الراية الرياضية
الحياة تعود إلى طبيعتها بشكل تدريجي آمن بعد أكثر من عام على الغياب الاحترازي

العالم يفتح أبواب ملاعبه أمام الجماهير

القارة العجوز تجهّز المدرجات لاستقبال عشاق الكرة في كافة البطولات

16500 متفرج في طريقهم إلى نهائي أبطال أوروبا المرتقب السبت

الدوحة تقص شريط عودة الجماهير في الشرق الأوسط بالسوبر الأفريقي

مؤشرات انحسار الفيروس تجدد الأمل باكتمال الصورة في مونديال 2022

متابعة – صابر الغراوي:
بعد مرور أكثر من عام على الاختفاء الإجباري لجماهير الكرة عن الملاعب المختلفة في كافة قارات العالم بسبب انتشار جائحة كورونا، بدأت ملامح العودة التدريجية لهذه الجماهير تظهر بوضوح في الملاعب المختلفة من خلال العديد من البطولات والمسابقات التي أعلنت عن فتح أبوابها أمام عشاق كرة القدم.
ومع توالي القرارات من كافة الاتحادات بالسماح بالعودة التدريجية للجماهير، زادت معدلات التفاؤل لدى كافة الأوساط الرياضية بإمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها في أقرب وقت ممكن، خاصة في ظل المؤشرات الواضحة بانحسار انتشار الفيروس، الأمر الذي يشير إلى أن مونديال قطر 2022 بعد أقل من عام ونصف سيكون كامل العدد.
وشكل إعلان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) أمس بفتح شباك بيع تذاكر نهائي دوري أبطال أوروبا، خطوة جديدة على هذا الطريق حيث سيتمكن 16500 متفرج من حضور المباراة المرتقبة بين مانشستر سيتي الإنجليزي ومواطنه تشلسي في بورتو البرتغالية السبت. وهذا العدد الذي سمحت به السلطات البرتغالية يشكل ثلث سعة ملعب «استاديو دو دراغاو» الذي اختير لاستضافة النهائي الأوروبي، بعدما كان مقررًا في إسطنبول ونُقل لأسباب لوجستية متعلقة بجائحة كوفيد-19. وبما أن البرتغال مدرجة في «القائمة الخضراء» لدى السلطات البريطانية، فإنه لن يضطر اللاعبون ولا المشجعون المقيمون في بريطانيا إلى الخضوع للحجر الصحي عند عودتهم إلى بلادهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع الاستعداد لانطلاقة نهائي الدوري الأوروبي مساء اليوم بين مانشستر يونايتد الإنجليزي أمام فياريال الإسباني المقرر في دانسك البولندية أمام عدد محدود من المشجعين يصل إلى قرابة (9500 متفرج).
وسبق كل ذلك ما شاهده العالم في الجولات الأخيرة والحاسمة من الدوريات الكبرى التي زادت مبارياتها حماسة وندية بسبب الحضور الجماهيري اللافت في هذه المباريات.
وامتدت معدلات التفاؤل لتشمل إصرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على إقامة جميع مباريات بطولة أمم أوروبا التي تنطلق في 11 يونيو المقبل في ظل حضور جماهيري جيد، الأمر الذي أجبره على استبدال بعض الملاعب وبعض المدن من أجل التأكد من قدرة هذه المدن على السماح للجماهير بحضور المباريات وفق إجراءات احترازية معينة وتدابير محددة. ولم تقتصر هذه المؤشرات التفاؤلية على القارة العجوز ولكنها امتدت لتشمل العديد من المناطق الأخرى في كافة أنحاء العالم وعلى رأسها منطقة الشرق الأوسط، حيث تم الإعلان قبل ثلاثة أيام فقط عن موافقة السلطات على حضور جماهيري يصل إلى ثلث سعة استاد جاسم بن حمد بنادي السد الذي سيكون مسرحًا لمباراة كأس السوبر الأفريقي التي تجمع بين الأهلي المصري ونهضة بركان المغربي مساء الجمعة المقبل. وتمهد هذه التطورات الرائعة لما هو قادم في الدوحة تحديدًا باعتبار أنها باتت قِبلة الرياضة والرياضيين في العالم خلال الفترة المقبلة، وبالتالي فإن ملاعبنا العالمية ستتزين بالحضور الجماهيري خلال تصفيات البطولة العربية ومن بعدها نهائيات هذه البطولة المرتقبة، ووصولًا بالطبع إلى الحدث الأهم والأشهر على مستوى العالم وهو كأس العالم قطر 2022 نهاية العام المقبل.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X