قطر أجْلتْ 70 ألمانيًا ومواطنين أفغانًا من كابول
وزير الدولة الألماني يشكر قطر لجهودها في نقل مواطنيه من أفغانستان
مغادرة حوالي 250 ألمانيًا ونحو 60 أفغانيًا عبر الدوحة
الدوحة – جنان الصباغ:
نوّه موقع إنفو ميجرنت المختص بشؤون اللاجئين بجهود دولة قطر في إجلاء عشرات الآلاف من الموطنين الأفغان ورعايا الدول الأجنبية من كابول وذلك في أكبر جسر جوي في التاريخ، قامت به الخطوط الجوية القطرية، وقال الموقع: على الرغم من صعوبات السفر خارج كابول، سهّلت قطر عبر تسيير ثلاث رحلات جوية إجلاء أكثر من 70 مواطنًا ألمانيًا وأفراد أسرهم وعدد من الأفغان إلى الدوحة الأسبوع الماضي لمواصلة رحلتهم إلى ألمانيا. كما نقل الموقع تصريحات لوزير الدولة الألماني في وزارة الخارجية نيلز أنين، الذي يشرف على إعادة مواطنيه لألمانيا ومساعدة الأفغان في الوصول إلى برلين، الذي أعرب عن امتنانه للسلطات القطرية في مساعدة الأشخاص الفارّين من أفغانستان.
وأضاف الموقع: لا تزال العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة الألمانية وطالبان بطيئة، حيث لا يزال ما لا يقل عن عدة مئات من الأفغان الحاصلين على تأشيرات في انتظار مغادرة البلاد. في غضون ذلك، تكثف المفوضية جهودها لإعداد البلاد لفصل الشتاء.
وقال الموقع: أصدرت السفارات الألمانية الموجودة في الدول المجاورة لأفغانستان حوالي 1600 تأشيرة للمواطنين الأفغان، للسفر إلى ألمانيا حتى الآن – منذ تولي طالبان السلطة في أغسطس. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في برلين: إن حوالي 1200 أفغاني استخدموا هذه الطريقة الخاصة لمغادرة البلاد حتى الآن. وأشار إلى أن غالبية هؤلاء الأشخاص – حوالي 1100 أفغاني – غادروا إلى ألمانيا باستخدام رحلات جوية مباشرة أو غير مباشرة.
ونقل الموقع عن لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية إن التأشيرات تتم معالجتها وإصدارها بناءً على خطاب قبول صادر عن وزارة الداخلية الاتحادية، مضيفًا: إن ذلك ساعد في تسريع الإجراءات. ومع ذلك، فإن ترك أفغانستان للسفر لا يزال مهمة صعبة على مستويات متعددة: قبل كل شيء، يحتاج الناس إلى حمل جوازات سفر للسماح لهم بعبور أي حدود، وهي عملية طويلة ومن المرجح أن تستغرق وقتًا أطول في ظل حكم طالبان. يعد حمل جواز السفر شرطًا أساسيًا من جانب السلطات الأفغانية وكذلك في جزء من الدول المجاورة التي يمكن للناس المغادرة منها. وبحسب ما ورد، تجري محادثات مع طالبان والدول المجاورة لتخفيف هذه المتطلبات لأسباب إنسانيّة.
وتابع الموقع: لا يزال مطار كابول يعمل بالكاد، ولكن يتم تأجير رحلات طيران استثنائية على أساس كل حالة على حدة. في الأسبوع الماضي، تم إجراء ثلاث رحلات جوية لإجلاء أكثر من 70 مواطنًا ألمانيًا وأفراد أسرهم الأفغان إلى الدوحة لمواصلة رحلتهم إلى ألمانيا.
أعرب وزير الدولة الألماني في وزارة الخارجية نيلز أنين، الذي يشارك في مساعدة الأفغان في الوصول إلى ألمانيا، عن امتنانه للسلطات القطرية في مساعدة الأشخاص الفارّين من أفغانستان.
ونقل موقع إنفو ميجرنت عن وزارة الخارجية الألمانية: غادر حتى الآن حوالي 250 مواطنًا ألمانيًا ونحو 60 أفغانيًا أفغانستان عبر الدوحة. ويقال إن رحلة أخرى من هذا القبيل مخطط لها يوم الاثنين المقبل.
وفي الوقت نفسه، أكد الموقع أن هناك أيضًا جهودًا إنسانية جارية لمساعدة الأشخاص العالقين في أفغانستان منذ استيلاء طالبان على السلطة. وأرسلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أول طائرة من أصل ثلاث طائرات تحمل إمدادات شتوية إلى أفغانستان، حيث تواجه البلاد أول شتاء لها في ظل حكم طالبان الجديد.
وأضاف: بينما عاد بعض الأفغان النازحين داخليًا إلى قراهم الأصلية في الأشهر الأخيرة، لا يزال العديد من الأشخاص نازحين في جميع أنحاء البلاد، غير متأكدين مما يخبئه المستقبل، وما إذا كان بإمكانهم المغادرة. حتى أولئك الذين عادوا إلى ديارهم يواجهون مصاعب إضافية في المستقبل هذا العام، حيث لا يكاد يكون لديهم أي موارد للبقاء على قيد الحياة في شتائهم الأوّل منذ استيلاء طالبان على السلطة.