المحليات
استعرضها د. هاشم السيد عبر منصات الراية الرقمية:

أضرار الفساد المالي والإداري

الدوحة –  الراية الرمضانية:

 في فقرة  الراية الاقتصادية، برعاية الديار القطرية، تناول الدكتور هاشم السيد – خبير اقتصادي – قضية الفساد المالي والإداري، وقال: يُعد الفساد من أقدم المُمارسات التي عرفتها البشرية، وكان وراء انهيار العديد من الأمم والحضارات، ولذا فهو ظاهرة لا تقتصر على أمّة دون غيرها، مُضيفًا: إن الفساد يزداد ويظهر بأشكال وأنواع مُختلفة مع زيادة المشاكل والتراجعات في الدول واقتصادياتها، ويمتد تأثيره ليشمل الأفراد والمُؤسسات والدول. وقد ازداد هذا التأثير نتيجة العولمة والتطور التكنولوجي.

YouTube player

وقال: نتيجة لتعدد صور الفساد يجب تضافر كافة الجهود وتكاتف المُجتمع للحد من آثاره، إذ لا يمكن الجزم بأن هناك مُجتمعًا يخلو من الفساد ولكن تتفاوت الدرجات حسب قدرة كل مُجتمع على المُواجهة.

وينتج عن الفساد العديد من المُضاعفات والآثار الضارة منها أنه يُعيق النمو الاقتصادي وتعطيل أهداف خطط التنمية، ويتسبب بهروب الاستثمارات الوطنية للخارج، كذلك إضعاف مستوى الجودة في البنية التحتية، وانخفاض الإيرادات العامة للدولة، أيضًا تباين توزيع الدخل والثروة، وزيادة الفجوة بين الطبقات، وزيادة البطالة والفقر وقلة فُرص العمل.

وقد عملت دولة قطر على مُحاربة الفساد بكل جدّية واحترافية من خلال الإجراءات التشريعية والتنظيمية والتنفيذية، إضافة إلى التعاون الدولي للوقوف على الأساليب الحديثة والآليات المُتطورة لمُكافحة الفساد. وبذلك استطاعت الدولة رسم استراتيجيات مُتكاملة ومدروسة، لمُكافحة هذه الظاهرة.

أيضًا ولتعزيز جهودها الدولية في مُكافحة الفساد أطلقت قطر «جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد»، عام 2016 والتي تؤكد على التزام قطري بتعزيز جهود المُجتمع الدولي، لمُواجهة الفساد وتداعياته العابرة للحدود.

ونتيجة لهذه الجهود تتقدم دولة قطر سنة بعد أخرى في مُؤشر مُدركات الفساد. ويؤكد ذلك نجاح قيادتنا الرشيدة في الحفاظ على القواعد الصحيحة في إدارة الدولة وتحقيق ريادتها وتقدمها على جميع الصُعد.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X