المحليات
لتميزها وجهودها في استجابتها لجائحة كورونا «كوفيد-19»

جائزة دولية لخدمات الصحة النفسية بحمد الطبية

د. ماجد العبد الله: 37 ألف مكالمة على خط المساعدة

د. مي المريسي: الخط يقدم المشورة الطبية لمئات المرضى يوميًا

الدوحة – قنا:

فازت مؤسسة حمد الطبية مُمثلة في كوادر إدارة الصحة النفسيّة التابعة لها بجائزة دوليّة لتميّزها وجهودها في استجابتها لجائحة كورونا «كوفيد-19».

وأعلن المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالميّة لشرق المتوسط هذا الفوز خلال اجتماع اللجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالميّة الخاصّة بمؤسسات الرعاية الصحية بدول المنطقة، لافتًا إلى أن من بين نخبة الكوادر الفائزة بجوائز المنظمة الدكتورة مي المريسي، المُدير التنفيذي لتطوير الخدمات والتطوير الإكلينيكي بخدمة الصحة النفسية للأطفال والمراهقين وأخصائية التحليل النفسي الإكلينيكي في مؤسسة حمد الطبيّة، حيث فازت بجائزة تقديم الرعاية الصحيّة.

وأوضح أن هذه الجائزة مُنحت للدكتورة المريسي وفريق الصحة النفسيّة بمؤسسة حمد الطبية؛ تقديرًا للجهود الحثيثة التي بذلوها في مُعالجة مسائل الصحة النفسية والمُعافاة للمُجتمع القطري أثناء جائحة كورونا «كوفيد-19»، وذلك من خلال إنشاء خط مساعدة للصحة النفسية في دولة قطر في وقت قياسي، مكّن الأفراد الذين يعانون من الإجهاد النفسي والقلق من الحصول على الدعم والمشورة الطبيّة الفورية بالتواصل مع أحد المُشرفين والمُتخصصين في مجال الصحة النفسية.

وفي تعليق له حول الجائزة التي فازت بها كوادر مؤسسة حمد الطبية، قال الدكتور ماجد العبد الله، رئيس قسم الطب النفسي والمُدير الطبي لخدمات الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية: «لقد أجبرتنا ظروف جائحة كورونا «كوفيد-19» على تغيير العديد من جوانب حياتنا اليوميّة، وقد مكّن إطلاق خط المساعدة للصحة النفسية الأفراد الذين يعانون من الضغوطات النفسية والقلق من الحصول على الدعم والمشورة الطبية الفورية»، لافتًا إلى أنه مع تلقي المُشرفين على إدارة خط المساعدة لما يزيد على 37 ألف مُكالمة حتى الآن، أصبح هذا الخط واحدًا من أهم الخدمات المُقدّمة للمرضى خلال الجائحة وأكثرها قيمةً، في وقت تتواصل فيه هذه الخدمة لتقديم الدعم والمشورة التخصصيّة للمُجتمع القطري.

وعبّر عن الشكر لمكتب اللجنة الإقليميّة لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالميّة على الدعم الذي قدّمه في تنظيم برنامج «جوائز تقدير كوادر الرعاية الصحية» الذي يُسلّط الضوء على الجهود الجبارة التي بذلتها هذه الكوادر في المنطقة خلال جائحة كورونا «كوفيد-19».

وأوضح الدكتور العبد الله أن خدمات الصحة النفسيّة قد تطوّرت بشكل كبير خلال الأعوام الثلاثة الماضية، حيث تم زيادة القدرة الاستيعابيّة من خلال توفير أسرّة إضافية، فضلًا عن تسهيل الوصول لهذه الخدمات وإضافة الكثير من التخصصات الفرعيّة، مع الشروع في الوقت نفسه في المزيد من الأنشطة البحثيّة والتعليميّة، فيما أصبح تقديم خدمات الصحة النفسية عن بُعد وخط المساعدة للصحة النفسية جزءًا أساسيًا من خدمات المؤسسة.

من جانبها أعربت الدكتورة مي المريسي عن سعادتها بتلقي هذه الجائزة من قِبل اللجنة الإقليمية لدول شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالميّة نيابة عن كافة أعضاء فريق الصحة النفسية في المؤسسة الذين عملوا دون كلل على خدمة المرضى منذ بدء الجائحة، مُعربةً عن الفخر والاعتزاز بما تحقق من إنجازات بإنشاء خط المساعدة للصحة النفسية في دولة قطر، لتقديم المشورة الطبية التخصصية يوميًا للمئات من المرضى الذين يعانون من اضطرابات ومشاكل نفسيّة.

وأضافت: «تختلف دوافع وأسباب الاتصالات التي نتلقّاها عبر خط المساعدة من شخص لآخر، ومن أكثر هذه الدوافع شيوعًا الأعراض المُرتبطة بالقلق والاكتئاب، وفي بعض الأحيان يكون المُتّصل ممن سبق وأن تمّ تشخيص اضطراب أو مشكلة نفسية لديه وفي هذه الحالة يكون الدافع وراء الاتصال رغبة المريض في مراجعة حالته المرضية والتدخّل العلاجي المُبكّر لمنع تفاقم الأمراض والمشاكل النفسيّة، في حين يكون دافع البعض الآخر وراء الاتصال الحصول على معلومات ذات طبيعة عامة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X