كتاب الراية

لماذا؟.. لم يعد الوصول للمعلومة الصحيحة سهلًا

هناك فروق فردية يجب مراعاتها في الوصول للمعلومة الدقيقة

من الأمور الحياتية التي باتت تستنزف وقت وجهد طالب الخدمة، صعوبة الوصول للمعلومة الصحيحة المُيسرة لإنجاز المعاملات الخدميّة التي يحتاجها بسهولة.
من واقع التعاملات الحياتيّة يلجأ البعض للجهة المعنيّة بتقديم الخدمة، حرصًا على توفير الوقت والجهد في المراجعات المُتكررة، وقد يكتفي البعض الآخر بالبيانات الموجودة على الموقع الإلكتروني الخاص بالجهة ذاتها، بينما يجتهد البعض في البحث، والسؤال، والاستعانة بالأصدقاء للتأكّد من صحة المعلومة التي يكون قد استقاها من مصادر مُتعددة.
قد يحصل الشخص طالب الخدمة على معلومات وبيانات متفاوتة، من حيث الدقة في تسلسل إجراءاتها أو استيفاء بياناتها من الموظفين العاملين في ذات الجهة في بعض الجهات الخدميّة، سواء كانت حكومية أو خاصة، وقد تختزل هذه المعلومات أحيانًا، أو قد تُضاف إليها بنود مُستجدة لم توضح لطالب الخدمة عند سؤاله في بداية قيامه بإجراءات المعاملة.
مثل هذه الأمور الحياتية المُستنزفة للوقت والجهد تستدعي الوقوف عندها للتعرّف على الأسباب الفعليّة المؤدّية لهذه الصعوبة في الوصول للمعلومة الصحيحة.
– هل يعود ذلك لوتيرة الحياة المُتسارعة التي أصبح فيها الناس يرون أن الشرح الوافي المُبسط المُسهل للإجراءات يُعد مضيعة للوقت؟
أم أن التوقعات مُرتفعة لدى الموظفين العاملين في الجهة مُقدمة الخدمة، بأن الإجراءات المطلوبة سهلة وفي متناول الجميع؟
أم أن تطوّر وسائل الاتصال والتواصل الاجتماعي من هواتف ذكية وشبكات تواصل اجتماعية، كان له دور في أن معظم الجهات الخدمية تعتقد أن مجرد توفير أرقام هواتف خدمية، وبرامج تواصل اجتماعية، سهّل على طالبي الخدمة، فأصبح وصولهم للمعلومة سهلًا، مُتناسين أن هذه الوسائل في حاجة إلى إشراف ومُتابعة مُستمرة، للتأكّد من جودة الخدمات المُقدمة من خلالها، من حيث وضوح المعلومة، ودقتها، وبساطتها، حتى لا يواجه طالب الخدمة أي صعوبة في إنجاز مُعاملاته.
تعدد الوسائل المُعينة في الجهة الخدمية مهم، سواء كان ذلك من خلال شرح الموظفين، أو البرامج الإلكترونية المُستخدمة، يساهم بلا شك في الوصول للمعلومة الصحيحة، لكن تبقى هناك حقيقة يجب النظر إليها بعين الاعتبار، وهي أن الفئات المُستهدَفة في المجتمع يتفاوتون من حيث الأعمار والمعرفة التكنولوجية، أي إن هناك فروقًا فردية يجب مُراعاتها في الوصول للمعلومة الصحيحة الواضحة والدقيقة.

 

[email protected]

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X