المسؤولية المُجتمعية للشركات في ظل أزمة كورونا
الدوحة- الراية الرمضانية:
في فقرة الراية الاقتصادية، برعاية الديار القطرية، استعرض الدكتور هاشم السيد – خبير اقتصادي، المسؤوليةَ المُجتمعية للشركات في ظل أزمة كورونا، وقال: في ظل الظروف الاستثنائية التي تحيط بالعالم لمُواجهة فيروس كورونا تظهر الحاجة الماسّة إلى تكاتف جميع شرائح ومكونات المُجتمع من أفراد ومُؤسسات من أجل حماية المُجتمع والمُحافظة على المُكتسبات التي وصلنا إليها في أوقات الرخاء، ويأتي قطاع الأعمال في مُقدّمة المُؤسسات التي يقع عليها دور كبير في التعاون والتلاحم بين الأجهزة الحكومية وتفعيل المسؤولية المُجتمعية لتجاوز المخاطر.
وقال: رغم أهمية الأعمال الخيرية التي تقوم بها الشركاتُ في مثل هذه الأزمات إلا أن الأمر هو أبعد من تقديم التبرعات الخيرية، فهناك العديد من المجالات مثل المُحافظة على البيئة وتوطين التكنولوجيا والابتكار في الصناعات وتقديم الخدمات لتوفير البدائل ومُساندة جهود الدولة لمُواجهة الوباء والقضاء عليه من خلال دعم القطاع الصحي وتوفير الأدوية والمُستلزمات الوقائية ورعاية تمويل البحوث ودعم المراكز العلمية التي تساهم في حل الكثير من المُشكلات وإيجاد علاج لهذا الوباء والتصدي له، كما تشمل المسؤولية الاجتماعية الالتزام بالإجراءات الاحترازية إلى جانب العمل وَفق مبادئ الشفافية والمسؤولية وعدم احتكار إنتاج السلع والخدمات الآمنة ذات الجودة العالية وتزداد الحاجة المُلحة لهذه المبادئ في أوقات الأزمات والسعي للأخذ بها باعتبارها من الركائز الأساسية التي تساعد في تجاوز تلك المخاطر، فالمسؤولية المُجتمعية في قطاع الأعمال هي جهد مُستدام يهدف إلى المُشاركة في صورة أعمق بالتنمية في معناها الشامل. واختتم بالقول: إنه سواء طالت الجائحة أم قصرت فإن المُجتمعات سوف تسجّل دور قطاع الأعمال في هذه المرحلة الصعبة من حياة الشعوب سواء كانت إيجابية أم سلبية بعد أن كشفت الأزمة ضرورة أن تتكاتف كافة الجهود وتوحد الصفوف للحد من الخسائر وتجاوز المخاطر.