المتاحف منصة لإنتاج المعرفة وإلهام الأفراد
الدوحة – الراية:
أعلنت متاحف قطر، خلال ندوة أُقيمت عبر الإنترنت لعرض تفاصيل أسبوع ميلانو للأزياء، عن شراكتها الرسمية لجائزة «روسانا أورلاندي» للبلاستيك 2021، وذلك تماشيًا مع التزامها بالجمع بين التميز في التصميم وحماية البيئة والاستدامة. وتعتبر متاحف قطر أول شريك رئيسي رسمي لهذه الجائزة، التي تمنح عن طريق لجنة تحكيم دولية، وسيتم تقديمها في السابع من سبتمبر المقبل تزامنًا مع معرض في متحف ليوناردو دا فينشي للعلوم والتكنولوجيا على هامش أسبوع ميلانو للتصميم. وقد تم تعيين سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، رئيسة فخرية للجنة التحكيم الدولية للجائزة. وفي هذا السياق أعلنت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، في كلمة خلال الندوة، عن التزام متاحف قطر تجاه الجائزة التي تأسست في 2019، بهدف الحصول على مشاركات إبداعية في فئات التصميم الأمثل للأثاث الحضري وأثاث الأماكن العامة، والمشاريع المبتكرة لمساعدة المُجتمعات على تحويل النفايات إلى ثروات، وحملات الاتصالات المُلهمة.
وعلّقت سعادتها قائلة: بما أن المتاحف تمثل منصات لإنتاج المعرفة وإلهام الأفراد لإيجاد حلول لتحسين نمط حياتهم، فإنه من دواعي سروري أن أعلن التزام متاحف قطر بالجمع بين التميز في التصميم والحفاظ على البيئة والاستدامة، من خلال رعاية جائزة روسانا أورلاندي للبلاستيك 2021. مُضيفة: أتيحت لي فرصة مُتميزة للعمل مع مُفكّرة المُستقبل المرموقة روسانا أورلاندي، التي تحمل الجائزة اسمها، لدعم الاقتصاد الإبداعي في الدوحة من خلال مشروع منازل تاون هاوس المتميز في «مشيرب قلب الدوحة»، أحدث وأكبر مدينة مُتجدّدة في العالم. وأنا في أشد الحماس لعرض مشاريع الفائزين بجائزة 2021 في قطر خلال العام المقبل، وذلك ضمن التزامنا المُتزايد ببرامج الاستدامة.
من جانبها، قالت روسانا أورلاندي: بدأت هذا المشروع في عام 2018، وذلك لإبراز أهميته في مواجهة إساءة استخدام البلاستيك ما يسبب مشكلات بيئية، فتم التفكير في إشراك العديد من المصممين لإحداث تصاميم تعتمد على إعادة استخدام البلاستيك وإعادة تدويره إلى منتجات بقيمة أعلى»، موضحة أن الجائزة الدولية مخصصة للمبدعين من جميع أنحاء العالم في جميع الفئات العمرية، وتهدف إلى البحث عن التصاميم، والمسؤولية الاجتماعية، ومشاريع التواصل لكي تصبح جزءًا حقيقيًا من الحل لمشكلة واقعية.
كما نوّهت بانضمام مؤسسات لدعم الجائزة، مشددة على أن «الشراكة الرسمية لمتاحف قطر مع القائمين على الجائزة، وتعيين سعادة الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيسًا فخريًا للجنة التحكيم الدولية للجائزة، يمنحنا القوة للمضي قدمًا في المزيد من الالتزام والمسؤولية والعاطفة لنكون من بين أولئك الذين تضمن أفعالهم مُستقبلًا أفضل لنا جميعًا». وفي سياق متصل، بيّنت متاحف قطر، أن اهتمامها بالتثقيف بقضايا الاستدامة والبيئة يتجسد من خلال تقديم المعارض الدائمة في متحف قطر الوطني، وبرمجة عروض تقديمية مثيرة حول التاريخ الطبيعي لدولة قطر، والطرق التي تشكّلت بها الثقافة والتراث والمجتمع من خلال تفاعل الإنسان مع الطبيعة، مُضيفة أن متحف قطر الوطني صمم معرضه الخاص «حكايات بقر البحر.. رحلات في مروج الأعماق» المُوجّه خصيصًا للأطفال وعائلاتهم، لتثقيفهم حول هذه الثدييات البحرية الخجولة التي عاشت قبالة سواحل قطر منذ آلاف السنين وهي الآن مُهدّدة بالانقراض، كما تعرض متاحف قطر للبيع إصدارًا محدودًا من كرسي «مقعد بقر البحر»، الذي يتكون من قطيع من أفخم وألعاب بقر البحر المحشوة، من تصميم «أستوديو كامبانا» البرازيلي، مع تخصيص جميع العائدات للحفاظ على الحياة البحرية. ولفتت إلى أن متحف الأطفال بقطر، وهو قيد التطوير حاليًا، يلتزم بالتثقيف حول الاستدامة من خلال عروض تفاعلية مُصمّمة لتشجيع الأطفال ليُصبحوا رعاة مسؤولين عن البيئة، مُشيرة إلى أن دار التصميم القطرية «وايت نويز» ابتكرت، ضمن طلب فني جديد من متاحف قطر، مُنتجًا بعنوان «باج إت عباية»، باستخدام 327 كيسًا بلاستيكيًا مُعدًا للاستخدام مرة واحدة تم جمعها وإعادة تدويرها من عمليات التنظيف في ضواحي الدوحة، وتم دمج الأكياس البلاستيكية معًا لإنشاء نسيج يمكن ارتداؤه، في مثال عن تحول التفكير في الحد من النفايات إلى معيار لمُصمّمي الأزياء القطريين الشباب.