فنون وثقافة
يشهد منافسة قوية بين الصقارة

مزاد الصقور.. درة تاج معرض «سهيل 2021»

الحضور المميز يعكس الشهرة العالميّة التي حققها المعرض

المزارع القطريّة تستعرض أفضل وأجود أنواع الصقور

الدوحة- الراية:

تواصلت أمس فعالياتُ النسخة الخامسة، لمعرض كتارا الدولي للصيد والصقور، «سهيل-2021»، وسط نجاح متواصل، وإقبال كبير من الزوار من مختلف الجنسيات لمتابعة أحدث وأجود ما تقدمه الجهات العارضة في مجال الصيد والصقور، حيث وصلت إلى (160) شركة، تمثل (18) دولةً من مختلف دول العالم. كما شهد المعرض حضورًا رسميًا ودبلوماسيًا كثيفًا تمثل في زيارة سعادة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة، القائم بأعمال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وسعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الدولة، رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فلاح بن جاسم بن جبر آل ثاني، وسعادة السيد سلطان بن راشد الخاطر وكيل وزارة التجارة والصناعة وعدد من أصحاب السعادة والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، منهم: سعادة السيد محمد جسيم الدين سفير جمهورية بنجلاديش، وسعادة السيد محمد مفاز محيي الدين سفير جمهورية سيريلانكا، وسعادة الدكتور رجب إسماعيل نائب سفير جمهورية كوسوفا، وعدد من زوجات أعضاء السلك الدبلوماسي. وقد أشاد الزوار بالتطور المذهل والنتائج المبهرة التي يحققها المعرض في دورته الحالية.
ولليوم الثالث على التوالي، يشهد مزاد الصقور الإلكتروني، إقبالًا كبيرًا من قبل الصقارين، حيث صمم المزاد الذي أخذ موقعه في قلب المعرض كدرة تاج الحدث العالمي، وَفق تصميم هندسي مبهر ومبتكر وبمساحة واسعة تراعي انسيابية حركة الزوار، وتسهم في تجنب حدوث زحام في الممرات. ويذكر أنه في اليوم الأول لمعرض «سهيل 2021»، بلغت قيمة أعلى المزادات المسجلة نحو 140 ألف ريال، وكان ذلك على فرخ حر منغولي، حيث فاز ثامر خميس أمان جابر المحمد بأعلى سعر في المزاد اليومي على الصقور، أما في اليوم الثاني، فقد بلغت قيمة أعلى المزادات 411 ألف ريال قطري، وكان على فرخ حر منغولي، وفاز به محمد بن ثواب القحطاني.
وفي هذا السياق، أعرب عبد العزيز البوهاشم السيد مدير معرض سهيل 2021 وأمين سر اللجنة المنظمة عن سعادته البالغة بما حققه المعرض من حضور، مشيرًا إلى أن «سهيل» بات يشكل المحطة العالمية الأهم والفعالية الأبرز التي ينتظرها الصقارة وعشاق الصيد والرحلات كل عام. وأشار إلى يوفره المعرض من منتجات حديثة وابتكارات جديدة في عالم الصيد والصقور، مشيدًا بما يحظى به معرض «سهيل» من اهتمام كبير رسميًا وجماهيريًا، الأمر الذي يضفي عليه المزيد من النجاح والتطور.

قطر لجينوم الصقور

 

وعلى هامش معرض «سهيل»، قدم المحاضر الدكتور فاروق عمر العجلي، مدير مشروع قطر جينوم الصقور والباحث والمتخصص في علوم الجينوم محاضرةً بعنوان «مشروع قطر لجينوم الصقور» استعرض فيها رسالة المشروع وأهدافه ونتائجه التي من أهمها تحليل الخريطة الجينية للأنواع الرئيسية للصقور «الجير والحر والشاهين» وتحديد البصمات الجينية المسؤولة عن تحديد السلالات والأنواع المختلفة للصقور، وهذه النتائج ستساعد علماء البيئة للحفاظ على سلالات الصقور من خلال عمليات التفريخ والإطلاق، كما ستساعد علماء الجينوم على اكتشاف الطفرات الجينية في الصقور والجوارح بشكل عام وستُساعد مزارع التفريخ لضمان نقاوة السلالات المستخدمة، وهذا المشروع أطلقته جمعيةُ القناص القطرية.
من تطبيقات المشروع تدريب طلاب الثانوية العامة في قطر بالتعاون مع جامعة قطر واتحاد تمكين الأجيال، وبرنامج علماء قطر للتنوّع البيولوجي، ويتم اصطحاب الطلاب إلى المختبرات في جامعة قطر وجمعية القناص، ثم مستشفى سوق واقف لاستقطاب الطاقات الشابة وتشجيعها للتوجه نحو التخصصات الدقيقة.

مزارع الصقور

 

من جهة أخرى، يشهد «سهيل» مشاركة العديد من المزارع القطرية الخاصة بالصقور والطيور، حيث تستعرض أجنحتُها أفضلَ وأجود أنواع الصقور والتي تنقسم إلى عشرات الفصائل وَفقًا لأحجامها وأوزانها وسرعتها وقدرتها على التحمل والطيران، كما يحرص أصحاب المزارع ومربّو الصقور على المشاركة في هذا المعرض الذي أصبح وجهة عالمية لصقاري العالم ومحطة جاذبة لمربي الصقور وتبادل التجارب والخبرات في عالم الصقور والصيد، ويوفر المعرض منصة مثالية دولية لبيع وشراء الصقور المنتجة من أفضل المزارع.
ويقول سعود سالم العذبة المسؤول على أحد الأجنحة: إنّ هناك أربعة أنواع رئيسية هي الصقر الحر، وصقر الجير، وصقر الشاهين، إضافة إلى الصقور الأخرى كالبيور، موضحًا أن الشاهين يحظى بإقبال كبير من قبل مقتني الصقور لأنه من أجود أنواع الصقور المعروفة في قطر ومنطقة الخليج، ويتميز بأنه من أسرع الجوارح وأحسنها تقلبًا في الجو وأجودها إقبالًا وإدبارًا وراء الصيد، إذ يصعد لارتفاعات عالية ثم يهبط منقضًا على الطريدة.

أسلحة الصيد

 

كما يشهد المعرض حضورًا بارزًا للشركات المتخصصة في تقديم الصناعات اليدوية لأسلحة الصيد، ومن بينها شركة بوشون فيل من بلجيكا التي تقدم مجموعة فاخرة لمُنتجات صناعة السكاكين من الفولاذ الدمشقي وجلود الحيوانات، حيث يؤكد بوشون فيل القائم على جناح الشركة أنَّ المنتجات المعروضة تحظى باهتمام الزوار وإقبالهم، ويقول بوشون فيل: إن جميع المنتجات المعروضة من سكاكين الصيد الفاخرة مصنوعة يدويًا، حيث النصال المزينة بالنقوش، والزخارف مصنوعة من معادن ثمينة بعضها من الفولاذ الدمشقيّ، والبعض الآخر خليط من مادة الريزن والبرونز، أمّا الأغماد فتصنع من جلود الثعابين والفيلة، بينما تصنع المقابض من خشب الجوز والخلائط المعدنية الثمينة.

 

 

 

 

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X