المحليات
لتحقيق المصداقية وتسريع إنجاز المُعاملات .. مواطنون لـ الراية :

مطلوب منصة إلكترونية لتقديم طلبات الأرض السكنية

المنصة غير مُكلفة ماديًا في ظل توفر البنية التحتية الإلكترونية

ضرورة تدشين خدمة «لايف كول» لإنجاز مُعاملات كبار السن

اعتماد التوقيع الإلكتروني يُعزز مسيرة الأنظمة الإلكترونية

توفير معلومات كاملة عن الأرض عبر المنصة الإلكترونية

الدوحة – عبدالحميد غانم:
طالب مُواطنون بتدشين منصة إلكترونية تُمكّن الشباب من تقديم طلبات الحصول على الأراضي السكنية لتحل محل الآلية الورقية الحالية التي تتطلب حضور الشخص أكثر من مرة إلى الوزارة المعنية لتقديم الطلب والمُستندات المطلوبة للمُوظف المُختص الذي يتولى فحصه للتحقق من تطابق الشروط على المُتقدم، ومن ثم طلب التوقيع على بعض المُستندات أمامه، ما يُعرّض المُواطنين والمُوظفين لخطر العدوى في ظل الظروف الحالية وانتشار الوباء.
وقال هؤلاء ل الراية: إن الدولة توجّهت نحو التحول الإلكتروني الكامل لتحقيق رؤية قطر 2030، وعلى الوزارات تطوير أنظمتها الإلكترونية وتقليص التعاملات الورقية حفاظًا على سلامة الناس، مُوضّحين أنه بالإمكان استخدام نظام الكود بجانب الرقم الشخصي ورقم الجوال في آلية تقديم الطلبات للتحقق من شخصية المتقدم للحصول على الأرض وانطباق الشروط عليه، خاصة أن هذه الآلية غير مُكلّفة ماديًا في ظل توفر البنية التحتية الإلكترونية، مُوضحين أن أهم مزايا وفوائد تحويل إجراءات الحصول على الأراضي من ورقية إلى إلكترونية بالكامل، هي السرعة في إنجاز الإجراءات من المنزل دون الذهاب للجهة المعنية، وتقليل التعامل الورقي وكذلك عدد الموظفين وتحقيق المصداقية والشفافية والعدالة.

جابر السليطي :المنصة تتسم بالشفافية وسرعة الإنجاز

يقول جابر السليطي: هناك جهات كثيرة تدخل في مسألة منح الأراضي السكنية للشباب ولا بد أولًا من التنسيق بين جميع هذه الجهات، لضمان وضع آلية إلكترونية فعّالة وسريعة للحصول على الأراضي والسكن، تحقق الشفافية في التوزيع.
ويُضيف: يجب أيضًا أن تتضمن الآلية الإلكترونية الجديدة المرونة الكافية والبُعد عن التعقيدات والصعوبات التي قد تواجه المُتقدم للحصول على الأرض مثل التحقق الإلكتروني من أنه الشخص المعني أو رفض التوقيع الإلكتروني وعدم الاعتداد به، والطلب من الشباب ضرورة التوقيع على المُستندات أمام الموظف المُختص، إذًا ما الفائدة هنا إذا كان المُتقدم سيتردّد على الوزارة في ظل هذه الظروف، وبالتالي لا بد من المرونة باستخدام كود خاص لكل مُتقدم ترسله الجهة المعنية له للتحقق الإلكتروني من أنه الشخص المعني.
وتابع: أيضًا يجب أن تتضمن آلية التقديم على الأراضي السكنية الجديدة للشباب إمكانية توفير معلومات عن الأرض وموقعها ومساحتها وهل هي مُكتملة المرافق والخدمات أم لا، وإذا لم تكن مُكتملة تُوضع معلومات وجدول زمني يوضّح متى سيتم إمدادها بشبكة الكهرباء والماء والصرف الصحي والمواعيد المُتوقعة لذلك ومعلومات عن الخدمات المُتوفرة بالمنطقة سواء تجارية أو تعليمية أو ترفيهية أو طبية وحدائق وملاعب فرجان وغير ذلك من الخدمات، ليتمكن صاحب الأرض من التخطيط بشكل جيّد لبناء منزله على الأرض الجديدة.

محسن الشيخ :إمكانية التحقق إلكترونيًا  من شخصية مُقدم الطلب

يقول محسن الشيخ: نظام التوثيق والتحقق الإلكتروني يغنينا عن النظام الورقي عند تقديم طلبات الحصول على الأرض السكنية إلكترونيًا، بجانب أن التوقيع الإلكتروني أصبح مُعتمدًا، والآن إذا أرسل شخص ما رسالة إلى آخر عبر الواتساب فيها سب وقذف تتم مُحاسبته ومُعاقبته قانونًا، وبالتالي النظام الإلكتروني مُعتمد في الوزارات، فإذا مثلًا أرسلت للجهة المعنية عبر البريد الإلكتروني الخاص بي مُستندات للحصول على الأرض مُوقعة مني أصبح هذا التوقيع مُعتمدًا.
ويُواصل: بالإمكان تشديد عملية التوثيق والتحقق من خلال إدخال رقم الكود بجانب الرقم الشخصي، وبالتالي هناك أكثر من نظام للتحقق إلكترونيًا يُساعد الموظف في التأكد التام من أن الشخص الذي قدّم الطلب هو المعني بالفعل للحصول على الأرض.
وقال: دائمُا الحُجة أن هناك كبارًا في السن لا يُجيدون استخدام النظام الإلكتروني ويُفضلون استخدام النظام الورقي والذهاب للوزارة، وهذا أمر مردود عليه، فمن الممكن في الوزارة تدشين نظام «لايف كول» لكبار السن وهو عبارة عن الضغط على زر مُعين ليظهر أمام المتقدم من كبار السن الموظف المسؤول عبر كاميرا مثل نظام سكايب يأخذ من المُتقدم رقمه الشخصي ورقم جواله ثم يُرسل الموظف له رسالة نصية بها «الكود» ليقوم الشخص المُتقدم بالرد عليه بتلاوة رقم الكود، وهنا يقوم الموظف بإجراءات التسجيل في دقائق معدودة، وهذه تكون خدمة خاصة لكبار السن. وأوضح، أن الوزارات تستهلك أوراقًا بالملايين سنويًا، وبالإمكان توفير هذه الملايين بالتحول كليًا إلى النظام الإلكتروني في كل مُعاملاتنا، وهذا يُحفّز المُوظفين العاملين بالوزارات وتغيير مفاهيم استخدام الورق والحفاظ على البيئة، وهذا يتطلب أن تضع الوزارات هدفًا أو استراتيجية لتقليص نسبة الاستخدام الورقي سنويًا، لأن المُشكلة التي لاحظناها منذ بداية الوباء هي عدم تطوير مواقع بعض الوزارات الإلكترونية، وعلى هذه الوزارات منح تطوير مواقعها لشركات، لأن السرعة مطلوبة للحفاظ على سلامة الناس من الوباء.

عبدالله العبدالجبار : المنصة الإلكترونية تحد من التجمعات

يقول عبدالله العبدالجبار: طلب الحصول على الأرض يتم يدويًا ويُستخدم فيه الورق والمُستندات، ويضطر صاحب الخدمة للذهاب أكثر من مرة إلى الوزارة لإنجاز مُعاملته ثم الانتظار للحصول على الأرض، وهذا يُهدّد سلامة الناس في ظل انتشار الوباء ومع التجمعات. ويُضيف: في ظل هذه الظروف، يجب تفعيل منصة إلكترونية للتقدم من خلالها للحصول على الأراضي السكنية الجديدة للشباب، بحيث تتضمّن شروط التقديم ومن تنطبق عليه هذه الشروط وموقع الأراضي ومساحتها، بجانب ضرورة أن تتسم هذه المنصة بالمرونة عند طلب تغيير موقع الأرض أو المساحة، بالإضافة إلى السماح بالتوقيع الإلكتروني والاعتداد به، حتى لا يضطر المواطن إلى الذهاب للتوقيع. وتابع: أيضًا يجب أن تكون كل الإجراءات من تسلم الأرض وموقعها ومُخططات الأرض إلكترونية، بما يمنع التعامل الورقي نهائيًا، ويُفضّل أيضًا أن تعتمد الوزارة المعنية آلية أو نظامًا إلكترونيًا بنفس قوة وكفاءة مطراش2.

 

راشد المهندي : البنية التحتية متوفرة لإنشاء المنصة

يقول راشد محمد المهندي: في ظل الظروف الاستثنائية التي تشهدها البلاد والعالم كله من انتشار الوباء مطلوب آلية إلكترونية سريعة وفعّالة تحل محل الآلية الورقية الحالية، خاصة أن الأمر بسيط وغير مُكلّف وجميع الوزارات لديها البنية التحتية الإلكترونية التي تُمكّنها من ذلك، خاصة إذا ما أخذنا في الاعتبار أن مُستندات التقديم تتضمّن البطاقة الشخصية أو جواز السفر وغيرها من المُستندات الأخرى البسيطة.
ويُضيف: هنا يجب عند التقديم أن تكون الجهة المعنية على استعداد تام لذلك بتدشين آلية إلكترونية مرنة للطرفين تسمح باستقبال الطلبات والمُستندات المطلوبة للحصول على الأرض دون تعقيدات وصعوبات على المُتقدمين وكذلك سهولة تغيير مكان الأراضي حسب رغبة الشباب أو تغيير المنطقة أو المساحة بجانب إتاحة خيارات مرنة أمام المُتقدمين للحصول على الأرض لمنع حدوث أي إشكالية.

خالد العماري :تحقق سرعة إنجاز الإجراءات

يقول خالد العماري : قسيمة الملكية حاليًا ورقية وإذا فقدت هذه القسيمة فلا بد أن تذهب للوزارة لاستخراج بدل فاقد، والسير في إجراءات طويلة، وعمل إعلان في الجريدة وتنتظر مدة 15 يوميًا ثم تبدأ إجراءات استخراج بدل فاقد، ونفس الحالة كانت موجودة في الأسهم، ففي السابق كانت الأسهم لها سند ملكية ورقية، وإذا أراد مالك الأسهم بيع جزء منها فلا بد أن يأخذ سند ملكية الأسهم ويذهب لسوق الأسهم للبيع ومن ثم إصدار سند ملكية بعدد الأسهم الجديد بعد البيع، هذا الموضوع انتهى تمامًا من سوق الأسهم وأصبح إلكترونيًا، ويُفترض تطبيق نفس الطريقة على منح الأراضي السكنية للشباب.
ويُضيف: الخُطوة الأولى هنا في منح الأراضي السكنية للشباب إلكترونيًا هي أن تتم جميع الإجراءات أوتوماتيكيًا دون تدخل بشري نهائيًا، لأن الآلية الحالية للحصول على الأرض بتعبئة الطلب ثم تقديمه للموظف المُختص الذي يقوم بفحصه ومن ثم فحص المُستندات المطلوبة ليتأكد من البيانات وكذلك التأكد من أن اشتراطات الحصول على الأرض تنطبق على الشخص المُتقدم، هذا كله يُمكن أن يتم إلكترونيًا من خلال تدشين آلية إلكترونية تتضمن جميع بيانات المُواطنين ، وبمجرد تقديم الطلب يدخل الموظف على هذا النظام سيجد كل البيانات المطلوبة عن المتقدم وهل تنطبق عليه الاشتراطات والمعايير أم لا ثم يبدأ في تحديد المناطق المُتوفر بها الأرض أو المناطق المُتاحة حاليًا حتى يتسنى للمُتقدم اختيار الأرض وموقعها ومساحتها إلكترونيًا، وبالتالي لن يكون في هذه الآلية أي تدخل بشري، تمامًا كما يحدث في موسم التخييم الذي يتم طلب الحصول على مُخيم إلكترونيًا بالكامل دون أي تدخل بشري.
ولفت إلى أن أهم مزايا وفوائد تحويل الإجراءات الحصول على الأراضي من ورقية إلى إلكترونية بالكامل، هي السرعة في إنجاز الإجراءات بدون الذهاب للجهة المعنية، وتقليل التعامل الورقي وكذلك عدد الموظفين وتحقيق المصداقية والشفافية.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X