أخبار عربية
الدوحة مفتاح رئيسي للتواصل مع الجهات الأفغانية القوية.. وكالة الأناضول:

جهود الوساطة الناجحة عززت مكانة قطر عالميًا

طالبان وجدت في الدوحة بيئة مُحايدة للتفاوض دون ضغوط

قطر نجحت في إبراز صورتها كوسيط نزيه في المنطقة والعالم

الدوحة –  الراية :

أوردت وكالة أنباء الأناضول مقالًا تحليليًا تناول مكانة دولة قطر الدبلوماسية، بعد نجاحها الكبير في العديد من الملفات السياسيّة الشائكة، وقال المقال: إن أدوار الوساطة القطرية الناجحة في أكثر من ملف مُلتهب عززت مكانة دولة قطر الدبلوماسية إقليميًا ودوليًا، وقال المقال: مع اقتراب المشهد الأفغاني من نهايته بسيطرة طالبان على الحكم بعد سنوات من القتال، عزز الدور الوسيط الذي لعبته قطر بين القيادة السياسية لطالبان والولايات المُتحدة مكانة الدولة الخليجية في المنطقة والعالم، فعلى مدار العامين الماضيين، لم تظهر قطر كوسيط موثوق به للولايات المُتحدة فحسب، بل اكتسبت ثقة طالبان لاستضافة محادثات المجموعة مع الحكومة الأفغانية أيضًا بعد توقيع اتفاق الدوحة التاريخي في فبراير 2020. وأضاف المقال: إن النجاح القطري في استضافة هذه المفاوضات، مرده إلى شعور قادة طالبان أنهم يتفاوضون في بيئة مُحايدة ولا تُفرض عليهم أية ضغوط، ومن ثم، فإن التطوّرات الأخيرة في أفغانستان والانتقال السلمي للسلطة إلى طالبان لم تظهر فقط نجاح جهود الوساطة التي تقودها قطر والتي تهدف إلى وضع حد للمُعاناة في الدولة التي أنهكتها الحرب، ولكنها أظهرت قطر للعالم بأنها قوة دبلوماسيّة مؤثرة. وتابع المقال: نجحت الدوحة في إبراز صورتها كوسيط نزيه في المنطقة والعالم، اشتهرت الدوحة بدبلوماسيتها النشطة وجهود الوساطة التي أثمرت في وقت سابق في اليمن (بين الحكومة والحوثيين في عام 2008)، لبنان (بين خصوم البلاد عام 2009) وفلسطين (بين فتح وحماس عام 2012)، السودان وتشاد في عام 2009، جيبوتي وإريتريا في عام 2010، والأهم من ذلك اتفاقية دارفور التي جمعت الحكومة السودانية والمُعارضة في عام 2011. علاوة على ذلك فإن التطوّرات، وخاصة في أفغانستان وسوريا وفلسطين، أظهرت أن الولايات المُتحدة تحتاج قطر على وجه الخصوص، في القضايا التي تحتاج فيها الولايات المُتحدة بشدة إلى مُحادثات خلفية مع الجماعات والحركات في المنطقة، كما أصبحت قطر بفضل العلاقات الوثيقة التي تربطها بطالبان بوابة للقوى الإقليميّة تهدف إلى إقامة علاقات جيّدة مع حكام أفغانستان الجدد، وهنا تبرز مكانة الدوحة مفتاحًا للتواصل مع الجهات الأفغانية القوية، الأمر الذي من شأنه أن يُساعد الدوحة ويزيد من نفوذها كلاعب سياسي محوري لا يمكن تجاوزه في المنطقة، فقطر أصبحت وجهة مواتية ليس فقط للقوى العالميّة ولكن أيضًا للاعبين الإقليميين للبحث عن اتصالات عبر القنوات الخلفيّة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X