واشنطن ممتنة لتعاون قطر الوثيق بشأن أفغانستان
قطر والولايات المتحدة تربطهما شراكة استراتيجية قوية
زيارة بلينكن هدفها تقديم الشكر لدعم قطر السخيّ في جهود الإجلاء
الدوحة وفرت العبور الآمن للمواطنين الأمريكيين والأفغان وغيرهم
قطر أول وأكبر موقع إجلاء للعبور في العالم

الدوحة – إبراهيم بدوي:
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية في تقرير لها أمس أن الزيارة الحالية التي يقوم بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الدوحة هدفها تقديم الشكر لدولة قطر على دعمها السخي للعبور الآمن للمواطنين الأمريكيين والأفغان وغيرهم من الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان.
كما شددت على أن التنسيق الوثيق بين الدوحة وواشنطن في عمليات الإجلاء من أفغانستان يسلط الضوء على قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدة أن قطر كانت في طليعة الجهود الأمريكية لإجلاء الأشخاص من أفغانستان إلى بر الأمان.
- الدوحة شريك أساسي في دفع السلام والتقدم ومكافحة الإرهاب بالمنطقة
- قطر شريك نشط في التحالف العالمي لهزيمة داعش ومكافحة التطرف العنيف
- واشنطن تقدر عاليًا الدعم القطري المستمر للشعب الفلسطيني
- أمريكا أكبر شريك استيراد لقطر وأكبر مستثمر أجنبي مباشر
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى مغادرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في رحلته إلى الدوحة لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بعلاقاتنا القوية وللتأكيد على امتناننا للتعاون المستمر بشأن الأولويات المشتركة.
مباحثات الدوحة
وقالت الخارجية الأمريكية إن الوزير بلينكن سيقدم في الدوحة الشكر لدولة قطر على دعمها السخي للعبور الآمن للمواطنين الأمريكيين والأفغان وغيرهم من الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان. وسيناقش الوزير تنسيق جهود الإجلاء والأولويات الإقليمية الأخرى التي تسلط الضوء على قوة الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر.
شريك حيوي
وسلطت الخارجية الأمريكية الضوء على تصريحات الوزير بلينكن في يوليو الماضي حيث قال: إن قطر شريك حيوي للولايات المتحدة في العديد من المجالات المختلفة، فضلًا عن استضافتها لبعض موظفينا، وإنها شريك اقتصادي قوي. ولكن أبعد من ذلك، فهي حقًا شريك في محاولة دفع السلام، والتقدم في المنطقة -وبالطبع- الوقوف ضد الإرهاب.
السلام والأمن
وأعربت الخارجية الأمريكية عن امتنان واشنطن لجهود الدوحة في أفغانستان قائلة: نحن ممتنون لتعاون قطر الوثيق بشأن أفغانستان ودعمها الذي لا غنى عنه في تسهيل عبور المواطنين الأمريكيين وموظفي سفارة كابول والأفغان المعرّضين للخطر وغيرهم من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان عبر قطر. وباعتبارها أول وأكبر موقع إجلاء للعبور في العالم، كانت قطر في طليعة جهودنا لإجلاء الأشخاص من أفغانستان إلى بر الأمان.
مكافحة الإرهاب
وأكدت الخارجية الأمريكية أن قطر من أقرب الحلفاء العسكريين للولايات المتحدة في المنطقة. وهي شريك نشط في التحالف العالمي لهزيمة داعش ومكافحة التطرف العنيف، لا سيما من خلال دعمها للصندوق العالمي للمشاركة المجتمعية والصمود (GCERF).
دعم فلسطين
وثمنت الخارجية الأمريكية دعم قطر للأشقاء الفلسطينيين قائلة «تقدر الولايات المتحدة تقديرًا عاليًا الدعم القطري المستمر للشعب الفلسطيني ولتحقيق الاستقرار. وإن استئناف الدعم الاقتصادي لشعب غزة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، هو تطور مرحّب به للغاية». وأكدت أن قطر أظهرت التزامها بمكافحة تمويل الإرهاب من خلال الجهود المبذولة للامتثال للعقوبات الأمريكية والدولية، فضلًا عن مشاركتها في المحافل متعددة الأطراف.
مبادرات مهمة
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وقطر، الذي عُقد آخر مرة في سبتمبر 2020، أبرز التعاون الوثيق بين بلدينا بشأن القضايا التي تعتبر محورية في العلاقات الثنائية، وشمل العديد من المبادرات التعليمية والعلمية والثقافية الجديدة. وهذا العام، تقوم حكومتا البلدين وأصحاب المصلحة الآخرون بتيسير العام الثقافي قطر- الولايات المتحدة الأمريكية 2021.
التجارة والاستثمار
كما سلطت الخارجية الأمريكية الضوء على قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين وقالت في تقريرها «تتناول مناقشاتنا المستمرة رفيعة المستوى التجارة والاستثمار، والتعاون الأمني والدفاعي الإقليمي، وإنفاذ القانون ومكافحة الإرهاب، ومكافحة الاتجار بالبشر، وتعزيز المجتمع المدني. والولايات المتحدة هي أكبر شريك استيراد لدولة قطر وأكبر مستثمر أجنبي مباشر. وبلغ إجمالي التجارة الثنائية أكثر من 4.6 مليار دولار في عام 2020. وبلغت الصادرات إلى قطر 3.4 مليار دولار في عام 2020. ومنذ عام 2015، استثمر صندوق الثروة السيادية القطري، جهاز قطر للاستثمار، أكثر من 30 مليار دولار في الولايات المتحدة.