الدوحة – عبدالمجيد حمدي:
أكّد الدكتورُ غسّان حمص، استشاري أول أمراض الغدد الصمّاء والسكري بمستشفى العمادي، أن هناك 5 نصائح لمريض السكري يجب الالتزام بها أثناء الصيام بشكل عام لضمان عدم حدوث مُضاعفات جسدية خلال ساعات النهار.
وقال ل الراية الرمضانية: النصائح هي عدم إهمال تناول السوائل بين الإفطار والسحور، وتجنّب الإفراط في تناول الحلوى والدهون، والالتزام بالفحص المُستمر لنسبة السكر بالدم أثناء الصيام وبعد الإفطار، والالتزام بأخذ العلاج في المواعيد التي حدّدها الطبيب، والتوقف عن الصيام في حال حدوث انخفاض السكر بالدم، وأخذ كوب مُحلّى من العصير لزيادة مُستوى السكر في الدم.
وأضاف: إنّ قياس مُستوى السكر بالدم خلال شهر رمضان سواء في فترة الصيام أو في المساء يضمن التحكم بمستويات السكر بالدم على النحو السليم، حيث يُعدّ قياس مُستويات السكر بالدم في المنزل من أبرز الواجبات التي يتعيّن على مرضى السكري القيام بها لا سيما خلال شهر رمضان الكريم.
وأشار إلى أنَّ هناك بعض المخاطر التي قد يتعرّضُ لها مريض السكري خلال الصيام، ومنها النقص الشديد في نسبة السكر بالدم أثناء الصيام، لذلك يجب عليه عدم إهمال وجبة السحور، وتجنب القيام بأي مجهود عنيف أثناء فترة الصوم، لافتًا إلى أنه في حال أهمل المريض ذلك فإنه قد يتعرّض لغيبوبة نقص السكر.
ولفت إلى أن أعراض غيبوبة السكري هي، شدة الجوع والشعور بالتعب والإرهاق والدوار والصداع وزغللة العين ورعشة اليدين وزيادة إفراز العرق وزيادة ضربات القلب، لذلك يجب الالتزام بقياس نسبة السكر في الدم على مدار اليوم خلال الشهر الكريم، وعند شعور المريض بهذه الأعراض يجب عليه الإفطار فورًا بتناول عصير يحتوي على نسبة من السكر والتوجّه إلى الطبيب.
وتابع: إن المريض قد يتعرّض إلى زيادة شديدة في نسبة السكر بالدم، نتيجة إهماله أخذ الجرعة مع الإفراط في تناول الطعام، مُؤكّدًا ضرورة الحرص على قياس السكر في المنزل باستمرار، حتى يتمكن من التعرّف على تأثير الأنسولين، ومعرفة تأثير الوجبات التي يتناولها على مستوى السكر بالدم، ومن ثم تحديده عندما يشعر المريض بأنه يُعاني من ارتفاع أو هبوط في السكر.
وأوضح أن مواعيد ووتيرة إجراء الفحوصات المنزلية في رمضان تختلف من مريض إلى آخر، إلا أنه يتعين أولًا على مرضى السكري الراغبين في الصيام استشارة الطبيب المُعالِج أو المُثقف الصحي قبل القيام بذلك، وكقاعدة عامة، يجب إجراء الفحوصات المنزلية قبل تناول الوجبات وبعد تناولها بساعتين لمُقارنة نتائج التحاليل بمستويات السكر بالدم المنشودة التي أوصى بها الطبيب.
وأشار إلى أن مُستويات السكر بالدم المقبول بها خلال النهار يجب أن تكون أكثر من 100 ملج/ ديسيلتر وأقل من 200 ملج/ ديسيلتر، منوهًا بأهمية إجراء هذه الفحوصات في الساعة 12 ظهرًا وقبل السحور بقليل وبعد السحور بساعتين.
وأضاف: هناك بعض المُضاعفات التي قد يُعاني منها مرضى السكري في رمضان ويُمكن السيطرة عليها، لافتًا إلى أنه يجب على مرضى السكري عدم تفويت وجبة السحور والتقيد بكمية ونوعية الأطعمة التي وصفها اختصاصي التغذية العلاجية، التي تشمل تناول وجبتين أساسيتين هما الإفطار والسحور، بالإضافة إلى وجبة ثالثة خفيفة بينهما، وتأخير السحور إلى ما قبل الفجر، والاستمرار في مُمارسة الأنشطة اليومية كالعادة مع أخذ قسط من الراحة بعد الظهر، مع الإكثار من شرب الماء بعد الإفطار للتعويض عن فترة الصيام.
وتابع: المرضى الذين يُعانون من عدم استقرار السكر، ويُوجد تفاوت كبير بين نسبة السكر أثناء الصيام وبعد تناول الإفطار، يجب عليهم استشارة الطبيب وعدم الصيام في حال نصحهم بذلك، بالإضافة إلى الحوامل والأطفال الذين يُعانون من أمراض مُزمنة أخرى مع السكر مثل الفشل الكلوي وقصور الشريان التاجي وهبوط القلب والالتهابات الشديدة، كل هذه الفئات ممنوعة من الصيام.