الدوحة – عبد المجيد حمدي:
استقبلت أقسامُ الطوارئ بمؤسّسة حمد الطبيّة 888 مُراجعًا خلال أول أيام عيد الفطر المبارك من بينها 328 حالة راجعت طوارئ مستشفى حمد، و560 حالة راجعت أقسام طوارئ الأطفال، وقال الدكتور عبد الناصر الجزائري، استشاري أول طوارئ بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية: «إنَّه تم استقبال 328 حالة منها (56) حالة جهاز هضمي كحالات أمراض الكلى، وعدم انتظام السكر في الدم، إلى جانب حالات القيء والإسهال، و(8) حالات حوادث طريق، مُشيرًا إلى أنَّ أقل من 40% من الحالات الطارئة تم نقلها عن طريق خدمة إسعاف حمد بعدد (133) حالة، ولفت إلى انخفاض عدد المُراجعين للطوارئ في اليوم الأوّل للعيد مُقارنة بالعام الماضي، حيث قاربت الحالات ال 900».
وبيّن الدكتورُ الجزائري في تصريحات صحفية أن فترة ما بعد الظهر مثّلت الذروة في استقبال المُراجعين، لافتًا إلى أنّ معظم الحالات كانت بسيطة إلى مُتوسطة والغالبية العظمى منها كانت تعاني من آلام المعدة والجهاز الهضمي، وعدم انتظام السكر في الدم بسبب تناول كميات من الحلوى، إلى جانب الأمراض الكلوية الشديدة بسبب الإكثار من السوائل، الأمر الذي يُعد نتيجة حتمية للنظام الغذائي بعد فترة الصيام، مع عدم الحرص في الانتقال إلى نمط غذائي جديد.

د.محمد العامري

ولفت إلى أنَّ الحالات التي يتم استقبالها تخضع للتصنيف لمنع الازدحام في أقسام الطوارئ، لاسيما الحالات التي تستدعي خدمات الطوارئ في حمد الطبية، لذا يتم توجيه العزّاب من الذكور إلى المراكز الصحية التابعة للهلال الأحمر القطري التي تقوم باستقبال العزّاب، أما حالات النساء غير الطارئة فيتم توجيههن إلى المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، بعد تقييم الحالة المرضية بكل تأكيد. ونصح الدكتور الجزائري الأشخاص بتنظيم الوجبات الغذائية على مدار اليوم لاسيما أصحاب الأمراض المُزمنة، كمرضى السكري والكلى، تجنبًا لأي انتكاسة قد تصيبهم بسبب عدم انتظام الوجبات الغذائية، لذا لابد من التدرج والانتقال إلى نمط الحياة قبل شهر رمضان تدريجيًا تجنبًا لأمراض الجهاز الهضمي وغيرها من الأمراض. وبدوره، قال الدكتور محمد العامري، رئيس قسم الأطفال، مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية: «إنَّ أقسام طوارئ الأطفال قد استقبلت في أول يوم من أيام عيد الفطر (560) حالة مُوزّعة على أقسام الطوارئ الآنفة الذكر، حيث إنَّ الحالات في أغلبها من بسيطة إلى مُتوسطة، كارتفاع درجة الحرارة، والتهاب في الحلق، وهناك حالة حروق إلا أنها كانت بسيطة وتم تقديم العلاج لها ومُغادرة قسم الطوارئ، إلى جانب حالات ربو خفيفة».

علي درويش

وأضاف الدكتور العامري: «إنَّ الحالات لهذا العام تعد أقل من الحالات للعام الماضي، كما أنَّ المُطمئن هو أنه في أول يوم من أيام العيد يكون أغلب الحالات بسيطة، حيث لا توجد حالات إدخال للمستشفى أو نقل لمستشفى حمد العام، أو حتى حالات إدخال لوحدات العناية المركزة، كما أننا لم نقم بتحويل أي من الحالات إلى سدرة للطب».

واعتبر الدكتور العامري أنَّ فرض القيود بسبب جائحة فيروس كورونا قد يكون له أثر إيجابي على الحد من حالات الغرق والسقوط بالنسبة للأطفال، حيث في أغلب الأحيان وخلال الأعياد تتلقى أقسام الطوارئ حالات غرق لأطفال إلا أنَّ هذا العام لم يتم استقبال أي حالات غرق.
ونصح الدكتور العامري أولياء الأمور بضرورة مُراقبة أطفالهم خلال أوقات اللعب لاسيما الأطفال صغار السن، تجنبًا لابتلاع- على سبيل المثال- بعض المأكولات كالمكسّرات خاصة أنَّ بعض الأطفال لديهم حساسية بسبب المكسّرات، لذا من المُهم ألا يترك الوالدان أطفالهما دون مُراقبة، منعًا لحالات الاختناق التي قد تقع، داعيًا أولياء الأمور أيضًا لمُراقبة نوعية الأطعمة التي يتناولها أبناؤهم خاصة مرضى السكري حماية لهم ولتجنيبهم نوبات السكر، مُشددًا على دور الوالدين بالدرجة الأولى حماية أبنائهما من بعض المخاطر التي قد تقع خلال اللعب أو خلال الأكل.

خدمة الإسعاف

 

وحول خدمة الإسعاف أوضح السيد علي درويش، مُساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف بمؤسسة حمد الطبية، قائلًا: «إن خدمة الإسعاف استقبلت خلال أول أيام عيد الفطر المبارك من السادسة صباحًا وحتى السادسة مساء (651) بلاغًا، منها (536) لحالات طبية، معظمها ما بين بسيطة إلى مُتوسطة، و(112) بلاغًا لحوادث طريق، كما تم استخدام الإسعاف الطائر لنقل 3 حالات استدعى وضعها الصحي نقلها عن طريق خدمة الإسعاف الطائر، وكافة الحالات بوضع مُستقر ولم يتم تسجيل أي حالة وفاة، إلى جانب 125 بلاغًا لنقل المرضى، وأرى أن بلاغات طلب الإسعاف لهذا العام ضمن المعقول، ونحن دورنا هو تلبية أي بلاغ يصل إلينا، ونقوم بالتعامل معه».

د. عبدالناصر الجزائري

وأوضح السيد علي درويش قائلًا: «إنّ خدمة الإسعاف خصّصت 130 سيارة إسعاف من بينها التدخل السريع، ونقل المرضى ما بين الحجور الصحية، فضلًا عن دور خدمة الإسعاف بتواجدها في نقاط التطعيم الخاص باللقاح المُضاد لفيروس كورونا «كوفيد-19». وتابع السيد علي درويش قائلًا: «إنه ونظرًا للإجراءات الاحترازية للحد من تفشي فيروس كورونا، التي منعت التجمعات والفعاليات خلال فترة العيد انعكس الأمر إيجابيًا على عدد ونوعية البلاغات، حيث كان عدد بلاغات الحوادث أقل إذا ما قُورن بالأعوام السابقة، فضلًا عن أنَّه لم يتم تسجيل حالة وفاة بسبب الحوادث، بعكس ما كان عليه الأمر في الأعوام السابقة». ونصح السيد علي درويش في ختام حديثه أفراد المُجتمع بالتعاون مع فرق الإسعاف على الطريق من خلال إفساح الطريق، وعلى من يقوم بالاتصال بفرق الإسعاف أيضًا أن يُعرّف موقعه، ويستجيب لإرشادات ما قبل وصول خدمات الإسعاف، مع الاستماع إلى قسم الإسعاف أثناء الاتصال واتّباع التعليمات الصادرة منه.