فيلم «بطل» يفتتح مهرجان أجيال السينمائي التاسع
فاطمة الرميحي: ساعدتنا الأزمة على إدراك أهمية التفاعل الاجتماعي
البرنامج يشهد عودة الفعاليات المقامة على أرض الواقع
الدوحة – الراية:
تقدّم النسخة التاسعة لمهرجان أجيال السينمائي، الذي تنظّمه مؤسسةُ الدوحة للأفلام تحت شعار «يلا نبدأ»، مجموعةً كبيرةً من الأفلام والفعاليات المجتمعية، على مدار أسبوع كامل، تحت شعار «يلا نبدأ» للاحتفال بعودة الفعاليات المقامة على أرض الواقع بكل شغف وحماس بعدما قدمت دولة قطر نموذجًا يُحتذى في مواجهة وباء «كوفيد-19». وتماشيًا مع الإرشادات الحكوميّة المحدثة، ومع اعتبار صحة جميع المشاركين في «أجيال» على رأس أولوياتها، تواصل مؤسسةُ الدوحة للأفلام العمل من كثب مع وزارة الصحّة العامة في قطر ولجنة الأزمات لتقديم تجربة مهرجان آمنة مع تحقيق التوازن بين الحضور الآمن للأشخاص.
افتراضي وواقعي
سيشهد المهرجان الذي يستمرّ سبعة أيام في الفترة من 7 إلى 13 نوفمبر 2021 مزيجًا متنوّعًا من الفعاليات الافتراضية والواقعية، بما في ذلك العروض السينمائية والمناقشات التفاعلية والمعرض الفني متعدّد الوسائط، وجيكدوم – أكبر فعاليات الثقافة الدارجة في قطر – وسينما السيارات، كجزء من تجربة متعددة الحواس تناسب جميع الأعمار. ويمكن للجمهور في جميع أنحاء قطر المُشاركة في العروض المتنوّعة، مع الحضور الفعلي إلى المهرجان في مواقع تضمّ كلًا من كتارا وسكة وادي مشيرب ولوسيل وفوكس سينما ودوحة فستيفال سيتي، علمًا بأنَّ المهرجان سيُفتتح هذا العام بفيلم بطل، من إخراج أصغر فرهادي، الحائز جائزة الأوسكار والمتعاون مع مؤسسة الدوحة للأفلام وأحد خبراء قمرة. وهو الفيلم، الذي فاز بالجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي في وقت سابق من هذا العام.
الشغف بالفنون
في كلمتها بالمؤتمر الرسمي لمهرجان أجيال السينمائي 2021، قالت فاطمة حسن الرميحي، مدير «أجيال» الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام: «كان العامان الماضيان مليئَين بالأحداث وسط حالة من عدم اليقين بسبب الوباء، الذي كان تأثيره الاجتماعي والاقتصادي الواسع دافعًا لإظهار قوة العزيمة البشرية. لقد ساعدتنا الأزمة على إدراك أهمية التفاعل الاجتماعي وروح التضامن. ويعكس «أجيال 2021» فهمنا العميق للعالم، حيث نقدّر الآن أكثر من أي وقت مضى أهمية اجتماع الناس معًا للتعبير الإبداعي والتواصل المُجتمعي». وأضافت الرميحي: «يحمل مهرجان أجيال السينمائي هذا العام شعار «يلا نبدأ»، في إشارة جلية إلى استعدادنا الكامل للمضي قدمًا في طريق العودة التدريجية إلى ما كانت عليه الأمور قبل الجائحة بعد وضع التوقف المؤقت، وإعادة إحياء وتجديد الشغف بالفنون والاستكشاف والاكتشاف من خلال التجارب الثقافية المُشتركة».
مواهب سينمائيّة
يتضمّن البرنامج قائمةً رائعةً من 85 فيلمًا من 44 دولةً، بما في ذلك قطرُ، مع مجموعة مختارة من 31 فيلمًا طويلًا و54 فيلمًا قصيرًا لكبار المُخرجين، فضلًا عن المواهب الجديدة الواعدة. ومن بين هذه الأفلام هناك 22 فيلمًا لصنّاع أفلام عرب، و32 فيلمًا لصانعات أفلام سيدات – ما يقارب ثلث البرنامج – لتسليط الضوء على الدور المؤثّر الذي تلعبه المواهب النسائية في صناعة السينما. وفي مسابقة «صنع في قطر» التي تعدّ إحدى أكثر عروض المهرجان شعبية وإقبالًا، والتي تقدّمها Ooredoo، سيتم عرض 10 أفلام تمثّل تطور المواهب المحلية ورواة القصص، وبعدما حقّقت سينما السيارات شهرةً كبيرةً في مهرجان أجيال 2020، تعود الدوحة للأفلام لتقديم هذه التجربة في لوسيل بالشراكة مع المجلس الوطني للسياحة بمجموعة متنوّعة من الأفلام المناسبة للعائلة وكذلك أفلام الرعب التي تجذب جميع أفراد العائلة.