الدوحة – أشرف مصطفى:
في حياة مُبدعينا محطّات مُهمة وذكريات لا يُمكن حصرها، ترتبط بشهر رمضان المُبارك، ومن خلال الباب اليومي «مائدة الراية« سنتعرّف مع ضيوفنا على أهم عاداتهم اليومية خلال الشهر، ونتجوّل في بستان ذكرياتهم، كما سيتم التطرق للعديد من الموضوعات والقضايا الفنية، وفي حلقة اليوم نستضيف الفنان «جاسم السعدي» على مائدة الراية الافتراضية.
- ما العادة التي استمرت معك خلال رمضان حتى اليوم؟
أحرص على أن يكون هذا الشهر مميزًا عن غيره من حيث مُمارسة العبادات، والأذكار، ورغم ما حدث من تغيّر في بعض العادات التي كانت مرتبطة بالشهر الكريم، إلا أن هذا الشهر سيظل شهر المودة والرحمة، حيث يحرص الناس على صلة الأرحام، وهي العادة التي لا يمكن أن تتغير أبدًا مع أي شخص، كما أن أهم ما يميز الشهر التعلق بالأطباق الشعبية كالهريس والثريد في كل أيام رمضان، وكل تلك الأشياء تميز الشهر الفضيل عن غيره من بقية شهور العام.
- ممارسات وسلوكيات تعتقد بضرورة تجنبها في الشهر الكريم؟
السرعة الزائدة أثناء القيادة قبل الإفطار، وكذلك عدم اتباع قلة من الناس الإجراءات الاحترازية التي تهدف للسلامة العامة وتجنّب تفشي الجائحة.
- ما المختلف في رمضان في ظل كورونا؟
يتميز أبناء المجتمع القطري بارتفاع الوعي والإحساس بالمسؤولية، ولذلك قاموا بإجراء بعض التغييرات في طبيعة حياتهم خلال رمضان حتى يتمّ عبور تلك الأزمة، ومن هنا ظهرت بعض البدائل التي اتبعوها من أجل الاحتفاء بالشهر الفضيل دون تخطي الإجراءات الاحترازية، فربما قلت التجمعات التي تميز بها شهر رمضان، وتم استبدالها بالتواصل عن طريق الوسائل التكنولوجية، لكن رمضان سيظل شهر الرحمة والخيرات، وبإذن الله سيتم تخطي تلك الإشكالية قريبًا.
– ما نوعية البرامج والمسلسلات التي تُفضلها خلال الشهر الفضيل؟
لا أشاهد إلا القليل، فأكتفي بمتابعة ما هو متاح خلال وقت فراغي، إلا أن أبرز ما لفت انتباهي وجعلني أتابعه مسلسل «فلاشات» الذي يُذاع عبر قناة الريان، خاصة أنه عمل خفيف ويتناسب مع أجواء هذا الشهر الذي لا يتحمل قصر وقته متابعة الكثير من الأعمال الفنية.
- عمل رمضاني تتمنى عودته من جديد للمشهد الفني في هذا الشهر؟
أتمنى عودة الأعمال الفنية القادرة على جذب المُشاهدين إليها بقوة مثل مسلسل فايز التوش، والفوازير، كما أنه من المهم العمل على زيادة إنتاج البرامج الدينية، وبرامج المسابقات التي تُكسب المتابعين قدرًا من الثقافة العامة.
- لماذا لا نجد أعمالًا فنية بمستوى ما كان يُقدم في الماضي؟
في الماضي كان الاهتمام بصنع أعمال فنية ضخمة أكثر من الآن، وربما عدم مجاراة التطور واتباع ما تعود عليه صناع الأعمال الفنية جعلها تتأخر بعض الشيء، وهو الأمر الذي يجب تداركه.
- زيادة الاهتمام بالفنون التلفزيونية في رمضان .. أمر سلبي أم إيجابي؟
أعتقد أنه أمر سلبي، حيث يجب أن يكون الاهتمام بإنتاج الأعمال الفنية على مدار العام بأكمله، كما أن هناك أعمالًا يمكن أن تتعرض للظلم بسبب وجودها وسط زحمة من الأعمال الفنية، ما يجعلها لا تحظى بمتابعة جيدة.
- ما أكثر شيء يُثير غضبك؟
أحمد الله أنه أنعم عليّ بطبع هادئ، فلا يمكن أن أستشيط غضبًا بسرعة، ولا شك أن شهر رمضان يكسبني المزيد من التوازن والاستقرار النفسي الذي يمنعني من الغضب، وما أراه ولا يعجبني أسعى لإصلاحه بدلًا من أن أغضب منه.
- ما أقصى أمنياتك؟
أتمنّى أن يتقبل الله صالح الأعمال، وعلى المستوى الفني أتمنّى أن تستمر حركة الإنتاج الفني، فالإجراءات الاحترازية فرضت علينا لفترة طويلة التوقف، وأتمنى تعويض ذلك من حيث زيادة الإنتاج والأعمال التوعوية على مدار الفترة المُقبلة.
