الراية الإقتصادية
بفضل تراجع المخزونات.. مؤسسة عبد الله بن حمد العطية:

برميل النفط يرتفع إلى 73 دولارًا

مستويات قياسيّة لأسعار الغاز الفورية في آسيا

الدوحة- الراية:

قال تقريرُ مؤسّسة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتنمية المستدامة: إنَّ أسعار النفط ارتفعت إلى مستوى 73 دولارًا للبرميل خلال جلسة التداول يوم الجمعة الماضي، مدعومةً بتراجع الإنتاج في الولايات المتحدة نتيجة إعصار «إيدا»، وانتعاش الآمال بتحسّن العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وكان خام برنت قد ارتفع بمقدار 1.47 دولار، ليغلق عند 72.92 دولار للبرميل. في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.58 دولار ليصل إلى 69.72 دولار للبرميل. أما على المستوى الأسبوعي، فلم يسجل سعر الخامَين زيادة تذكر.

تعافي الطلب

وكان خام برنت قد ارتفع بنسبة 41 بالمئة هذا العام بفعل خفض أوبك الإمدادات، والتعافي في الطلب العالمي على النفط. ومن جانب آخر، تلقت أسواق النفط والأسهم دعمًا إضافيًا بعد المكالمة الهاتفية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ. وقال محللون: إنَّ ذلك من شأنه أن يعزّز الآمال في تحسن العلاقات التجارية بين البلدَين. في غضون ذلك، لا يزال حوالي ثلاثة أرباع إنتاج النفط الأمريكي من خليج المكسيك، أي ما يعادل حوالي 1.4 مليون برميل يوميًا، معطلًا منذ أواخر أغسطس بسبب الإعصار. وذكرت شركة بيكر هيوز للطاقة أنَّ الولايات المتحدة أضافت سبع منصات نفطية في الأسبوع الماضي، ما يُشير إلى أنَّ الإنتاج قد يرتفع في الأسابيع المقبلة. كما ستّتجه الأنظار الأسبوع القادم نحو توقعات أوبك والوكالة الدولية للطاقة حول الطلب على النفط العام القادم.

أسعار الغاز

ارتفعت الأسعار الفورية للغاز الطبيعي المسال في آسيا الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى موسمي لها على الإطلاق، حيث يتنافس التجار من أوروبا وآسيا على شراء الغاز في ظل تراجع الإمدادات العالمية. وقالت بعض المصادر: إنَّ متوسط سعر الغاز الطبيعي المسال الذي سيُسلم في أكتوبر إلى شمال شرق آسيا قُدر بنحو 20.10 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، أي بزيادة قدرها 20 سنتًا عن الأسبوع السابق. بينما قال متعاملون: إنَّ أسعار الغاز لشحنات شهر نوفمبر قد تجاوزت 21 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وتجدر الإشارةُ إلى أن سعر الغاز الطبيعي المسال الآسيوي قد ارتفع عشرة أضعاف منذ العام الماضي، بسبب تراجع الطلب جراء تفشّي وباء كورونا. بينما يحاول التجار في أوروبا تخزين الغاز قبل فصل الشتاء، الذي يرتفع فيه الطلبُ على التدفئة.

وكانت المخزوناتُ الأوروبيةُ قد تراجعت إلى أقلَّ من 70 بالمئة من طاقتها الكلية، وهذا أقلّ من متوسط الخمس سنوات الذي يصل إلى 85 بالمئة، حيث تُعاني القارة من انخفاض الواردات الروسيّة. أمّا في الولايات المتحدة، فقد ارتفعت أسعارُ العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى أعلى مُستوى لها منذ سبع سنوات في وقت سابق من الأسبوع الماضي، بينما سجّلت العقودُ الآجلة في أوروبا أيضًا رقمًا قياسيًّا غير مسبوق.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X