خدمات الصحة النفسية للنساء بالمنزل
فريق متعدد التخصصات لدعم السيدات نفسيًا
الدوحة- الراية:
أكّدت الدكتورةُ سزكر عبد الله حمد، القائدة السريرية لمركز صحة المرأة وخدمة الصحة العقليّة الافتراضية للمرأة، تقديم الدعم النفسي للسيدات في الأوقات الصعبة، وتجنّب تصعيد الحالة النفسية والمشاكل الصحية وتأثيرها في نوعية الحياة.. كاشفةً عن أنّ فريقَ الطبّ النفسي يخطط للقيام بزيارات منزليّة مُستقبلًا في حالة عدم رغبة المريضة الذهاب للمُستشفى، وبالتالي يمكنها تلقّي العلاج من المنزل.
جاء ذلك خلال جلسةٍ نقاشيةٍ تحت عنوان «الصحة النفسية للأم»، نظّمتها مبادرة «قطر تقرأ»، التابعة لمؤسّسة قطر، بالتعاون مع مؤسّسة حمد الطبية، ومكتبة قطر الوطنية، ضمن ورش عمل برنامج «أنا وطفلي»، الذي يستهدف النساء الحوامل والأمّهات الجديدات، حيث تناولت الجلسة خدمات الدعم النفسي والاجتماعي النسائي بمؤسسة حمد الطبية، وأهداف التمريض النفسي، والعلاج الأسري واستخداماته في الطب النفسي.
وقال الدكتورُ ماجد العبدالله استشاري أوّل رئيس قسم الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية: «أنصح كل من يكافح بصمت، ليس عليكم العيش بهذه الطريقة، فأغلب الأفراد يمكنهم العيش بشكل جيد وبحالة نفسية صحية، ما دام لديهم الفرصة للتحدث مع شخص ما، فمن المهم حقًا مشاركة تجاربهم مع الطبيب والاختصاصي النفسي حتى يتمكّنوا من الحصول على المساعدة التي يحتاجونها».
بدورها، قالت الدكتورة مها السبيعي، زميل إكلينيكي في الطب النفسي: إنّ جميع الاستشارات تخضع للسرية التامة، وتُحفظ في نظام مُنفصل عن النظام الخاص بالمستشفى، مضيفة: يوفر المركز خدمة الصحة النفسية الافتراضية للمرأة، ونستقبل من خلالها الحالات النفسية والأمراض العقلية، كما نقدّم الدعم المهني والعاطفي للصحّة النفسية للمرأة الحامل والمرضع، والاستشارات النفسية.
وأكّدت د. ميسم مدحت عبد الوهاب، طبيب نفسي ومعالج الأسرة، أنّه إذا صاحب أحدَ أفراد الأسرة اضطرابٌ نفسي أو عقليٌّ فسوف يؤثر في باقي أفراد الأسرة، ومن هنا تأتي أهمية العلاج الأسري كمكمّل أساسي لعلاج الأمراض النفسية. وفي ختام الجلسة، تم عرضُ دراسة حالة لسيدتَين من المُجتمع، لتوضيح طبيعة الحالات التي يستقبلها المركز، وأعقبها جلسةُ أسئلة وأجوبة معمقة.