مسؤولون بوزارة الداخلية يؤكدون أهمية تأهيل الكوادر الوطنية لتعزيز الأمن والاستجابة للاستحقاقات المقبلة
الدوحة – قنا:
أكد عدد من مسؤولي وزارة الداخلية اهتمام الوزارة بالدورات التدريبية والتأهيلية لتحقيق استراتيجيتها في بناء كوادر وطنية قادرة على تلبية متطلبات الأمن والحفاظ على المكتسبات الوطنية والاستجابة للاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها تأمين بطولة كأس العالم 2022.
وقالوا في تصريحات صحفية بمناسبة الاحتفاء بتخريج الدورة التأهيلية الحتمية السادسة اليوم، إن رفع كفاءة العنصر البشري هو الرهان الحقيقي لتحقيق استراتيجية وزارة الداخلية 2018-2022 بجوانبها الخدمية والأمنية، وتحقيق الأهداف والتطلعات التنموية باعتبار الأمن جزءا لا يتجزأ من منظومة التنمية.
وقد نفذت الدورة التأهيلية على مدى خمسة أشهر، بمشاركة 64 متدربا من عدة إدارات في وزارة الداخلية وقوة لخويا وذلك على مراحل /الأولى مرحلة الاستجداد/، ثم المراحل العسكرية والرياضية والأكاديمية.
وقال سعادة اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني وكيل وزارة الداخلية قائد قوة لخويا: إن استراتيجية وزارة الداخلية أعطت أهمية كبيرة للمتغيرات الدولية واستعدادات الدولة لاستضافة مونديال كأس العالم 2022، لذلك عملت على رفع كفاءة ومهارات العنصر البشري في الوزارة ليكون قادرا على مواجهة المتغيرات والتحديات التي تواجه المنظومة الأمنية.
كما أكد سعادته اهتمام الوزارة بتوفير الأمن من خلال مواجهة كل الاحتمالات التي تفرزها التحديات والتهديدات بفاعلية ومرونة في كل الظروف، مضيفا “هذا ما تقوم به كلية الشرطة عند إعدادها للطلبة المرشحين من خريجي الثانوية العامة الملتحقين بها أو من خلال الدورات الحتمية لخريجي الجامعات المدنية”.
وأشاد سعادة اللواء عبدالعزيز بن فيصل آل ثاني بمستوى أداء كلية الشرطة والعاملين بها في تحقيق استراتيجية وزارة الداخلية وبناء كوادر وطنية من الضباط القادرين على العمل الشرطي بما تقتضيه ظروف العصر، مؤكدا حرص وزارة الداخلية على ترتيب الأولويات، وتقييم الإجراءات وإعادة صياغة منظومة العمل الأمني على أسس جادة وراسخة، تتسم بالتخطيط العلمي وتوجيه الإمكانيات بأعلى المعدلات، وتأسيس بيئة وظيفية ملائمة لتحقيق الأمن، وتقديم الخدمات الأمنية بجودة وإتقان وتميز.
وأشار إلى أن الوزارة وفي سبيل تحقيق تلك الأهداف تقوم بدعم وإمداد كلية الشرطة بكافة الاحتياجات والمتطلبات اللازمة التي تمكنها من أداء دورها في إعداد الضباط والاهتمام بمجالات التدريب على كافة مستوياته.
بدوره، قال اللواء الدكتور عبدالله يوسف المال مستشار معالي وزير الداخلية نائب رئيس المجلس الأعلى لكلية الشرطة “إن ما تقوم به كلية الشرطة من جهد وعمل جاد في سبيل إعداد أجيال واعدة من الضباط هو أمر يستحق الإشادة، فقد أثبتت الكلية قدرتها الفائقة على تهيئة وتدريب وإعداد خريجيها سواء مرشحي الكلية من العسكريين أو خريجي الجامعات المدنية وفق أفضل المستويات العالمية من حيث الخطط التدريبية والإعداد الأكاديمي والرياضي وغيره من متطلبات رجل الشرطة العصري”.
وأضاف أن الكلية وبدعم من وزارة الداخلية تتولى كذلك مهمة ترسيخ فكر متكامل لدى المتدربين والطلبة، يمتزج فيه العلم القانوني بمهارات العمل الشرطي مع المستوى الثقافي المتميز والإدراك الواعي لتحديات العمل الأمني لإعداد أجيال من رجال الشرطة مزودين بمهارات وقدرات وظيفية عصرية تحقق التفاعل مع المجتمع ومشكلاته، وتعزيز القدرة على مواجهة عالم الجريمة الذي أصبح يعتمد على توظيف الابتكارات التكنولوجية الحديثة، كأدوات تخدم أهدافه ومخططاته.
وأوضح أن الكلية وعلى مدار السنوات القليلة الماضية أسهمت بشكل فعال وقوي في مد وزارة الداخلية بنخبة من الضباط المتميزين الذين انخرطوا في الميدان وأسهموا مع زملائهم في حفظ الأمن والاستقرار مما يؤكد سلامة النهج الذي تسير عليه الكلية.
من جانبه، أكد سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير الأمن العام، أن الأمن والأمان من أهم ركائز تقدم الأمم وازدهارها وتطورها “لذلك تسعى وزارة الداخلية للارتقاء بهما من خلال تخطيط علمي مدروس يهدف إلى الوقاية من الجريمة ومكافحتها والمحافظة على الأمن وتوطيد أسس علاقة إيجابية مع المجتمع وتحقيق الوعي الأمني وفق استراتيجية وزارة الداخلية”.
وأوضح أن وزارة الداخلية تهدف إلى الارتقاء بالعمل الأمني وتحسين أداء مختلف إدارات الوزارة حتى تتمكن من تنفيذ المهام المنوطة بها، منوها بدور كلية الشرطة ومعهد تدريب الضباط ومعهد تدريب الشرطة في الإعداد والتأهيل للعناصر البشرية ليكونوا قادرين على تحمل المسؤولية، وحماية مكتسبات الوطن وحفظ أمنه واستقراره والسعي نحو النجاح في كافة المجالات الأمنية والخدمية بما يتوافق مع رؤية قطر 2030.
وقال سعادته “إن منتسبي الدورة التأهيلية الحتمية السادسة لخريجي الجامعات المدنية قد تلقوا خلال فترة التدريب برامج تدريبية متطورة ومتنوعة في المجالات العسكرية والرياضية، فضلا عن المنهج العلمي المتميز، بما يؤهلهم لتولي مسؤولية العمل بوزارة الداخلية وأن يسهموا في تقديم الخدمات الأمنية لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة”.
وعن أهمية الارتقاء بالكوادر البشرية لتأمين بطولة كأس العالم 2022، أوضح اللواء مهندس عبدالعزيز الأنصاري مدير إدارة التعاون الدولي ورئيس لجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم 2022 أن وزارة الداخلية أخذت على عاتقها مهمة تطوير ورفع كفاءة ومهارات منتسبيها بما يلبي متطلبات رجل الأمن القادر على القيام بكافة المهام الأمنية العصرية والتي تتناسب مع تأمين البطولة.
وتابع “إن كلية الشرطة تسهم بدور فعال في تحقيق تلك المتطلبات فخريجو الكلية من الدفعات الثلاث حتى الآن، وخريجوها من منتسبي الدورات الحتمية التأهيلية لخريجي الجامعات المدنية هم ترجمة حقيقية لخطط وزارة الداخلية في تخريج رجل أمن عصري مدرك للتحديات الأمنية التي يعيشها العالم”.
وعبر عن ثقته الكاملة بأن خريجي الكلية يمتلكون من المهارات والقدرات والمعارف ما يؤهلهم للمشاركة بفعالية وقوة وتفرد في تأمين بطولة كأس العالم 2022، مضيفا “نحن فخورون بهذا المستوى من الأداء والتحصيل والالتزام ونتمنى للخريجين التوفيق في مهامهم وحرصهم على تطوير مهاراتهم العملية”.