سأبقى مشجعًا للسد إلى الأبد
فترة وجودي في قلعة الزعيم كانت الأفضل في حياتي
عشت لحظات مذهلة في قطر وأعتبرها قصة حب للأبد
السد منحني الفرصة لتولّي تدريبه وكانت تجربة عظيمة حقًا

الدوحة- الراية:
لا يختلفُ اثنانِ على أنَّ «الأسطورة الكروية» تشافي هيرنانديز صنع المجد لنفسه كلاعب قبل أن يكون مدربًا متميزًا.. وحكايته هي قصة محب لكرة القدم تسلّح بالإخلاص والعزيمة ليبني لنفسه إمبراطورية معيّنة وفلسفة خاصة من النجاح عبر تجارب كُروية كثيرة ومحطات صعبة مليئة بالتحديات والنّجاحات.
وقبل يومَين فقط اختار تشافي مغادرة نادي السد بعد أكثر من 6 سنوات داخل جدرانه، قضى فيها 4 سنوات لاعبًا، حقق خلالها الألقاب، ثمّ فترته مدرّبًا التي صنع فيها المجد، تشافي وبعد موافقة إدارة السد يعود لنادي مدينته ليسطّرَ قصّة جديدة.
السطور التالية تنقل تفاصيلَ حوار الوداع لتشافي الذي نشره الموقع الرسميّ لنادي السد.
-
تركت إرثًا وفلسفة كُروية خاصة سيتذكرها المشجّعون باستمرار
-
أصعب اللحظات كانت مطالبة الجماهير بإقالتي ولكننا نجحنا في التغيير
-
طبّقت كل أفكاري وفعلت كل شيء مع السد وفخور أكثر باللاعبين
تجربة ثرية
• كيف تقيم تجربتك مع السد لاعبًا ومدربًا؟
– أنا هنا منذ عام 2015، يعني ستّ سنوات وعدة أشهر، كانت أفضل فترة في حياتي عندما جئت إلى هنا، وجدت عائلة كبيرة وهي عائلة السد، ومنذ البداية كانت قصة حبّ مع اللاعبين والإدارة والنادي والجماهير، لقد كان هذا شرفًا كبيرًا لي بأن أكونَ لاعبًا في السد، ثم منحني السد الفرصة لتولي منصب مدرب الفريق.
وأضاف: أستطيع أن أقول إنها أفضل فترة في حياتي، خاصة فيما يتعلق بالحياة الأسرية هنا، كان الأمر مثاليًا مع زوجتي وأطفالي الذين وُلدوا هنا، ومن ثم على مستوى كرة القدم، فقد كان شرفًا كبيرًا أن أكون مدربَ السد، لذا بعد ست سنوات، أنا حزين للغاية بالطبع لمغادرة البلاد وترك السد، لأنني أترك الكثير من المشاعر هنا خاصةً بالنسبة لي ولعائلتي، لقد كانت لحظات مذهلة ومدهشة وأعتبرها قصة حبّ للأبد، سأحبّ السد إلى الأبد، وسأحبّ قطر إلى الأبد.
ألقاب غالية
• حقّقت 7 ألقاب مع السد ما هو اللقب الأفضل بالنسبة لك؟
– تشافي: بصراحة لا يمكنني القول إنّ هذا اللقب بالذات هو الأفضل لأنه عندما نقيم هذه الفترة الآن، أتذكر الألقاب الأربعة التي فزت بها كلاعب، بالإضافة إلى سبعة ألقاب كمدرب، لكن أكثر من ذلك أعتقد أن الأمر يتعلق بطريقة لعبنا وكيف يتكيف اللاعبون مع فلسفتنا الجديدة كما تعلم، لم يكن الأمر سهلًا في البداية.. ثم أعتقد أنني شعرت أنه تم التغيير، عندما لعبنا في كأس قطر في موسمي الأول، عندما هزمنا الريان 4-1، ثم في النهائي انتصرنا على الدحيل 4-0، لقد كانت بطولة رائعة بالنسبة لنا وكانت نقطة تغيير، شعرت هنا بأن اللاعبين، قد تغيّروا وهذا هو إرثي هنا وإرثنا كطاقم فني.
• ما أفضل لحظة لك مع الفريق؟
– من الصعب اختيار لحظة واحدة بالضبط، على سبيل المثال، في تلك الأيام الأولى كان الأمر صعبًا حقًا، لكنني شعرت باحترام كبير من الإدارة، واللاعبين والنادي والمشجّعين، لقد كان الأمر عاطفيًا حقًا أثناء الاجتماع مع اللاعبين وكنت أبكي، لأنه خلال هذه السنوات الستّ كانت لديّ علاقة جيدة جدًا مع اللاعبين والإدارة، وأعتقد أن هذا هو أهم جزء في الحياة، كسب احترام اللاعبين، كان ذلك شعورًا رائعًا ولذلك أعتقد أنه يمكنني اختيار هذه اللحظة.
مجموعة مميزة
• كيف تصف مجموعة اللاعبين الذين كانوا معك في الفريق؟
– أتذكر علاقتي باللاعبين وكيف يفهمون كرة القدم بالطريقة الخاصة بي، لم أعتقد أبدًا أن لدينا في قطر هذا النوع من المواهب، مثل أكرم عفيف، حسن الهيدوس، خوخي بوعلام، بيدرو، علي أسد، مشعل برشم، سعد الشيب، طارق سلمان، عبدالكريم حسن، كان هذا الجيل من اللاعبين، المحليين مفاجأة كبيرة بالنسبة لي، صنع هؤلاء اللاعبون المحليون الفارق للفريق لأنهم يحبون كرة القدم، وقد أنشأنا معًا فريقًا قويًا للغاية منذ البداية.
وأضاف: أيضًا، هناك لاعبون أجانب، أتذكر أنني لم أكن أعرف بغداد بونجاح بصراحة، لم أكن أعرفه، في رأيي، هو مهاجم كبير، وهو ممتاز في المركز رقم 9، ثم كان هناك جابي.. وسانتي كازورلا، الذي في رأيي، هو أفضل لاعب درّبته حتى الآن، هناك أيضًا غيليرمي ورودريجو تاباتا وو يونغ ونام تاي هي، أتذكر هذه الأنواع من اللاعبين الذين يمكنهم إحداث فارق للفريق.
لحظات صعبة
• أصعب لحظة مرّت عليك في تعاملك مع اللاعبين؟
– بالطبع أتذكر عندما بدأت العمل كمدرب، وكان الجميع في المدرجات يريدون إقالتي، كانت لحظة صعبة للغاية بصراحة لكني أفهمها.. أنا لست جديدًا في عالم كرة القدم، لقد حدث ذلك معي في برشلونة عدة مرات، وأنا أفهم ذلك لأنه عندما لا تحصل على نتائج في النهاية يكون الناس غاضبين جدًا، فهمت الموقف وحاولت التغيير، وأتذكر بعد هذه المباراة كان لدينا اجتماع مهم للغاية هنا، التقيت بهم وحدي كمدرب، وبدون الجهاز الفني وتحدثت مع اللاعبين بشكل مباشر وصريح للغاية، وأذكر أنني قلت لهم: إنني إذا كنت أنا المشكلة، فسوف أخرج.. ليس لدي أي مانع، لكنني أعتقد أنه في تلك اللحظة شعرت أن الفريق بخير، وأننا سنتحسن، وسوف نتدرب بجدية، وسنعمل أكثر، وعندما أنظر إليها الآن لقد كانت واحدة من أفضل الفترات في تاريخ السد بالتأكيد.
• كيف ترى الفترة التي تعرّض الفريق فيها لعدة هزائم بعد الخروج من دوري الأبطال 2019؟
– أتذكر جيدًا هذه الفترة، لأننا خسرنا أمام الهلال، لقد كان ذلك خطأ كبيرًا منّا هنا في ملعبنا، أتذكر أنني أخبرت اللاعبين أن هناك مباراتَين، وأننا يجب أن نكون هادئين، وألا نكون عصبيين، وأن نتحكم في أعصابنا، لكن ذلك كان مستحيلًا، وبعد ذلك أتذكر البطاقة الحمراء لعبدالكريم حسن، وكيف كان الفريق يتراجع بعد ذلك لمدة شهر ونصف الشهر.
ثقة كبيرة
• هل ترى أنك طبقت كل أفكارك في عالم التدريب قبل رحيلك؟
– نعم، أعتقد أنني فعلت كل شيء من أجل اللاعبين، حاولت أن أجعلهم يشعرون بالثقة والراحة، أتذكر أنني أخبرت اللاعبين أن لدينا ثلاثة أهداف، الأول هو مساعدة اللاعبين شخصيًا ومهنيًا، والثاني هو الاستمتاع بالتدريب وعلى أرض الملعب أثناء المباريات، والأخير هو الفوز لقد فزنا بكل شيء تقريبًا، سأتذكر فقط أننا لم يحالفنا الحظ في دوري أبطال آسيا هذه هي النقطة التي سأتذكرها.
• يقول اللاعبون إنهم يريدون مدربهم الجديد يكون مثل تشافي.. ما هو تعليقك؟
– عندما يقول اللاعبون ذلك، أشعر بالفخر، لأن الأمر يتعلق بالاحترام، هذا يعني أنّهم لا يعانون في التدريبات، وأنهم كانوا يستمتعون بها، يجعلني أشعر بسعادة كبيرة.. المدرب الذي سيأتي إلى هنا بعدي سوف يستمتع هنا بالتأكيد لأنك تعلم أنّ لدينا فريقًا كبيرًا مع شخصيات كبيرة ومحترفين، لذلك لا داعي للقلق، الذي سيتولى منصب مدرب السد سيستمتع وسيكون سعيدًا هنا، وبالتأكيد سيواصل السد الفوز..أنا متأكّد من أنهم سيواصلون الفوز بالألقاب.
• ما هي كلمتك الأخيرة عن النادي؟
تشافي: عندما أتحدث عن النادي بصراحة، أنا أتحدث من أعماق قلبي، سأفتقدكم جميعًا، كانت فترة رائعة من حياتي، وأتمنى لكم كل التوفيق لأنكم تستحقون ذلك، لقد وجدت أفضل الأشخاص هنا، ويمكنني أن أقول إنكم جميعًا ممتازون، وستظلون دائمًا في قلبي.. أنا سداويّ الآن، وسأبقى مشجعًا للسد إلى الأبد، لذلك سأتابع الفريق دائمًا لبقية حياتي بالتأكيد 100%، بالطبع.. ليس الوقت المناسب للوداع، ربما سأعود في المستقبل.. لمَ لا؟.. أشعر أنّ السد هو بيتي.. لذا شكرًا جزيلًا للجميع، وأنا سعيد جدًّا وفخور جدًا بأن أكونَ جزءًا من تاريخ هذا النادي.
أنشيلوتي مدرب الريال:برشلونة سيتعافى تحت قيادة تشافي
قال كارلو أنشيلوتي المُدير الفني لفريق ريال مدريد: إنّه يتوقّع تعافي برشلونة تحت قيادة مديره الفني الجديد تشافي، وذلك بعد البداية المُتواضعة للفريق هذا الموسم.ويواجه تشافي مهمة تصحيح مسار برشلونة الذي يعاني من فترة صعبة، وذلك بعد أن أعلن النادي رسميًا تعيين تشافي مدربًا للفريق خلفًا للهولندي رونالد كومان.وجاءت تصريحات أنشيلوتي لدى سؤاله عن رأيه بشأن عودة تشافي إلى برشلونة عبر تولي مهمة تدريب الفريق.وقال أنشيلوتي للصحفيين: «بالطبع لا أريد الحديث عن برشلونة أعرف أنهم في وضع صعب، وقلت هذا في أكثر من مناسبة، لأنني أكنّ له احترامًا كبيرًا كنادٍ، وأحترم تشافي أيضًا».
تشافي يتنازل عن جزء من راتبه
كشفت تقاريرُ صحفيةٌ أنَّ تشافي هيرنانديز المُدير الفنّي الجديد لبرشلونة تنازلَ عن جزءٍ كبيرٍ من راتبِه من أجل العودة لتدريب النادي الكاتالوني الذي سيقدّمه اليوم في كامب نو.
تعاقدَ برشلونة مع تشافي لخلافة الهولندي رونالد كومان بعد دفْع الشرط الجزائيّ في عقده مع السد.
وكشف موقع «دياريو جول» الإسباني أنَّ تشافي ضحّى بجزء كبير من راتبه للموافقة على تدريب برشلونة.وأفاد الموقع بأنَّ الوضع الاقتصادي في برشلونة يجبر النادي على عدم دفع رواتب كبيرة بالفترة الحالية، مؤكّدًا أنَّ تشافي سيحصل على 3.8 مليون يورو راتبًا سنويًا مع برشلونة، وهو مبلغ مقارب لما كان يحصل عليه في آخر سنواته مع الفريق كلاعب كرة قدم.
الجدير بالذكر أنَّ تشافي كان يحصل على 12 مليون يورو راتبًا سنويًا مع فريق السد، ولكنّه تنازل عن أكثر من نصف راتبه للعودة من جديد إلى برشلونة.