90 شهيدًا بغزة .. و«القسام» تقصف إسرائيل بصواريخ بعيدة المدى
«المقاومة» تُدخل الطائرات المسيرة للمعركة وتتوعّد بمزيد من الضربات
غزة- تل أبيب- وكالات:
أعلنت كتائبُ القسام، الجناح المُسلح لحماس، أنها قصفت لأوّل مرّة مناطق جنوبي إسرائيل بصواريخ يصل مداها إلى 250 كيلومترًا، واستهدفت حشودًا عسكرية إسرائيلية على حدود غزة بطائرات مُسيرة مفخخة، وبينما واصلت إسرائيل قصفها المُكثف للقطاع، ولوّحت بعملية برية ضده. وأقر رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أنه من المُستحيل صدّ كل الصواريخ الفلسطينية. مع وصول عدد الشهداء في القطاع إلى 90 شهيدًا.
فقد أعلنت كتائب القسام أنها قصفت أمس تل أبيب وبئر السبع ونتيفوت وقاعدة تل نوف وقاعدة نيفاتيم بعشرات الصواريخ، وذلك بعد أن توعّد الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة بأنه لا خطوط حمراء في صدّ العدوان الإسرائيلي. وفي تطوّر لافت، وصلت الرشقات الأخيرة لفصائل المقاومة الفلسطينيّة إلى حدود مدينة إيلات في أقصى الجنوب الإسرائيلي على البحر الأحمر. وقال الإسعاف الإسرائيلي: إنه عالج 19 إسرائيليًا أُصيبوا بجروح جراء رشقات استهدفت مواقع إسرائيلية، وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت قبل ذلك بإصابة إسرائيليين اثنين بشظايا صواريخ سقطت على كريات جات جنوبي تل أبيب. وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية: إن القبة الحديدية اعترضت 10 صواريخ على الأقل في سماء تل أبيب، بينما تحدثت «القناة 12» الإسرائيلية عن إطلاق أكثر من 100 صاروخ في اللحظات الأخيرة. وكان الناطق باسم كتائب القسام قال: إن صاروخًا جديدًا من طراز «عياش 250» أطلق باتجاه مطار رامون جنوب منطقة النقب، ودعا شركات الطيران العالمية إلى وقف رحلاتها إلى إسرائيل، وأوردت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أنه تم تعليق الرحلات في مطار رامون قرب الحدود مع الأردن، وهو المطار الذي حوّلت إليه إسرائيل الرحلات الدولية، بعدما علقت العمل بمطار بن جوريون تحت وقع الضربات الصاروخية للمقاومة في غزة. من جهتها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هيئة المطارات الإسرائيلية نفت الأنباء عن تعطل العمليات في مطار رامون.
وجاءت هذه التطوّرات بعد فترة قصيرة من كلمة للناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة قال فيها: إنه لا خطوط حمراء أو قواعد اشتباك «مقدسة» عندما يتعلق الأمر بالرد على العدوان الإسرائيلي، مُتوعدًا تل أبيب بالمزيد من الضربات. وأضاف الناطق العسكري باسم كتائب القسام: إنه رغم فرق القوة في الإمكانات العسكرية، فإن الكتائب «وجهت بعون الله ضربات صاروخية هائلة، لم تجرؤ دول أو أنظمة أن توجّه عُشرها نحو إسرائيل منذ النكبة». وقال أبو عبيدة، في كلمة بشأن التطوّرات الجارية: إن «إسرائيل دولة مزعومة تروّج لنفسها كدولة أولى في المنطقة، بينما هي تستهدف الأطفال والنساء والمؤسسات المدنية والأبراج السكنية الآمنة لاستعراض حجم الدمار وقوة النار، وهو استعراض جبان». وأضاف المُتحدث: إن قصف كتائب القسام لتل أبيب والقدس المُحتلة وديمونا وبئر السبع «أسهل علينا من شرب الماء إذا استبيح أقصانا». وفي تطوّر جديد، أعلنت كتائب القسام أن طائراتها المُسيرة استهدفت ظهر أمس حشودًا عسكرية إسرائيلية على تخوم قطاع غزة. وبثّ الجناح العسكري لحركة حماس صور مسيرات «شهاب» المفخخة محلية الصنع التي دخلت الخدمة حديثًا، مؤكدًا أن الطيران المُسير استهدف أمس منصة إسرائيلية للغاز في عرض البحر. قبالة ساحل شمال غزة. بالمقابل شنّت طائرات الاحتلال أمس سلسلة جديدة من الغارات على مناطق في قطاع غزة، ما أوقع المزيد من الشهداء والجرحى والدمار في الممتلكات. وشملت الغارات الإسرائيلية المتواصلة أهدافًا مدنية وأخرى للمقاومة.
وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مقرًا أمنيًا وسط مدينة غزة بصاروخين، كما استهدفت الغارات الإسرائيلية حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، ومنزلًا لأحد المواطنين الفلسطينيين في حي النصر بمدينة رفح جنوب قطاع غزة. وبالتوازي، قال جيش الاحتلال: إنه مُستعد لاحتمال القيام بمناورة برية بعد توسيع نطاق عملياته في القطاع. كما أدّى القصف الإسرائيلي العنيف إلى تدمير وتخريب عدد كبير من المحال التجارية، إضافة إلى تضرّر شبكات الكهرباء، وهو ما أدّى لانقطاعها عن حي الرمال غرب مدينة غزة. ودمرت مقاتلات حربية إسرائيلية منزلًا في حي الرمال بعد قصفه بالصواريخ.