قطر في قلب المفاوضات بشأن مستقبل أفغانستان
الدولة الوحيدة في العالم القادرة على تنظيم الإجلاء من كابول
الدوحة – جنان الصباغ :
سلط موقع (أو ويست فرانس) الفرنسي الضوء على الدور الهام الذي لعبته قطر كوسيط دولي بين طالبان وبقية دول العالم. وأضاف الموقع: إن الدوحة وفّرت رحلات جوية نادرة على متن خطوط تابعة للقطرية لتأمين نقل أجانب وأفغان من كابول إلى الدوحة. وأكد الموقع الفرنسي أن الدوحة باستضافتها «مكتبًا» لطالبان منذ عام 2013، فهي الدولة الوحيدة التي تقع في قلب المفاوضات الدبلوماسية حول مستقبل أفغانستان. وأضاف الموقع: إن قطر هي الوحيدة القادرة على إنزال طائرات مدنية في كابول، كما أنها الوحيدة القادرة على إجلاء الأجانب والأفغان المُعرّضين للخطر، بحيث أجلت الخطوط الجوية القطرية أكثر من 60 ألف أجنبي وأفغاني في سبع رحلات بدأت منذ الشهر الماضي. كما تحدثت للموقع الملاكمة الأفغانية سيما رضائي إحدى فتيات المنتخب الأفغاني البالغة من العمر 18 عامًا والتي تم إجلاؤها إلى الدوحة، حيث قالت سيما لموقع أوويست فرانس: إنها تمكنت من تسجيل عائلتها في القوائم من أجل إجلائها إلى قطر. وأضافت: في منتصف سبتمبر، وعبر رسالة نصية أبلغتها بإمكانيتها مغادرة أفغانستان وعليها الوصول إلى نقطة التجمّع لقافلة متجهة إلى مطار كابول. وأضافت سيما: كنت الوحيدة من بين عشرين ملاكمة في أفغانستان. الجدير بالذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، شكر الجمعة الماضي، في بيان، الحكومة القطرية على جهودها لإجلاء نحو 100 لاعب وعائلاتهم من أفغانستان. كما ذكر الفيفا أن المجموعة التي ضمّت لاعبات كرة القدم كانت تواجه أعلى درجات الخطر.
تم نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى الدوحة على متن طائرة مستأجرة للخطوط الجوية القطرية من كابول. ومن المقرّر أن تستضيف قطر بطولة كأس العالم العام المُقبل.
في سبتمبر، فرّ أعضاء من فريق كرة القدم النسائية الأفغانية للشابات إلى باكستان، لكن تقطعت السبل بالعديد من النساء الأخريات خلال الاضطرابات الناجمة عن استيلاء طالبان على السلطة.
وتفاقم الوضع المُضطرب بسبب الهجمات الانتحارية خارج مطار حامد كرزاي الدولي في كابول التي قتلت العديد من الأفغان الذين كانوا يحاولون يائسين الفرار من البلاد.
وجاء في بيان الفيفا: إن قيادة الفيفا تنسق بشكل وثيق مع حكومة قطر منذ أغسطس بشأن إخلاء المجموعة وستواصل العمل من كثب من أجل الإجلاء الآمن لأعضاء آخرين من الأسرة الرياضيّة في المُستقبل، واعدة بمزيد من عمليات الإجلاء من الدولة التي مزقتها الحرب.