قطر تكثف جهودها الدبلوماسية في أفغانستان

الدوحة – الراية- الجزيرة نت – سي إن إن:

عبّرت حركة طالبان عن أملها في أن تواصل دولة قطر جهودها في مساعدة أفغانستان، في حين أشادت ألمانيا بالدور القطري «الحاسم» في المحادثات مع الحركة وعمليات الإجلاء. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان عبد الغني برادر: إن الحركة تأمل أن تواصل قطر مساعداتها الإنسانية للشعب الأفغاني. وأشادت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بما وصفته بالدور البناء لدولة قطر، وإسهامها في المحادثات مع حركة طالبان، ودورها في إجلاء الرعايا الأجانب والأفغان المتعاونين من كابول. وفي كلمتها أمام البرلمان الألماني، قالت «أود أن أعبر عن تقديري للدور البنّاء لقطر ومساهمتها الحاسمة في المحادثات مع طالبان، وكذلك عمليات الإجلاء»، مشيرة إلى أنها تحدثت أمس الأول مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى عبر الهاتف، وذكرت أن الجانبين تطرقا في الاتصال إلى مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، لا سيما التطورات التي تمر بها أفغانستان، إذ أكدا ضرورة مواصلة الحوار من أجل إنجاح التسوية السياسية الشاملة التي تحقق كافة تطلعات الشعب الأفغاني. وقالت ميركل إن على المجتمع الدولي مواصلة الحوار مع طالبان، لكن يجب ألا تكون هناك أي اتفاقات غير مشروطة مع الحركة، ووصفت الوضع في أفغانستان بالقاسي، لكنها دعت إلى التعامل معه. كما أشارت إلى أن الحوار مع الحركة يهدف إلى حماية المكتسبات التي تحققت في أفغانستان خلال العقدين الماضيين. وحذرت ميركل من خطر تحول أفغانستان إلى أرض خصبة لتكاثر الإرهاب مجددًا، كما دعت إلى مواصلة دعم الأفغان واللاجئين في دول الجوار، وشددت على مواصلة العمل لإجلاء المتعاونين الأفغان خارج البلاد. وتسهم القوات القطرية في إجلاء الرعايا الغربيين والأفغان المسجلين في قوائم المغادرة من مطار كابول، وأُرسلت طائرات عدة نقلت حتى الآن الآلاف من العاصمة الأفغانية كابل إلى الوجهة التي يقصدونها. على صعيد آخر كشف مصدر أمريكي، عن أن قطر وراء ترتيب اللقاء السري الذي جمع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «ويليام بيرنز»، ونائب زعيم حركة طالبان» الملا «عبدالغني برادر»، في العاصمة الأفغانية كابول. وقال المصدر ل «سي إن إن»، إن اللقاء يظهر الدور الكبير الذي تلعبه قطر بمستقبل أفغانستان. ولم يعلن الجانبان عن فحوى اللقاء، لكن من المرجح أنهما تطرقا لموقف «طالبان» في العديد من القضايا مع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب الأمريكي في 31 أغسطس الجاري. واللقاء الذي كشفته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، هو أول لقاء رفيع على هذا المستوى بين الجانبين، وكانت إدارة بايدن على اتصال منتظم مع مسؤولي طالبان طوال عمليات الإجلاء، سواء على الأرض أو في الدوحة، لكن هذا هو أعلى تبادل مباشر لوجهات النظر حتى الآن، ويؤكد وجهة النظر داخل الإدارة بأنها بحاجة إلى فهم أوضح لموقف طالبان في العديد من القضايا مع اقتراب الموعد النهائي للانسحاب في 31 أغسطس.