اخر الاخبار
عبر حصص وأنشطة تفاعلية..

مؤسسة قطر ترسخ الموروث الشعبي القطري في نفوس الأطفال

الدوحة – قنا:

تواصل مؤسسة قطر ريادتها في مجال الاستدامة وتكريس مكانتها في الموروث الشعبي القطري، وذلك بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة عبر اتفاقية وقعتها مع مركز “نوماس” التابع للوزارة منذ عام 2015، والتي بموجبها يعمل المركز على تعليم طلاب المؤسسة بمرحلتيها الإعدادية والثانوية، وتدريبهم على الأنشطة المرتبطة بالتراث والعادات الأصيلة عبر حصص وأنشطة تفاعلية.
وتقع الاستدامة في صميم الموروث الشعبي القطري، وكلاهما يأتي في صميم اهتمام مؤسسة قطر، حيث الاستدامة وما بعدها أولوية في مختلف مشاريع ومبادرات ومهام المؤسسة والمراكز التابعة لها.
وقالت هند الموسوي، رئيس قسم برامج الثقافة والتراث في مؤسسة قطر: “تأتي شراكتنا مع مركز نوماس كأحد وسائل غرس الثقافة والهوية القطرية في نفوس الجيل الجديد، وذلك من خلال عدة فعاليات وأنشطة قام بها المركز مثل الألعاب الشعبية في حديقة الأكسجين، والتي شهدت إقبالا لافتا من الزوار في فترة ما قبل الجائحة”.
وأضافت: قمنا بتقديم ورش وأنشطة افتراضية حققت النجاح المنشود، بالرغم من أن هذا النوع من الأنشطة الافتراضية يعتبر تجربة جديدة في المجتمع، لافتة إلى أن هذه الورش هدفت إلى تعزيز العادات الاجتماعية التي تميز الهوية القطرية سواء في آداب المجالس أو آداب الحوار والإنصات والحديث والاستئذان، وكيفية التعامل مع الآخرين.
وأكدت أن “تعليم أبنائنا من الطلاب والطالبات هذه الآداب الاجتماعية والحياتية التي تميز الهوية القطرية أمر غاية في الأهمية حتى يكونوا مثالا يحتذى به وصورة مشرفة لقطر وأهلها”.
الجدير بالذكر أن عدد المشاركين في فعاليات مركز نوماس التي نظمت في حديقة الأكسجين ومدرسة طارق بن زياد التابعة للتعليم ما قبل الجامعي وصل إلى أكثر من 500 طالب وطالبة.
ومع التخفيف من حدة الإجراءات الوقائية والسماح بإقامة الأنشطة في الهواء الطلق ضمن الإرشادات الصحية، يواصل مركز نوماس في المدينة التعليمية أنشطته الحالية من خلال المشاركة في الأنشطة المجتمعية المخصصة للنساء في حديقة الأكسجين.
من جهتها، قالت سلوى الكواري مشرف عام بمركز نوماس: “تكمن مهمتنا في مركز نوماس بالمدينة التعليمية في تعريف طلابها ومنتسبيها بالعادات والتقاليد القطرية الأصيلة، وتراثنا العريق، وغرس الهوية القطرية في نفوسهم، وتعزيز روح الانتماء وحب الوطن إلى جانب الأخلاق والقيم الحميدة”.
وأضافت: “تبين لنا من خلال تجاربنا السابقة أن الطلاب والطالبات الذين يشاركون في أنشطتنا وورش العمل التي ننظمها يتمكنون من التعرف على العادات والتقاليد بشكل أعمق، حيث يبدأون بطرح الأسئلة المتعلقة بتراثنا على الأهل سواء الوالدين أو الأجداد والأقارب ويحاولون التعمق في فهمها، مما يفسح المجال أمام الحوار بين الأجيال المختلفة بما يعزز القيم الدينية والمجتمعية التي نستمد منها أهدافها، ولا سيما قيمة صلة الرحم التي نسعى إلى ترسيخها في المناهج التعليمية داخل الصفوف الدراسية وخارجها”.
وقد نجح المركز في إعداد 40 شابا وشابة من طلاب المدينة التعليمية كسفراء للثقافة القطرية بهدف الحفاظ على استدامة الموروث الشعبي القطري، ونشر ثقافتنا وتقاليدنا القطرية الأصيلة.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X