المحليات
واكب العصر وأضاف لمسات جمالية على المنازل

الرسم على الزجاج إبداع ضد الكسر

لوحات فنية على الزجاج والأواني والهدايا

الدوحة – عبدالحميد غانم:
فن الرسم على الزجاج من الفنون التراثية والشعبية القديمة حيث كان يُستخدم لإضافة رونق مميز للزجاج، وذلك باستخدام أساليب مُعينة للرسم وإظهار اللوحات الفنية على الزجاج والمرايا، والأواني والهدايا الزجاجية. ومع التطور كما يقول «محمد عنتر» صاحب محل للرسم على الزجاج بمركز الحرف اليدوية بسوق واقف: ظهرت أساليب جيدة أكثر سهولة للتعامل مع اللوحات الفنية الزجاجية والأواني وغيرها، من خلال الآلات الصناعية التي ترسم على الزجاج بأنواعه المختلفة، إلا أن الرسم اليدوي له قيمة أكبر من خلال اللمسات الفنية التي تظهر عبر النقوش والزخرفات الملونة، حتى صار فن الرسم على الزجاج يشمل الديكورات وواجهات المحال التجارية والعديد من المكملات المنزلية والتحف والهدايا.
ويُضيف: أعمل بهذه الحرفة منذ 30 سنة وورثتها عن والدي وهي من المهن القائمة على الفن والإبداع، فقد تأتي لك الفكرة الجديدة في أي لحظة فتقوم بتنفيذها على الفور على الزجاج.

وتابع: نعم الماكينات والآلات دخلت على المهنة لكن مازلت أرسم باليد حتى هذه اللحظة، وأستخدم الماكينات فقط لزيادة عدد القطع في اليوم الواحد، حيث أقوم برسم الفكرة يدويًا أولًا على ورق وأقوم بإدخالها على الماكينات وبرمجتها، والحسنة الوحيدة هنا أن الماكينات تساعد الحرفي على رسم أكبر قدر ممكن من القطع الزجاجية في اليوم.
وأشار إلى أنه فتح محله هنا بسوق واقف منذ 8 سنوات وعليه إقبال كبير خاصة من الأجانب. مُوضحًا أن رسم طاقم شاي زجاجي كامل يستغرق منه يومًا كاملًا، وهناك قطع تأخذ 7 ساعات، بينما بعض القطع أرسمها في نصف ساعة وأخرى في ساعتين وثالثة أكثر من 3 ساعات حسب حجم القطعة والرسم المطلوب تنفيذه عليها.
وأوضح أن الأجانب مُولعون بالرسم على الزجاج كما الفخار والنحاس، ويعتبرونه من التحف التي تزين منازلهم، كما أن المواطنين والمقيمين يُقبلون عليه، ولذلك نحن نحاول الاجتهاد في الأفكار الجديدة لأنه كما ذكرت الرسم على الزجاج إبداع وفن من الفنون التراثية الجميلة التي تجذب الزبائن.
وقال: اليوم الرسم على الزجاج دخل في شغل الديكور بالمنازل وواجهات المحال والأواني والأطقم وغيرها، وأسعاره مُناسبة جدًا فهي تبدأ من 15 وحتى 700 ريال، ومبلغ الـ 700 ريال لأطقم الشاي والعصير، لأنها تأخذ يومًا كاملًا في تشكيل الزجاج أولًا، ويومًا للألوان.
وأضاف: أنا عاشق لهذه المهنة وشغوف بها ويعز علينا أن تندثر نظرًا لقلة عدد الحرفيين العاملين بها، فهم قليلون حاليًا ونادرًا ما تجد حرفيًا يرسم يدويًا على الزجاج فهو كنز في هذه الأيام.

وأوضح أنه يرسم النقوش والزخارف على الأطباق المصنوعة من الزجاج أو البورسلان والسيراميك وأباريق الزجاج لتصير لوحات فنية يمكن الاحتفاظ بها من ضمن أثاث المنزل، بالإضافة إلى اللوحات التي تعلق على الجدران، كذلك أعمل على ديكورات طاولات السفرة والصالونات، وأقوم بزخرفة القواطع الخشبية التي تفصل بين الغرف، وواجهات الزجاج في المنازل التي تمر أشعة الشمس من خلالها لتعكس ألوانًا رائعة الجمال.
ولفت إلى أن عملية الرسم اليدوي على القطعة الصغيرة تستغرق منه حوالي 20 دقيقة ولكن عملية التجفيف ووضع مادة لحماية الألوان قد تستغرق وقتًا، فإذا كانت القطعة تحتوي أكثر من لون فهي تحتاج إلى وقت أطول، لأن كل لون يحتاج إلى 24 ساعة كي يجف.
وأشار إلى أنه يستخدم مواد عالية الجودة لأن هذه القطع تعتبر زينة للبيوت ويجب ألا تبهت ألوانها مع الأيام، لذلك يحرص على حماية الألوان بمادة تجعلها وكأنه تم طلاؤها في فرن حراري.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X