المحليات
دعوا لاستبدالها بالقماشية أو الورقية .. مواطنون لـ الراية :

4 حلول لتجنب الاعتماد على الأكياس البلاستيكية

استخدام صناديق مُسترَدّة بديلة في المجمعات التجارية

توفير أكياس مصنوعة من القماش أو الورق

الدوحة – حسين أبوندا:

دعا عددٌ من المواطنين إلى ضرورة إيجاد آليّة واضحة تُساهم في الحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة، مُحدّدين 4 حلول رئيسية تدفع المُستهلكين لاستبدال الأكياس البلاستيكيّة بمواد صديقة للبيئة لحفظ المُشتريات تبدأ بتوفير أكياس مصنوعة من القماش أو الورق مع فرض رسوم على الأكياس البلاستيكيّة ضمن فاتورة الشراء يذهب ريعها لخدمة البيئة والارتقاء بها، وتبديل تعبئة مُشتريات الزبائن في الأكياس البلاستيكيّة بوضعها في صناديق قابلة للاسترداد عبر الحصول على تأمين لضمان إعادتها مرّة أخرى بعد تفريغها في المنزل، لافتين إلى أن تلك المُقترحات تدفع المُجتمع لإعادة التفكير باستخدام طرق بديلة وصديقة للبيئة وتُساهم في رفع الوعي لدى الجمهور بخطورة المواد البلاستيكيّة بجميع أشكالها وأنواعها المُختلفة.

وأكد هؤلاء في تصريحات خاصّة لـ الراية أن معظم مراكز التسوّق ومحلات السوبر ماركت لا تُشارك وزارة البلدية والبيئة في الاحتفال باليوم العالمي للحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة، حيث إن المُشاركة تقتصر على شركات بعينها كل عام لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة، ما يدلّ على غياب مفهوم المسؤولية المُجتمعية بالمُشاركة في كافة الفعاليّات المحليّة والعالميّة لدى معظم الشركات والمؤسسات الخاصّة، لافتين إلى ضرورة إصدار قرار من الجهات المعنيّة يُلزم تلك الشركات والمؤسسات بالمُشاركة في المُبادرات التي تُطلقها جميع الجهات المعنيّة بالدولة.

وطالبوا الجهات المعنيّة بإصدار قوانين صارمة للحدّ من استخدام المواد البلاستيكيّة بشكل عام وعدم الاعتماد عليها بشكل كلي، لافتين إلى وجود بدائل صديقة للبيئة يجب اللجوء إليها خلال الفترة القادمة للمُساهمة في تحقيق رؤية قطر 2030 من أجل الحفاظ على البيئة واستدامتها، مُعتبرين أن ثقافة استخدام أفراد المُجتمع من مواطنين ومُقيمين، الأكياس القماشيّة التي يقوم بتوزيعها عددٌ من مراكز التسوّق الكبيرة غائبة، رغم تشجيع العديد منهم لهذه الفكرة لمرة واحدة فقط.

عبدالعزيز آهن: حظر تعبئة الخبز بالأكياس البلاستيكية

عبدالعزيز آهن

أكد عبدالعزيز آهن أن الحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة بقدر المُستطاع هو أحد الأهداف الرئيسية للجهات المعنيّة بالدولة، خاصة أنها تدعو الجمهور بصورة دوريّة عبر منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال وسائل الإعلام إلى ضرورة الاستعاضة عنها باستخدام الأكياس القابلة لإعادة الاستعمال مثل الأكياس القماشيّة، لافتًا إلى أنه يرفض فكرة الاعتماد على الأكياس الورقيّة التي تؤدّي إلى زيادة ظاهرة قطع الأشجار والضرر بالبيئة بشكل عام.

وأوضح أن إنتاج أكياس صديقة للبيئة قابلة لإعادة التدوير ليس من الحلول المثاليّة في ظل قيام البعض بالتخلّص منها بشكل عشوائي في المناطق البريّة والبحريّة، وضررها متواصل ويؤدّي إلى موت الحيوانات في حال ابتلاعها، كما أنها تؤثر على الشعب المرجانية والأسماك والأحياء المائيّة بشكل عام، والفرق فقط يكون في المُدة الزمنيّة لتحللها التي تكون أقل من الأكياس البلاستيكيّة العادية.

وشدّد على ضرورة إيجاد حلول عمليّة لمنع استخدام الأكياس البلاستيكيّة في تعبئة الخبز، أو الأطباق البلاستيكيّة في تعبئة الطعام خاصة في مطاعم الوجبات السريعة، لافتًا إلى أن المخابز والمطاعم تُصرّح بأن النوعيات المُستخدمة في تعبئة تلك المواد الغذائيّة صديقة للبيئة وآمنة للبشر، وهذا أمرٌ غير صحيح من قريب أو بعيد، خاصة أن جميع المواد البلاستيكيّة ضارّة بالبيئة، كما أن الدراسات أثبتت ضرر هذه المواد البلاستيكيّة بشكل عام عند تعرّضها لدرجة حرارة عالية.

صالح الدوسري:   إدراج أضرار الأكياس البلاستيكية في المناهج الدراسية

صالح الدوسري

أكد المُهندس صالح الدوسري أن أفراد المُجتمع القطري من مواطنين ومُقيمين، خاصة من الجنسيات العربيّة، ليس لديهم ثقافة جلب الأكياس القماشيّة في كل مرة يذهبون بها إلى المُجمعات والأسواق الخاصّة ببيع المواد التموينيّة والاستهلاكيّة، وعملية لفت نظرهم بضرورة استخدامها تحتاج لحملات توعويّة مُكثفة من قِبل الجهة المعنيّة لتعريفهم بأهمية الحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة التي تضرّ بالبيئة.

وأضاف: لاحظت خلال القيام بشراء الاحتياجات التموينيّة والاستهلاكيّة من مراكز التسوّق الكبيرة عبر تطبيقاتها أو مواقعها الإلكترونيّة، أو من خلال التطبيقات المُخصصة للتوصيل، قيامها بتعبئة المُشتريات في صناديق ورقيّة أو بلاستيكيّة والقيام بتفريغها في المنزل، ومن ثم إعادتها إلى مندوب التوصيل، معتبرًا أن هذه الطريقة مُناسبة وتُقلل كثيرًا من استخدام الأكياس البلاستيكيّة، ولا بدّ من التعامل معها حتى في جميع مراكز التسوّق عبر تعبئة مُشتريات الزبائن في صناديق ليقوموا بدورهم بإعادتها مرة أخرى إلى المركز. ودعا الدوسري لإدراج ضرر الأكياس البلاستيكيّة في المناهج الدراسيّة وغرس ثقافة الاستغناء عنها لدى النشء؛ حتى يخرج جيل جديد لديه الوعي الكامل لتجنّب استخدام المواد البلاستيكيّة بجميع أنواعها، معتبرًا أن جيل المُستقبل قد يكون أكثر وعيًا بأهمية الحفاظ على البيئة في حال تمّ اتباع هذه الخُطوة التي ستساهم في تحقيق رؤية قطر 2030 من أجل الحفاظ على البيئة واستدامتها.

ناصر حمد : تكثيف التوعية بالأضرار البيئية للبلاستيك

ناصر حمد

أكد ناصر حمد المري أن هناك مُشكلة رئيسية تواجه النباتات والحيوانات البريّة بعد انتهاء موسم التخييم الشتوي والرحلات البرية التي قام بها المواطنون والمُقيمون، وهي الانتشار المُخيف للأكياس البلاستيكيّة العالقة على الشجيرات والأشجار البريّة، لافتًا إلى أنه وبحكم حرصه على زيارة المناطق البريّة بشكل مُستمر في هذه الفترة، يشاهد كميات كبيرة من تلك الأكياس، ما ينذر بموت تلك النباتات والحيوانات البريّة والأغنام التي تقوم بالرعي، حيث يزيد من احتمالية ابتلاعها لتلك المواد وبالتالي موتها. ودعا زوّار المناطق البرية لعدم جلب الأكياس البلاستيكية معهم إلى المناطق البرية في موسم التخييم الشتوي القادم، والاكتفاء بحمل المُستلزمات الخاصّة بهم بأكياس قماشيّة أو صناديق، داعيًا وزارة البلدية والبيئة لتحديد بند في قائمة شروط التخييم الشتوي بالمناطق البرية والبحرية بمنع حمل الأكياس البلاستيكيّة في المناطق البريّة، لأن نهاية تلك الأكياس في الالتصاق بالأشجار والشجيرات البريّة.

واقترح على وزارة البلدية والبيئة حل مشكلة اعتماد المُستهلكين على الأكياس البلاستيكيّة في مراكز التسوّق ومحلات بيع الملابس والتجزئة والسلع بشكل عام، وإلزام المُستهلك إن أراد الحصول على كيس من البلاستيك بدفع قيمته، حتى يلجؤوا لاستخدام الأكياس القماشيّة المُعاد استخدامها أو الحصول على المُنتج في صندوق ورقي أو بلاستيكي يُعاد استخدامه مرّة أخرى.

مبخوت المري: الاستغناء عن استخدام الأكياس البلاستيكية تدريجيًا

مبخوت المري

أكد مبخوت المري أن إصدار قرار باستخدام المواد البلاستيكيّة على نطاق محدود هو السبيل الوحيد للحدّ من الاعتماد الكلي عليها من قِبل محلات السوبر ماركت والمُجمعات التجاريّة ومحلات الملابس والمطاعم. ولفت إلى أن هناك بعض محلات الملابس والمطاعم تقوم باستخدام الأكياس الورقيّة في تعبئة المأكولات التي يطلبها الزبائن، لكن عددها لا يزال قليلًا مقارنة بالمحلات الأخرى التي تعتمد اعتمادًا كليًا على الأكياس البلاستيكيّة في تعبئة طلبات المُستهلكين.

وأوضح أن الحملات التي تُطلقها الجهات المعنيّة عن أضرار استخدام المواد البلاستيكيّة بمُختلف أنواعها لا تزال محدودة، حيث لا يسمع عنها معظم المواطنين والمُقيمين إلا في المُناسبات، أما بالنسبة لوجود حملات دوريّة أو متواصلة للحدّ من استخدام البلاستيك فهي خُطوة لا يلاحظها الجمهور، مُشدّدًا على ضرورة تثقيف أفراد المُجتمع بخطورة المواد المصنوعة من البلاستيك، للتقليل من شرائها واستبدالها قدر الإمكان بمواد صديقة للبيئة.

يوسف الجابر: تعزيز المسؤولية المجتمعية لدى الشركات

 

أكد يوسف الجابر أن حرص قطر على المُشاركة في اليوم العالمي للحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكية يجب أن يُقابله تفاعل من قِبل كافة الشركات المُتخصّصة في بيع المواد الغذائيّة والاستهلاكيّة وكافة المواد التي تُسلم للزبائن عبر وضعها في أكياس بلاستيكيّة، لافتًا إلى أن هذا التفاعل غائبٌ بشكل تام عن تلك الشركات والمؤسسات، حيث لا يُشارك في هذه الفعالية السنويّة سوى عدد قليل من المراكز لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، وهذا يدلّ على وجود خلل واضح يستدعي تدخّل وزارة البلدية والبيئة وإصدار قرار من شأنه دفع الجميع للمُشاركة في تلك المبادرة السنويّة التي تهدف للحدّ من استخدام الأكياس البلاستيكيّة.

وأوضح أن مفهوم المسؤولية المُجتمعية غائب لدى معظم الشركات والمؤسسات الخاصّة، ما يستدعي من الجهات المعنيّة الضغط عليها ودفعها نحو خدمة المُجتمع من خلال المُشاركة في مثل تلك المُبادرات التي تساهم في الحفاظ على البيئة بالمقام الأول، مع ضرورة إلزامها بالمُشاركة في أي مُبادرة مُجتمعيّة تُطلقها الجهات المُختلفة بالدولة، معتبرًا أن المكسب المادي هو الشاغل الرئيسي لديها، ولا بد من استبدال هذه الفكرة، خاصة أن خدمة المُجتمع يجب أن تكون إلزاميّة وليست مُبادرة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X