علاج 1000 حالة نوبة قلبية العام الماضي
اتّباع نمط حياة صحي لتجنّب الإصابة بأمراض القلب
أمراض القلب والأوعية الدموية أهمّ مسببات الوفاة في العالم
ممارسة الرياضة وعدم التدخين واعتماد الحميات الغذائية الصحيّة

الدوحة- قنا:
يُشارك مُستشفى القلب التابع لمؤسّسة حمد الطبية دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للقلب تحت شعار «قلوبنا معًا للتغلّب على أمراض القلب».
وأطلق مستشفى القلب بهذه المناسبة حملة لتوعية الجمهور وتعريفه بعلامات وأعراض أمراض القلب والأوعية الدموية، وتقديم النصائح والإرشادات للحدّ من مخاطر الإصابة بهذه الأمراض، وكيفية تحسين صحة الفرد من خلال إجراء الفحوصات الدورية والمحافظة على نمط حياة صحي.
ويحتفل العالم بهذه المناسبة في 29 سبتمبر من كل عام، باعتبارها من أهم منصات رفع مُستوى الوعي بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والجلطات أو السكتات الدماغية من أجل حياة أكثر صحة.
كما تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية أهم مسببات الوفاة على صعيد العالم، كونها مسؤولة عن نصف الوفيات المرتبطة بالأمراض غير الانتقالية، وبالتالي تعد المسبب الرئيسي للوفاة بشكل عام.
وحسب الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية مؤخرًا، فإن عدد الأشخاص الذين توفوا بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في العام 2019 بلغ 17.9 مليون شخص، وهو ما يشكل نسبة 32 بالمئة من إجمالي الوفيات في العالم، علمًا أن 85 بالمئة منهم قد توفوا بسبب النوبات القلبية والجلطات أو السكتات الدماغية. وقال الدكتور عمر التميمي استشاري أول أمراض القلب في مستشفى القلب: إن اليوم العالمي للقلب يشكل فرصة ذهبية لتتمكن كوادر الرعاية الصحية من حث وتشجيع الجمهور على اتخاذ التدابير الوقائية واتباع نمط حياة صحي لتجنب الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والنتائج المترتبة عليها مثل النوبات القلبية والجلطات أو السكتات الدماغية، والقصور القلبي والأمراض الأخرى ذات الصلة، مُشيرًا إلى أن هذه الأمراض تؤثّر سلبًا في مستوى ونوعية الحياة لدى العديد من الناس في مختلف أنحاء العالم.
وأكّد على أن النظام الصحي في دولة قطر أحرز على مرّ السنين تقدمًا ملحوظًا في تحسين الرعاية المقدمة للمرضى الذين يعانون من أمراض القلب، وأنه لا يزال هناك الكثير من العمل في هذا الاتجاه. وأضاف، قائلًا: «لقد واصلت كوادر الرعاية الصحية في مستشفى القلب تقديم الخدمات العلاجية للمرضى بما في ذلك المعالجة الطارئة وإجراء عمليات القسطرة العلاجية لمرضى النوبات القلبية والجلطات أو السكتات الدماغية، مع الحفاظ، على التدابير الوقائية الخاصة بمكافحة انتشار فيروس كورونا «كوفيد- 19».
ودعا الدكتور التميمي الجمهور إلى الاهتمام بصحّة القلب لديهم ومراقبتها بشكل دائم، لا سيما أن معظم أمراض القلب والأوعية الدموية يمكن منعها من خلال إجراء تعديلات على الأنماط الحياتية مثل ممارسة التمارين البدنية، والامتناع عن التدخين والمشروبات الكحولية، واعتماد الحميات الغذائية الصحية، بالإضافة إلى المحافظة على مستويات سكر الدم، وضغط الدم، والكوليسترول وإجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من مستوياتها لدى المرضى بصورة دورية.
وأوضح أنه بالإضافة إلى الجهود التوعوية التي تبذلها مؤسسة حمد الطبية من أجل رفع مستوى وعي الجمهور بأمراض القلب والأوعية الدموية والتقليل من مخاطرها، فإن المؤسسة تؤكد على تطبيقها الممارسات المثلى والأساليب العلاجية الخاصة بمرضى أمراض القلب والأوعية الدموية، في حين يقوم مستشفى القلب على مدار الساعة باستخدام أسلوب التصوير الوعائي التاجي في معالجة النوبات القلبية الحادة لإزالة الخثرات الدموية من الشرايين التاجية وفتحها باستخدام الدعامات التي تدوم لسنوات طويلة، لافتًا إلى أنَّ المستشفى قد عالج العام الماضي 1000 من حالات النوبات القلبية باستخدام هذا الأسلوب المتطوّر.
ونوّه إلى أن كوادر الرعاية الصحية المدربة مدعومة بما لديها من أجهزة طبية متطورة ومساندة من قبل خدمة الإسعاف ومراكز الطوارئ في مختلف مرافق المؤسسة، تقدم خدمات رعاية صحية آمنة وحانية وفعّالة لمرضى القلب.