المحليات

واحة النفس.. صفحة متخصصة في الطب النفسي

5 نصائح لتأهيل الطلاب للعام الدراسي

بدأت الدراسةُ خلال الأيّام الماضية في معظم الدول العربيّة، وتتأهّب الأسرُ لاستقبال عامٍ دراسي جديد، وعادةً ما يُصاب بعضُ الأطفال بالانزعاج مع انتهاء الإجازة الصيفية، وسيتغير عندهم روتينُ النوم والاستيقاظ مبكرًا، ومشاهدة التليفزيون والألعاب الإلكترونية.
لكن سرعان ما تنتهي المعاناةُ ويتأقلم أبناؤنا على الروتين الجديد بعد أيام معدودة من دخول المدرسة، ولكن تبقَى المخاوف لدى الأطفال المُلتحقين بالمدرسة لأوّل مرة، وخاصةً مع الضغط الواقع عليهم من الآباء، لذا فمن الخطأ لجوء الأمّ إلى عقاب الطفل لإجباره على الذهاب إلى المدرسة، وبدلًا من العقاب يكون علاج المشكلة بذهاب الوالدين أو أحدهما معه إلى المدرسة من أول يوم، ويجلسان معه ثم يتواريان عن نظره بعض الوقت، ويظهران بعد قليل حتى لا يشعر الطفل بعدم الأمان.
وتعود مخاوف الأطفال من المدرسة إلى عدة أسباب، منها:
– خروج الطفل من بيئة البيت الضيقة إلى بيئة أوسع وأشمل، بيئة عدد أفرادها أكبر من الأسرة العادية، والكل بالنسبة له يعدّ غريبًا، وهناك أطفال لم يكن لهم مسبقًا اتصال مع مَن هم خارج دائرة البيت، فتتولد عندهم صعوبة التواصل مع المحيطين بهم، وهناك أطفال يرتبطون ارتباطًا لصيقًا بأمهاتهم إلى درجة مرضية.


وهناك نوعان من الخوف:
الأول: خوف مؤقت ناتج عن الجو الجديد والبيئة الجديدة التي سيدخلها الطفل.
والثاني: هو الخوف الدائم والطويل وفي الأعمّ يكون سببه مكبوتات ومُشكلات نفسية، وهناك مخاوف أخرى ناتجة عن صعوبة التعلّم أو صعوبة الكتابة أو ناتجة عن تعامل المدرس، وهذه لا تكاد تتجاوز نسبتها 6 إلى 10% من كل الحالات، إلا أن هذه المشكلات يمكن أن تعترض الصغار، ولكن يمكن تخطيها بمساعدة الأبوَين، وبحنكة المدرسة وإدارتها ومعلميها، كما يمكن تخطيها بإرادة التلميذ نفسه، إذا كان يمتلك الشخصية القوية.
وننبّه على أهمية دور الآباء في بث الثقة في نفس الطفل بعدم نقل مخاوفهم إلى دواخل الطفل، ما ينتج عنها إرهاب من الدروس والمدرسة يستمرّ مع الطفل مدة طويلة، كما أن الآباء يجب ألا يعاملوا الطفل بعصبية زائدة ما يزرع المخاوف في أعماق الطفل، وهذا سيؤدّي حتمًا إلى فشل الطفل وكرهه للمدرسة.
ومن الأمور التي يجب أن تحرص عليها الأم، هي تنظيم مواعيد النوم لأبنائها الذين تعودوا السهر خلال الصيف لاكتساب عادات نوم أفضل قبل العودة إلى المدرسة.
هناك بعض التوصيات والنصائح يجب على الآباء اتّباعها من أجل راحة أبنائهم في المدرسة:‏
1-‏ الطلب من مدرسة طفلك أن تجعله يعاونها في أي مطلب يوفر له الثقة بالنفس، ويزيد من حبّه للمدرسة.
2- الانضمام إلى مجلس الآباء‏ لأن اجتماع الأمّهات والآباء‏، مع فريق المدرسين من شأنه أن يكسر حاجز الخوف‏ والقلق،‏ ويُساهم في التعرف على مشاكل الأبناء وحلها‏ بطريقة سليمة وتربوية.
3- التوفير لطفلك بعض الوقت بعد العودة من المدرسة‏،‏ وإذا لم تجد لديه الرغبة في ذلك بسبب الإرهاق وعدم الرغبة في المناقشة‏، فاحرص على احترام رغبته، ولا ترغمه على الكلام‏.
4 – تشجيع صغيرك على أسلوب رفع اليد للاستئذان في الكلام عند الرغبة في السؤال أو الخروج إلى دورة المياه أثناء تواجده في الفصل‏.‏
5 – محاولة التعرّف على بعض أصدقاء طفلك في الفصل قبل دخول المدرسة حتى يشعر طفلك بالألفة بمن حوله‏.

كيف نحبب أطفالنا في المدرسة؟

ينشغل الكثيرُ منّا بالعودة إلى المدرسة ومتطلباتها وتوفير لوازمها، غافلًا تأثير هذه العودة على نفسيّة الأبناء، خاصة صغار السنّ.
وتظهر بعض السلوكيات غير الصحيحة لدى بعض الأبناء عند ابتداء العام الدراسي كالغضب والعنف ومحاولة إيجاد أعذار مصطنعة للغياب عن مقاعد الدراسة، ناهيك عن مشاكل صغار السنّ الذين يبتعدون عن أحضان أمهاتهم لأول مرة ليواجهوا عالمًا خارجيًا لم يكن ضمن حساباتهم.
وقد يلجأ بعض الأبناء -خاصة الكبار منهم- إلى التوجّه لأماكن التسلية والترفيه بدل مقاعد الدراسة دون معرفة ذويهم. ولكي لا يكون الانتقال إلى الحضانة أو المدرسة مفاجأة للابن، لا بدّ من التحضير لأول يوم في الدراسة منذ منتصف العطلة الصيفية.
بحيث يشعر الطفل الصغير أن عملية الانتقال إلى النظام المدرسي تتم من دون صدمات أو تبديلات جذرية تحطم ثقته بنفسه أو بالروتين الذي كان اعتاد عليه.
لا شكَّ أن غياب الأطفال فترة من الزمن عن المدرسة، قد يصيبُهم بنوع من الأرق أو التخوف من العودة إلى الدراسة خاصة، بعدما تعودوا على السهر وتقضية وقتهم باللعب والتسلية لساعات طويلة، لذا فهناك بعض الأطفال الذين يرفضون فكرة العودة إلى المدرسة، وقد تصل بهم الأمور إلى أن يقولوا: «أنا أكره المدرسة»، أو «أنا لا أريد الذهاب إلى المدرسة».
والتعاون بين المنزل والمدرسة أمر ضروري، حيث يتمكن الأهل من معرفة كل ما يهم عن الطفل وأساليب معاملته، والخبرات التي اكتسبها خلال الروضة.

 


ولا بد من وجود التجانس والانسجام بين المثل التي يدعو إليها البيت، ومثل المدرسة وتعليمها حتى ينشأ الطفل بعيدًا عن كل إحباط أو إسقاط.
– وهذه بعض النصائح السلوكية لعام دراسي ناجح:
1- امنح طفلك قسطًا وافرًا من الراحة، فالنوم العميق يساعد على تقوية الذاكرة، أما النوم المتأخر فيؤثر سلبًا في قدرة الطفل على التعلم.
2- استخدم الروائح العطرية كرائحة الليمون والنعناع والخزامى في تعطير طفلك بعد استحمامه، وقبل أدائه واجباته المدرسية، حيث وُجد أنها تزيد من اليقظة العقلية للطفل وتعزز من ذاكرته.
3- تبادل مع طفلك الأحاديث الممتعة والنكات المضحكة والقصص المفيدة، فقد ثبت أن للضحك تأثيرًا مباشرًا على يقظة المخ وإنعاش الذاكرة، كما يلعب دورًا فعالًا في التخفيف من وطأة الضغوط الناتجة عن الدراسة.
4- اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا مع طفلك، على أن يشمل نسبة عالية من البروتين المهم في بناء الذاكرة وتقويتها.
– استخدم التعابير أثناء القراءة، سواء بالوجه أو نغمة الصوت.
– عوّد طفلك على أن ينام مبكرًا: قم بتقليل ساعات السهر خاصة في آخر 10 أيام من العطلة لكي يتعود على النوم مبكرًا.
6- حدث طفلك عن المدرسة، وكيف سيستمتع أكثر عندما يلتقي بأصحابه.
7- حبب طفلك أكثر بالمدرسة واذكر له الرحلات التي تقوم بها المدرسة لطلابها.
8- شجّع طفلك وأخبره أن له هدية في نهاية الفصل أو مع كل علامة جيدة «وإن كانت هدية رمزية سيفرح بها».

مستشارك الأسري:أعاني من انعدام الثقة بالنفس

أعاني من انعدام الثقة بالنفس ومشاكل التواصل مع الناس وإحساسي بأنني غير مرغوبة، ماذا أفعل أريد حلًا؟ أختكم «بره».
الإجابة:
الأخت الفاضلة برّه، حفظك الله ورعاك.
أريدك أن تعيشي واقعك بكل ما فيه، وحاولي أن تدفعي المشاكل بعيدًا، وركّزي طاقتك واهتمامك على ما يرجع عليك بالفائدة، ولا تشتتي ذهنك في شيء لا يعود عليك بالفائدة، وأحيانًا كثرة التفكير في شيء ما يتعبك ويجعلك تتصورين أمورًا خارجة عن نطاق الواقع، فتتعبين نفسك بكثرة التفكير، وأحيانًا يكون تفكيرك سلبيًا، فاتركي عنك هذا التفكير، وفكّري بإيجابية، وجنّبي نفسك مخاطر القلق، ولتكن لديك نفس هادئة، وروِّضي نفسك على التصدّي للمشاكل، وابعثي الحيوية في حياتك الجديدة.
ولكي تعيدي ثقتك بنفسك عليكِ بما يلي:
1- توقّعي الأفضل دائمًا، وعندما تواجهك عوائقُ في الطريق لا يمتلكك الإحباط واليأس، وإنما حاولي أن تتجاوزي ذلك بسرعة، وكوني متفائلةً وإيجابيةً.
2- اجعلي الحيوية والعزيمة شعارًا بين عينيك، واعشقي العمل، واستمتعي به مهما كان شاقًا، واتّسمي بالحماس والدافعية والميل إلى التغيير والتطوير، وتميّزي بوضوح الهدف والعزم.
3- اجعلي نفسك شخصية متعاونة مع الآخرين، واشعري بالسعادة إذا اشتركت في عملٍ جماعيّ.
4- فكّري في تطوير ذاتك دائمًا إلى الأحسن، وابحثي عن الشيء الذي ينفعك.
5- تعلمي الصراحة في كل شيء، وكوني واضحةً، ولا تميلي إلى استخدام الإيماءات.
وأريدك أن تتركي باب الأمل دائمًا مفتوحًا، ولا تيأسي ولا تقنطي، فأنت صاحبة مواهب وطاقات تستطيعين أن تسخّريها لخدمة أمتك ووطنك، وحاولي أن ترفهي على نفسك إذا أحسست بالقلق، وزوري صديقاتك، واشغلي أوقات فراغك بالمطالعة الهادفة النافعة، ولا تتركي الفراغ كي يتغلّب عليك وينسيك هدفك من هذه الحياة.
اطمئني فأنت بخير والحمد لله، فقط تحتاجين إلى إعادة ثقتك بنفسك، وبهذه الخطوات تستطيعين، بإذن الله تعالى، أن تعيدي ثقتك بنفسك.

التفكير الإيجابي:

– خصص وقتًا للتفكير في أمور حياتك.
– تعلّم أن تتعاطف مع الآخرين.
– كُن كريمًا في المجاملة الصادقة.
– عندما تنزعج من الآخرين أو المواقف التي لا تستطيع أن تسيطر عليها فابتعد عن هؤلاء الأفراد وعن تلك المواقف لفترة قصيرة.
– لا تحب ما أنت عليه، بل ما يجب أن تكون عليه.
– السعادة تحتاج حقًا إلى أن تتخلى عن أشياء معينة.
– لن يصبح أحدٌ عظيمًا بتقليد غيره.
– ليس من المعقول أن تتخذ قرارات سريعةً في قضايا هامة فعلًا.
– كُن قائدًا، أو تابعًا، أو تنحَّ عن الطريق.
– خذ الوقت الكافي لتُصدر قرارات هامة، فنادرًا ما تحتاج هذه القرارات إلى أن تتخذ فورًا، نَمْ ودَعِ الليل يمرّ عليها، فسوف تكون أكثر موضوعية إذا انتظرت أربعًا وعشرين ساعة.

همسات:

– الجلوسُ مع الأبناء للاستماع إلى مخاوفهم والتخلّص منها، وإعطاؤهم كلمات محفزة يولدان لديهم مشاعر إيجابية.
– تعويد أبنائنا على النوم المبكر حتى تستعد أجسامهم لاستقبال العام الدراسي الجديد دون ملل وضجر.
– يجب أن يكون الآباء قدوةً لأبنائهم في النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا.
– غرس الحماس والتفاؤل في نفوس أبنائنا ليبدؤوا عامهم الدراسي الجديد بكل حماس وتفاؤل.
– اهتموا بميول أولادكم ونموّ مواهبهم وتلمسوا لديهم مواطن الإبداع فزيدوها وطوروها.
– تعليم أبنائنا حبّ الاجتهاد والتفوق لتحقيق النجاح الدراسي.
– إشراك الأبناء في اختيار مستلزماتهم الدراسيّة لكي يحسوا بالمسؤولية تجاهها ما يدفعهم للحفاظ عليها.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X