الراية الرياضية
قبل انطلاق مونديال قطر 2022.. المهندسة بدور المير:

معايير الاستدامة ستغيّر ملامح البطولات الكبرى

نخطط للاعتماد على الطاقة الشمسية في تشغيل كافة استادات البطولة

الدوحةالراية:

قالت المهندسة بدور المير، مديرة الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إن معايير الاستدامة العالمية التي تطبقها اللجنة العليا استعدادًا لبطولة كأس العالم ستغيّر أسلوب التفكير والتخطيط للبطولات الرياضية الكبرى وطريقة تنظيمها في المستقبل.

جاء ذلك خلال حوار إذاعيّ أجرته المهندسة بدور عبر خاصية «بودكاست» مع شركة «دبليو إس بي» الرائدة في مجال الاستشارات الهندسية والمعمارية بمناسبة انطلاق العد التنازلي لل500 يوم الأخيرة على انطلاق صافرة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™.

وأوضحت المهندسة بدور أن اللجنة العليا وضعت استراتيجية مفصَّلة للاستدامة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، وهي المرة الأولى التي يتعاون فيها (FIFA) مع الدولة المضيفة لكأس العالم لضمان تحقيق الاستدامة أثناء تنفيذ وتشغيل استادات البطولة.

وأشارت المهندسة بدور إلى أن استراتيجية الاستدامة اشتملت على خطط تضمن حصول جميع الاستادات على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة (جي ساس) من فئة 4 نجوم كحد أدنى في ثلاث فئات هي التصميم والبناء وإدارة المنشآت، وأوضحت أن جميع الاستادات التي جرى الإعلان عن جاهزيتها نجحت في تحقيق هذا الهدف، بل وتخطى استاد المدينة التعليمية ذلكَ بحصوله على شهادة (جي ساس) من فئة الخمس نجوم، وهو أعلى تصنيف تمنحه المنظمة. كما تحدثت المهندسة بدور عن الانبعاثات الكربونية باعتبارها تحتل أولوية قصوى في استراتيجية الاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث تخطط للاعتماد على الطاقة الشمسية في تشغيل كافة استادات البطولة من خلال محطة للطاقة الشمسية بقدرة 800 ميجاوات، حيث ستوفر هذه المحطة طاقة نظيفة خلال البطولة وبعد انتهائها، هذا إلى جانب الاعتماد بشكل كبير على منظومة النقل العام خلال البطولة التي ستتكون بشكل أساسي من شبكة المترو وأسطول من الحافلات والسيارات الكهربائية.

وعن الجهود المبذولة في مجال إعادة التدوير والحد من المخلَّفات، أوضحت المهندسة بدور أن ما يزيد على 80% من النفايات والمواد الناتجة عن عمليات البناء يجري إعادة تدويرها، وتصل هذه النسبة في بعض الاستادات إلى 90%، كما أكدت على اهتمام اللجنة بضمان التخلص الآمن والمناسب لباقي النفايات لضمان عدم تأثيرها على البيئة المحيطة. وضربت المهندسة بدور مثالًا باستاد راس أبو عبود باعتباره نموذجًا مبتكرًا يختصر كثيرًا من مفاهيم الاستدامة التي تطبقها اللجنة العليا.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X