المحليات
من خريجات الدفعة الرابعة والأربعين بجامعة قطر

كلية الآداب تحتفل بتخريج 942 طالبة

فالح الهاجري: الجامعة تبوأت مكانة مرموقة في التصنيفات العالمية

د. جبر النعيمي: جامعة قطر تهيئ خريجيها لدخول سوق العمل

جواهر الدوسري: نبدأ خطوتنا الأولى نحو الحياة العملية

صفاء الكيلاني: قطر سباقة في احتضان ورعاية المواهب

الدوحة – الراية:

احتفلت كلية الآداب والعلوم بجامعة قطر أمس بتخريج الدفعة الرابعة والأربعين من طالباتها والبالغ عددهن 942 خريجة، وذلك على فترتين صباحيّة ومسائيّة، حيث شمل الفوج الأول خريجات برامج الإعلام والتاريخ وعلم النفس والخدمة الاجتماعية وعلم الاجتماع، وذلك بحضور السيد فالح بن حسين الهاجري الخبير بمكتب وزير الثقافة والرياضة ضيف شرف الحفل الصباحي.

كما تمّ الاحتفال بتخريج خريجات برامج الدراسات العليا والعلوم البيولوجية والعلوم البيئية والإحصاء والكيمياء وعلوم الرياضة والرياضيات واللغة العربية والأدب الإنجليزي واللسانيات والشؤون الدولية والسياسات والتخطيط والتنمية في الحفل المسائي، وذلك بحضور الدكتور جبر النعيمي مالك ومؤسس مدارس نيوتن العالميّة ضيف شرف الحفل.

وقال فالح الهاجري، في كلمة بهذه المناسبة: النجاحات ليست غريبة عن جامعة قطر، فقد تبوأت الجامعة مكانة مرموقة ودورًا رياديًا في التصنيفات العالمية للجامعات عام 2021، فجامعة قطر واحدة من أفضل الجامعات على مستوى العالم العربي حيث تأتي في المراتب السبع الأولى، كما حافظت جامعة قطر على وجودها ضمن نادي أفضل 250 جامعة عالميًا في تصنيف QS وأفضل 350 جامعة عالميًا وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي THE، وهذا التصنيف الأخير يستند إلى 13 مؤشرًا للأداء تمت مُعايرته بدقة لقياس أداء الجامعة عبر التعليم والبحوث ونقل المعرفة والسمعة العالمية».

وتحدث عن محطات من تجربته في الجامعة، معبرًا عن مشاعر الفخر والاعتزاز بانتمائه إلى هذه الجامعة العظيمة التي وفرت له الدعم اللازم، ووصف فترة الدراسة بأنها أجمل لحظات الحياة وأروع تجربة يمكن أن يعيشها الإنسان. كما تناول بعض المحطات في حياته المهنية في مجال الإعلام والصحافة التلفزيونية والثقافة.

وأضاف: «إننا في هذا الحفل الرائع، نتشرف بأن نشهد تخرُّج أخواتنا العزيزات، فاليوم لا نهنئ أخواتنا فقط، بل نهنئ أنفسنا؛ لأن كل الجهود كُللت بالنجاح، والفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى يعود لإدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية والعاملين فيها، الذين لم يدخروا أي جهد في سبيل تقديم الرعاية للطلاب واجتيازهم سنوات الدراسة بهذا التفوّق والنجاح».

وأوصى الخريجات بأن يكملن مسيرة النجاح التي بدأنها في جامعة قطر، وأن يسعين لتحقيق مثل هذا التفوق وأكثر خلال دراساتهن العليا أو حياتهن المهنية حتى تنفعن أنفسهن ووطنهن والإنسانية.

سوق العمل

من جانبه تناول د. جبر النعيمي مسيرته العلمية كخريج من جامعة قطر مطلع الثمانينيات، حيث عمل فيها محاضرًا ومدرسًا، ثم قام بتأسيس مدرسة خاصة لينتقل بعد ذلك مع زوجته إلى قطاع التعليم الخاص ويؤسسا مدارس نيوتن العالمية التي تعتبر من أنجح المدارس على مستوى قطر. وقال: «إن الجامعة تهيئ خريجيها لدخول سوق العمل، ولكن مثابرة الأشخاص وصدقهم وتفانيهم في العمل ومعرفتهم كيفية التصرّف إزاء المواقف المُختلفة هي التي تحدد لهم طريقهم وتحدّد مسار نجاحهم».

ودعا الخريجات إلى الثقة في النفس، قائلًا: هناك ثلاث نقاط يجب أن تتحلى بها الخريجة لتحقق مستقبلها، وهي المثابرة وحسن التصرف في المواقف المختلفة والصدق والأمانة وعدم الانكسار أمام المواقف الصعبة والطموح والسعي لتحقيق الأهداف.

كلمة الخريجات

وأشادت جواهر محمد راشد آل جعيثن الدوسري ممثلة الخريجات في الحفل الصباحي بما قدمته الجامعة لطلابها ومُنتسبيها، وقالت: «بالعلمِ تنهضُ الأُمم، ولأجل عزِّ الوطنِ ورفعتِهِ تتسابقُ الهِمم. ومن هذا المنطلق، سعت قيادتُنا الحكيمةُ للنهوض بالتعليم، فبوركت الجهودُ التي ما وَهَنَتْ وهي تُنشئُ المدارسَ والجامعات، وتُطوِّرُ البرامجَ والمقررات؛ حتى تبوَّأت قطرُ المرتبةَ الأولى في التعليم على مستوى الوطنِ العربي، وحلَّت في مركَزٍ متقدمٍ على مستوى العالم».

وقالت: من هنا من هذا الصرحِ العلميّ الشامخ، نبدأ خطوتَنا الأولى نحوَ الحياةِ العمليّة، نبني طريقنا بانطلاقةٍ واثقةٍ راسخةٍ كالجبال، مدعّمة بالحبّ والدعاءِ من أساتذتنا وأولياءِ أمورنا، نَعِدُكم أن نكون عند حسنِ الظنّ، وأن نُبقيَ هدفَنا صوبَ رفعِ رايةِ الوطن».

بدورها، قالت صفاء محمد صلاح الدين رمضان الكيلاني ممثلة الخريجات في الحفل المسائي: «إن التعليمَ هو عنوانُ كلِّ الحضارات، وهو السلمُ الذي ترتقي عليه الأمم، وما أَعطَى مجتمعٌ التعليمَ حقَّه إلا أزهر بقوة الأفكار، وأنتج الإبداع والابتكار. ولقد خضنا وما زلنا نخوض تحديًا كبيرًا واختبارًا دقيقًا لقياس مقدرتنا على الثبات والإبداع في مواجهة المشاكل الطارئة بالحلول المبتكرة في شتى المجالات، وفي مقدمتها مجالُ التعليم، كما حصل في مواجهة جائحة «كوفيد-19». لقد أثبتت دولةُ قطر – بما فيها من نظام تعليمي راسخ – أن المبدعين في مواجهة التحديات ما زالوا هنا، وأن العقول العظيمة لا تستسلم أبدًا؛ تحقيقًا للتنمية المستدامة، وتطلعًا للوصول إلى رؤية 2030. ولقد كانت دولة قطر وما زالت من الدول السبّاقة التي تحتضن المواهب وترعاها، وتسعى جاهدةً إلى بناءِ المواطن المتعلم المثقف صاحبِ العقل النيّر».

عريفات الحفل

من جانبها، قالت نايا عدنان حجازي عريفة الحفل الصباحي: «اقرأ، هي الكلمة التي بدأ بها وحي القرآن في قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ). ثم خاطبت الجامعة قائلة: «يا صديقةَ الطريق..، يا ملهمةَ العقول..، يا من أمسكت بأيدينا لنصعد خُطوة بخُطوة.. (جامعتَنا)..، كنتِ لنا أمًّا وأختًا وصديقة، رافقتنا في السراء والضراء..، أنرتِ لنا الطريقَ في أحلكِ الظلمات، ولم تبخلي علينا بعطائك في أسوأ الأزمات.. ما زلتُ أذكر تلك اللحظةَ التي أجبرنا فيها على البقاء في المنزل جراء وباء كورونا، ظننا أن لن نواصل تعليمنا، ولكنَّ جامعتَنا – كعادتها – أبدعت في إيجاد الحلول والبدائل؛ فحولت المحنةَ إلى منحة. هكذا عودتّنا، فكيف لا نفخر بإبداعاتك، وكيف للوطن ألا يعتز بنجاحاتك التي نكبُر بها يومًا بعد يوم». وقالت إسلام علي أبو زيد عريفة الحفل المسائي: لحظة التخريج مناسبةٌ عزيزةٌ لا تتكرر، ولحظةٌ فارقةٌ في حياتِنا، تملؤُها السعادةُ ويحدوها الأمل، ستبقى ماثلةً في ذاكرتِنا ما حَيِينا، نبتهجُ كلما تراءت لنا خيالاتُها، سنحرصُ على تثبيتِها في صورةٍ جماعية، نَهفُو إليها كلما شَدَّنا الحنينُ.

وقالت تعليقًا على دور الجامعة في تشكيل هوية طلابها: «أمضينا شطرًا من أعمارِنا في هذهِ الجامعة، نَجني من قُطوفِها الدانية، وننهلُ من مَعينِ أساتذتِها الذي لا ينضب، فكانت نعمَ المعين والهادي، ولا تزال مِعطاءةً، تتطلّعُ نحوَ المستقبلِ بطموحٍ لا حدودَ له، وهِمّةٍ دونها نجومُ السماء». واستذكرت فضل الجامعة على خريجيها، قائلة: «نقفُ اليومَ وقد انقضت مرحلةٌ غنيّةٌ منْ مراحلِ حياتِنا، بكلِّ ما فيها من متعةِ الدراسةِ والبحث، وقَلَقِ المتطلِّعِ للنجاحِ والتفوُّق، وإننا إذ نتجاوزُ هذهِ المرحلةَ من تعليمِنا الجامعي، نرنو بأعينٍ مُتوثّبةٍ إلى المستقبل، ونتعهّدُ أنْ نمضي في سبيلِ العلمِ والمعرفة، بَرًّا بأساتذتِنا الذين ألهمونا، وبالجامعةِ التي رعتْنا، وبالدولةِ التي احتضنتنا، وبأمتِنا التي تنتظرُ منّا المزيد». وأشادت بما قدّمه الأهالي من صبرٍ ورعاية كان السبب في كل هذا النجاح والتكريم.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X