئون وأبناء المجتمعات المهمشة.