الدوحة – الراية
في الوقت الذي تحافظ فيه قطر على وتيرة منحنى الإصابات بكورونا مستقرا خلال الشهور الاخيرة ، ومع انخفاض عدد الوفيات إلى أدنى مستوى، تبدأ قطر غدا الأربعاء المقبل الموافق 15 سبتمبر 2021، في إعطاء جرعات معززة من اللقاحات المعتمدة بدولة قطر “فايزر-بيونتيك” و “موديرنا” ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) للأفراد الأكثر عرضة لمخاطر فيروس كورونا الذين تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح قبل أكثر من ثمانية أشهر.
وقد ساهم البرنامج الوطني للتطعيم بشكل كبير في تسطيح منحنى الإصابات بالبلاد، حيث وضع دولة قطر في مقدمة الدول الأولى عالميًا في توفير اللقاح لجميع سكانها، حيث تحتل دولة قطر المرتبة الثانية على مستوى العالم من حيث النسبة المئوية للسكان الذين تلقوا على الأقل جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، بين البلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة، كما حصلت على المركز الخامس عالميًا من حيث النسبة المئوية للسكان الذين أخذوا التطعيم بشكل كامل، من بين البلدان التي يزيد عدد سكانها على مليون نسمة.
من جهتها أكدت الدكتورة سهى البيات رئيس قسم التطعيمات بوزارة الصحة العامة أن جميع أفراد المجتمع هم من الفئات المستهدفة لأخذ الجرعة الثالثة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19)، ولكن الأولية لـ كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والخطوط الأمامية في التصدي للفيروس.
وحول مدى فعالية الجرعة الثالثة قالت الدكتور البيات أن الجرعة الإضافية أو المنشطة أثبتت أمنها وفعاليتها ولن يكون لها آثار جانبية مختلفة عن الجرعة الأولى والثانية من اللقاح.
وكانت وزارة الصحة العامة قد وافقت في الرابع والعشرين من شهر أغسطس الماضي على إعطاء جرعة ثالثة من لقاحي التطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) “فايزر-بيونتيك” و “مودرنا” للأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة حيث تبين أن جرعتين لا تكفي لتحفيز المناعة ضد الفيروس.
وأوضحت الوزارة، أنه سيتم التركيز في هذه المرحلة خلال الأشهر الأولى من هذه الحملة من برنامج التطعيم على الأفراد الأكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة للعدوى، ويتضمن ذلك الأشخاص فوق عمر 65 عاما والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة التي من شأنها أن تزيد من خطر الإصابة بمضاعفات شديدة في حال الإصابة بعدوى كوفيد-19، بالإضافة إلى العاملين في الصفوف الأولى من كوادر الرعاية الصحية والجهات الأخرى.
واشارت الوزارة إلى أن هذا الإجراء يأتي تماشيا مع الأدلة السريرية التي ظهرت مؤخرا وتدعم وجود تأثير وقائي إضافي للجرعة المعززة من اللقاح والتي تبين أحدث الأدلة السريرية أنه بالنسبة لمعظم الأفراد فإن المناعة الوقائية التي اكتسبوها من سلسلة التطعيم الأولية ضد كوفيد-19 تنخفض تدريجيا بعد مرور ثمانية أشهر، وينطبق ذلك بشكل خاص على حالات العدوى الخفيفة إلى المتوسطة.
وبينت بهذا الخصوص أن الجرعة المعززة من لقاح التطعيم ضد كوفيد-19 ستفيد الأفراد من خلال زيادة مستويات الأجسام المضادة للفيروس لديهم بشكل كبير ورفع مستويات الحماية ضد المتحورات المختلفة من الفيروس بما في ذلك متحور دلتا لعدة أشهر قادمة، مشيرة إلى أن الجرعات المعززة اثبتت أنها آمنة ولا ترتبط بها أي آثار جانبية خطيرة.