رام الله- قنا ووكالات:
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، إن «هناك بوادر إيجابية تؤشر لتحول في الموقف الدولي تجاه إسرائيل كدولة استعمار وفصل عنصري». وأضافت الوزارة، في بيان لها، أنه تم التعبير عن هذا التحول مؤخرًا عبر ردود الفعل والمواقف الدولية ضد المستوطنات ومنتوجاتها، والمواقف والتقارير العالمية التي تؤكد أن «إسرائيل دولة فصل عنصري»، معربة عن أملها في بدء المحكمة الجنائية الدولية تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي، بما يضع حدًا للتعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون. وتابعت أنه على الرغم من البوادر الإيجابية، إلا أن التقاعس ما زال يسيطر على الموقف الدولي وهيئات الأمم المتحدة ومجالسها، خاصة مجلس الأمن الدولي، تجاه جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة، الأمر الذي جعل إسرائيل كقوة احتلال تتمادى في تنفيذ مشروعها الاستعماري التوسعي، وتكريس نظام الفصل العنصري في فلسطين المحتلة. كما أدانت الخارجية الفلسطينية، في ختام بيانها، الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية والاستيطان فيها، وما يرافقه من انتهاكات وجرائم مستمرة، باتت تسيطر على مشهد الحياة الفلسطينية يوميًا. من جهة ثانية شيّع مئات المواطنين أمس جثمان الشهيد الفتى محمد منير التميمي بقرية دير نظام غرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة. واستشهد التميمي خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي بقرية النبي صالح المجاورة عصر أمس الأول، بعد اقتحام قوة من المشاة للقرية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي عليه من مسافة قريبة ما أدى لإصابته بجراح حرجة، جرى نقله لمستشفى سلفيت، بعد أن تعذر نقله لمستشفى رام الله إثر إغلاق الاحتلال للبوابة الحديدية المقامة على المدخل الشرقي للقرية. وخلال ساعات ليل أمس، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد التميمي، إذ جرى نقله من مستشفى سلفيت إلى مستشفى رام الله الحكومي. وانطلق موكب التشييع من المستشفى بمسيرة محمولة باتجاه قرية دير نظام، حيث ألقى الأهالي نظرة الوداع على جثمان الشهيد.
وأدى المشاركون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد في مسجد القرية وانطلقوا بمسيرة حاشدة، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية ورايات الفصائل. وردد المشاركون عبارات الانتقام لدماء الشهداء، كما دعوا إلى الوحدة والتكاتف في سبيل صد اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه. وعقب مراسم دفن الشهيد، قال أمين سر فتح في رام الله موفق سحويل إن: «هذا الشعب سيقف شامخًا عزيزًا ولن يرفع الراية البيضاء وفاءً لدماء الشهداء والأسرى». وأكد سحويل أن جريمة قتل التميمي لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا مزيدًا من المقاومة والتحدي.