كابول – الجزيرة نت:
أكد مصدر أمني سقوط ضحايا في تفجير انتحاري استهدف الشرطة غربي أفغانستان تزامنًا مع انسحاب القوات الأجنبية، في حين تواصل حركة طالبان توسّعها، ما دفع رئيس لجنة المُصالحة عبد الله عبد الله إلى التحذير من أن رقعة الحرب امتدّت حتى أبواب العاصمة كابول. وأكد مصدر أمني أفغاني أمس، أن عددًا من الضحايا سقطوا بين قتيل وجريح إثر تفجير انتحاري بسيارة مُفخخة، استهدف مقرًا للشرطة في مديرية غوريان بولاية هرات غربي أفغانستان. وأفاد مسؤول حكومي أفغاني، بأن القوات الإيطالية انسحبت الليلة قبل الماضية من ولاية هرات غربي أفغانستان، وسلمت قاعدتها العسكرية ومهمة تأمين مطار هِرات للقوات الأفغانيّة. وكان مصدر بوزارة الدفاع الأفغانية قد أعلن أن القوات الألمانية أكملت بين ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضي عملية انسحاب قواتها من أفغانستان. بموازاة ذلك، قال رئيس لجنة المُصالحة الأفغانية: إن الحكومة تطالب بالسلام، لكن رقعة الحرب وصلت إلى أبواب العاصمة كابول، معتبرًا أن انسحاب القوات الأجنبية أحدث فجوة أمنية كبيرة في أماكن كثيرة. كما أكد عبد الله أن بإمكان الأمم المتحدة وقطر أن تلعبا دورًا مهمًا كونهما وسيطين في عملية السلام.
تصريحات أمريكية
وفي واشنطن، قالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد خلال لقائه القادة الأفغان التزام الولايات المتحدة بمواصلة العمل معهم، وتقديم المُساعدات الإنسانية والأمنية بعد انسحاب الجيش الأمريكي من البلاد. وأضافت ساكي خلال مؤتمر صحفي: «لا تغيير في الجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان». وأكدت ساكي الحاجة إلى استمرار العملية السياسيّة في أفغانستان بعد انسحاب الجيش الأمريكي، كما شددت على استمرار دعم بلادها لكابول.
بدوره، قال رئيس لجنة القوات المُسلحة بمجلس النواب الأمريكي: إن الانسحاب من أفغانستان هو الخيار الأفضل من بين خيارات سيئة.