كرة القدم صنعها الفقراء وسرقها الأثرياء
باريس – أ ف ب:
في وقت تركّز الأندية المؤسسة للدوري السوبر الأوروبي لكرة القدم على مُستقبلها الاقتصادي، تجد نفسها مُهاجَمة من كافة الجهات لكونها في تعارضٍ مع ماضي كرة القدم. كُتِبَ أمس الأول على إحدى اللافتات التي رفعها المشجعون خارج ملعب «أولد ترافورد» الخاص بمانشستر يونايتد، أحد الأندية ال12 المؤسسة للبطولة شبه المُغلقة، أنه «صنعها الفقراء وسرقها الأثرياء»، في إشارة إلى اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
ما كُتِبَ خارج «أولد ترافورد» يُلخّص الإحباط الذي يُسيطر على معظم مُشجّعي كرة القدم في القارة العجوز منذ الإعلان عن مُخطط إطلاق الدوري السوبر الذي اعتبره رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (UEFA) السلوفيني ألكسندر تشيفيرين بمثابة «بصق في وجه عشاق كرة القدم».
وعلى الرغم من مُعارضة مُشجعيها والحكومات الوطنية وسلطات كرة القدم، فإن الأندية ال12 المؤسسة لهذا الدوري ماضية قدمًا في مشروعها الذي سيكون في تعارض مع دوري الأبطال التقليدي. وتمثل الأندية ال12 المؤسِسَة 7 مدن فقط من 3 دول، بواقع 6 من إنجلترا و3 من كل من إسبانيا وإيطاليا. وتتعزز شكوك الجماهير بفقدان الأندية للعلاقة بجذورها نتيجة الملكية الأجنبية لغالبية الأندية المنشقة، وفي حالات عدة من خلال شركات قابضة مجهولة الهوية.