المندوب الدائم لدولة قطر ترأس اجتماعا مع مسؤول أممي
نيويورك – قنا:
ترأست سعادة السفيرة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، مع السيد فلاديمير فورونكوف وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، الاجتماع الافتراضي /لفريق الخبراء الدولي حول الأهداف المعرضة للخطر وأنظمة الطائرات بدون طيار/، الذي دعا إليه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب، وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، والولايات المتحدة، ومعهد الأمم المتحدة الإقليمي لبحوث الجريمة والعدالة وبالتشاور مع الإنتربول.
ويأتي الاجتماع الذي يستغرق يومين في إطار متابعة وتطوير استراتيجيات /البرنامج العالمي لمكافحة التهديدات الإرهابية ضد الأهداف الضعيفة التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب/، والذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام، وتساهم دولة قطر في تمويله كجزء من التزامها بدعم الأولويات الاستراتيجية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأعربت سعادة السفيرة الشيحة علياء أحمد بن سيف آل ثاني، في الكلمة التي افتتحت بها الاجتماع، عن استعداد دولة قطر للمساهمة في تعزيز التعاون الدولي وبناء القدرات لمواجهة الأعمال الإرهابية ضد الأهداف المعرضة للخطر، مؤكدة على بذل جهود متواصلة للتخفيف من جميع المخاطر ضد الأهداف الرخوة والسهلة.
وتابعت سعادتها، أن البنى التحتية الحيوية والأماكن العامة المفتوحة أو ما يسمى بالأهداف “الرخوة” هي معرضة بشكل فريد للهجمات الإرهابية، وتستحق جهوداً متواصلة للتخفيف من جميع المخاطر، مشددة على الحاجة إلى التعاون الدولي والشراكات بين مجموعة واسعة من الجهات الفاعلة.
وأضافت أن “دولة قطر أخذت هذا الأمر في الاعتبار في إطار شراكتها مع شركاء دوليين مثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والإنتربول، وطورت خبراتها وقدراتها في هذا المجال”.
كما أشارت إلى الدور المهم الذي تلعبه الأمم المتحدة، لاسيما مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في تنسيق الجهود لحماية الأهداف المعرضة للخطر، وتحديد أفضل الممارسات والثغرات، ودعم بناء القدرات.
ودعت سعادتها إلى اتخاذ تدابير وقائية وضرورية بشكل فعال فيما يتعلق بالأهداف المعرضة للخطر، مشددةً على الحاجة إلى فهم أفضل للتهديدات المختلفة والجديدة ضدهم، بما في ذلك أنظمة الطائرات بدون طيار، والتي توفر وسيلة لجمع المعلومات الاستخبارية، وإجراء المراقبة والاستطلاع، وكذلك تنفيذ الهجمات.
وحذرت من استخدام الإرهابيين واستغلالهم لهذه التقنيات في تنفيذ أجندتهم المشينة، كما فعلوا مع التقنيات الجديدة الأخرى، وأوضحت سعادتها، أنه رغم تقنية أنظمة الطائرات بدون طيار جديدة نسبياً، غير أنها متاحة للجهات الفاعلة ذات الموارد المحدودة، مما يجعلها خطيرة بشكل خاص.
وتابعت أن “الطبيعة المفتوحة لما يسمى بالأهداف “السهلة” هي سبب للقلق بشكل خاص في هذا الصدد لأنها تجعلها أهدافًا رئيسية، فهناك حاجة إلى تدابير محددة لحمايتها”، داعيةً إلى التصدي لإساءة استخدام الطائرات بدون طيار من قبل الجماعات الإرهابية.
وأضافت “أن أنظمة الطائرات بدون طيار يمكن أن تشكل تهديداً في الأيدي الخطأ، ولكن يمكن تسخير هذه التكنولوجيا متعددة الاستخدامات من قبل الدول الأعضاء والأمم المتحدة في سياق الأمن كإضافة مفيدة لمجموعة أدوات مكافحة الإرهاب”، لافتة إلى استخدامها في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وأمن الحدود وإدارتها وحماية الأهداف المعرضة للخطر.
وشارك في الاجتماع فريق من الخبراء، وممثلون من الدول الأعضاء والسلطات المحلية والمنظمات الدولية والإقليمية وغير الإقليمية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لزيادة الوعي وتحديد الممارسات الجيدة للتصدي للتهديد الذي يمثله الاستخدام الإرهابي لـ /أنظمة الطائرات بدون طيار/ ضد الأهداف الضعيفة، بما في ذلك “الأهداف غير المحصنة والبنى التحتية الحيوية”، كما جرى التركيز على الفرص التي توفرها تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لحماية نفس تلك الأهداف.