استاد راس أبو عبود تحت الأضواء الأوروبية
الخاطر: إبراز التقدم الذي تحقق أمام أعين الوفد الزائر أكثر تأثيرًا من أي وسيلة أخرى
ميشيل أوفا: جهودنا ستسهم في تحسين الإرث الذي سيتركه مونديال 2022

الدوحة– الراية :
التقى ممثلون عن اتحاد الكرة واللجنة العليا للمشاريع والإرث، وفدًا من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لمناقشة استعدادات قطر لاستضافة كأس العالم 2022، وذلك خلال زيارة الوفد الأوروبي إلى استاد راس أبو عبود، أحد الاستادات الثمانية التي ستستضيف منافسات المونديال.
ضمّ الوفد الزائر أعضاء من مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال في الاتحاد الأوروبي وشهد اللقاء استعراض نجاحات قطر في مجال رعاية العمال، والتدابير والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا خلال العشر سنوات الماضية في سبيل رعاية العمال وضمان حقوقهم طوال فترة عملهم في مشاريع المونديال وغيرها، ومن بينها مبادرات الصحة والسلامة، وبرنامج سداد رسوم توظيف العمال، وسترات التبريد، وبرامج المحافظة على تغذية العمال، وغيرها من المبادرات والمشاريع في هذا المجال.
وقدم ممثلو اتحاد الكرة واللجنة العليا لمحة لأعضاء الوفد حول آخر مستجدات استعدادات قطر لتنظيم النسخة الأولى من المونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي في 2022، كما رافقوا الوفد خلال زيارته إلى استاد راس أبو عبود، أول استاد قابل للتفكيك بالكامل في تاريخ كأس العالم، ومن المقرر افتتاحه خلال استضافة قطر لبطولة كأس العرب 2021 نهاية العام الجاري.
وشهدت الزيارة لقاءات بين وفد الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وممثلين عن منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة، ووفد عن الاتحاد الدولي لعمال البناء والأخشاب، وآخر عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر.
وقال ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022: «سعدنا باستقبال أعضاء مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال في الاتحاد الأوروبي ليتعرفوا من قرب على العمل الجاد والخطوات الهامة التي يجري اتخاذها على صعيد رعاية العمال من جانب الجهات الحكومية والعديد من المنظمات المستقلة العاملة في قطر».
وأضاف: «لا شك أن إبراز التقدم الذي يتحقق في قطر أمام أعين الوفد الزائر أكثر تأثيرًا من أي وسيلة أخرى، ونتطلع إلى استقبال كامل أعضاء مجموعة العمل في زيارتهم المقبلة للتعرف أكثر على مزيد من التحسينات والمبادرات التي ننفذها في هذا المجال».
وتابع الخاطر: «رغم اتخاذ العديد من الخطوات الإيجابية في قطر منذ فوزها في 2010 بحق استضافة المونديال، ندرك جيدًا أنه ما يزال هناك الكثير من العمل لإنجازه، ونحن ملتزمون دائمًا بأن تمثل الإصلاحات الجارية على صعيد رعاية العمال أحد أهم أوجه الإرث المستدام لبطولة قطر 2022».
من جانبه أعرب منصور الأنصاري، الأمين العام لاتحاد الكرة عن سعادته بالنقاش وتبادل الخبرات حول الاستعدادات الجارية لاستضافة بطولة قطر 2022 ومبادرات رعاية العمال مع الوفد الممثل عن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. وقال: «أبدى الوفد الزائر اهتمامه بالاطلاع على برنامج رعاية العمال باللجنة العليا وعلى كافة المبادرات والبرامج المعنية برعاية العمال والمحافظة على صحتهم وسلامتهم وضمان حقوقهم طوال فترة عملهم في المشاريع ذات الصلة باستضافة قطر لمونديال 2022».
وقال ميشيل أوفا، مدير شؤون كرة القدم والمسؤولية المجتمعية في الاتحاد الأوروبي: «اتفقنا خلال اللقاءات أن مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تهدف إلى تعزيز الالتزام تجاه هذه القضايا، ومشاركة رؤى الاتحاد مع منظمي مونديال 2022 ونتطلع إلى تعظيم الأثر الذي ستتركه استضافة بطولة كأس العالم على حقوق الإنسان وكافة جوانب رعاية العمال».
وأضاف: «لا شك أن كرة القدم قادرة على إحداث تغيير إيجابي في مثل هذه القضايا، ولذلك رأينا أن من واجبنا المشاركة بفاعلية في هذه النقاشات».
وتابع: قد ساعدتنا زيارتنا الأولى إلى قطر، والتي سبقتها ثلاثة اجتماعات عبر الاتصال المرئي، في التعرف على الموقف عن قرب مع السلطات القطرية، لكي نتمكن من تقييم التقدم الذي يتحقق على الأرض، وإبراز الخطوات المستقبلية في هذه الرحلة على صعيد حقوق الإنسان».
واختتم أوفا: «يسعدني هنا أن أتوجه بالشكر للسلطات القطرية، خاصة اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على الشفافية والالتزام بالحوار حول هذه القضايا الهامة ونحن على يقين من أن جهودنا ستساهم في تحسين الإرث الذي سيتركه مونديال 2022.
وفي تصريح له حول الزيارة، قال غيغس دي يونغ، عضو مجموعة العمل المعنية بحقوق العمال بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم والأمين العام للاتحاد الهولندي الملكي لكرة القدم: من الواضح أن دولة قطر قد أحرزت تقدمًا كبيرًا في مجال تشريعات حقوق الإنسان خلال الأعوام الثلاثة الماضية ويعود الفضل في ذلك إلى فوزها بحق استضافة كأس العالم، واستثمارها هذا الحدث لتحقيق خطوات هامة في هذا الصدد.