أخبار عربية
في حوار مع صحيفة «كوميرسات» الروسية.. لولوة الخاطر:

قطر تؤمن بانتقال عادل للسلطة في سوريا

التشديد على ضرورة تمكين ملايين اللاجئين من العودة لديارهم بشكل آمن ودون عقاب

قطر نجحت في تنسيق آلية مشتركة لتقديم المساعدات بشكل شفاف ل 100 ألف عائلة بالقطاع

قطر مستعدة للعمل مع من يسعى لحل مشاكل السوريين وتخفيف وطأة الوضع الإنساني المتردي

الهلال الأحمر القطري يعمل في سوريا بالمناطق التي لا يواجه فيها أي خطر

تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار سوريا يمثلان مسألة معقدة

حماس لا تسيطر بالكامل على الأمور في غزة .. وبعض الجهات تروج لسيطرتها لاعتبارات سياسية

الدوحة – الراية:

أكدت سعادة السيدة لولوة الخاطر، مساعد وزير الخارجية، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، صعوبة تطبيع العلاقات مع النظام السوري، وقالت: إن الظروف الراهنة ليست مُلائمة لعودته إلى مقعد بلاده في الجامعة العربية.

وقالت السيدة لولوة الخاطر، في حديث نشرته صحيفة «كوميرسات» الروسية، أمس: إن قطر لديها قناعة بأن الظروف ليست مُلائمة لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

وأكدت الخاطر أن الموقف القطري لا يختلف كثيرًا عن الموقف الخليجي في هذا الشأن، وقالت: إن الأمور تحتاج إلى التريث والنظر إلى التطوّرات على الأرض.

وقالت الخاطر: إن المسألة لا تتعلق باعتراف قطر أو غيرها من العواصم ببشار الأسد رئيسًا شرعيًا للبلاد، وإنما تتعلق باعتراف السوريين أنفسهم به، مشيرة إلى أن التقارير المتاحة تعكس انشقاقًا كبيرًا بشأن النتائج الأخيرة للانتخابات التي فاز بها الأسد، وبطريقة إجرائها.

وجددت السيدة لولوة الخاطر تمسك قطر بانتقال عادل للسلطة في سوريا، وبضرورة تمكين ملايين اللاجئين من العودة لديارهم بشكل آمن ودون عقاب.

وتابعت: الوضع معقد جدًا، والثورة في سوريا تحولت إلى حرب أهلية، وحل هذا الوضع يتطلب وقتًا.

وقالت الخاطر: إنه ليست هناك أي خلافات بين قطر وروسيا بشأن الأزمة السورية، وأكدت استعداد قطر للعمل مع الدول التي تريد الانضمام إلى مساعي حل مشاكل السوريين وتخفيف وطأة الوضع الإنساني المُتردي.

ولفتت سعادتها إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار سوريا يمثلان مسألة معقدة أيضًا، وقالت إن المجتمع الدولي يسعى إلى التأكد من أن المساعدات ستقدم عبر «القنوات الصحيحة»، وستستخدم بشكل فعّال.

وردًا على سؤال عما إذا كان بقاء الأسد في الحكم يمثل عقبة أمام قطر في هذا الصدد، ذكرت الخاطر أن هذا الأمر بالنسبة لقطر لا يتوقف على أي شخصية، لكن الجانب القطري يحتاج إلى التأكد من أن المساعدات ستصل لمحتاجيها حصرًا.

وتابعت السيدة لولوة الخاطر قائلة: إن الهلال الأحمر القطري يعمل في سوريا في المناطق التي لا يواجه فيها أي خطر.

وفيما يتعلق بقطاع غزة قالت السيدة لولوة الخاطر: إن «حماس» لا تسيطر بالكامل على الأمور في غزة، وإن السلطة الفلسطينية على سبيل المثال تشرف على إمدادات الكهرباء إلى القطاع، فيما أسهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا» في خلق نحو 12 ألف وظيفة لا علاقة لها بحماس أيضًا.

وذكّرت بأن قطر تعمل في غزة منذ عام 2014 ونجحت في تنسيق آلية مُشتركة مع الأمم المتحدة لتقديم المُساعدات بشكل شفاف لنحو 100 ألف عائلة في القطاع.

وتابعت الخاطر قائلة: كل ما يجري في غزة عملية خاضعة للرقابة إلى حد كبير، واتهمت بعض الجهات بالترويج لسيطرة «حماس» على كل الأمور في القطاع لاعتبارات سياسيّة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X