مشاركة 13 دولة في تمرين «وطن»
المقدم مبارك الكعبي: تأمين بطولتَي مونديال العرب وكأس العالم 2022
«وطن» يحاكي أعمالًا مشتركة بين 28 من الجهات الأمنية والعسكرية وغيرها
تعزيز التعامل مع مختلف ثقافات الجماهير من جميع أنحاء العالم
قياس جاهزية تحقيق النجاح الأمني المطلوب خلال استضافة البطولتين الكبيرتين
التعامل مع جميع السيناريوهات التي يمكن أن تحدث خلال البطولتين
حلول لمشكلات بعض الجماهير المتعصبة والاستفادة من تجارب الدول الصديقة
محاكاة لما قد يحدث خلال مونديال 2022 ووضع الحلول الفورية لأي طارئ
التمرين يهدف لتحقيق النجاح للبطولة الكبرى في رياضة كرة القدم عالميًا
الدوحة – نشأت أمين وقنا:
برعاية معالي الشيخ خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة الأمنيّة لبطولة كأس العالم «FIFA قطر 2022»، تمّ الإعلان عن إقامة تمرين «وطن» في إطار الإعداد والتحضير لتأمين استضافة بطولتَي مونديال العرب «FIFA قطر 2021» المقررة خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري حتى 18 ديسمبر المقبل، وكأس العالم « FIFA قطر 2022».
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجهة المعنية بلجنة عمليات أمن وسلامة بطولة كأس العالم «FIFA قطر 2022»، أمس، بقاعة نادي الضبّاط بالإدارة العامة للدفاع المدني.
وأعلن المقدم الركن مبارك شريدة الكعبي مدير تمرين «وطن» خلال المؤتمر، أن التمرين سيقام غدًا «الاثنين» ولمدة ثلاثة أيام، وسيحاكي أعمالًا مشتركة بين الجهات الأمنية والعسكرية وغيرها من الجهات المشاركة التي يصل عددها إلى 28 جهةً، لافتًا إلى أن 13 دولة شقيقة وصديقة ستشارك في التمرين، وذلك للوصول إلى الجاهزية التامّة لتأمين البلاد خلال بطولتَي مونديال العرب «FIFA قطر 2021» وكأس العالم» FIFA قطر 2022».
وأوضح الكعبي أن البداية ستكون مع تأمين بطولة مونديال العرب «FIFA قطر 2021» التي سيُشارك بها 16 منتخبًا شقيقًا، حيث ستكون هذه المسابقة تجربة وبروفة حقيقية لما سيتم اتخاذه من إجراءات تأمينية خلال الحدث الأكبر وهو بطولة كأس العالم «FIFA قطر 2022»، مشددًا على أنه سيتم خلال التمرين تفعيل آلية التعاون بين جميع الجهات المشاركة، وقياس الجاهزية لضمان الوصول إلى تحقيق النجاح الأمني المطلوب خلال استضافة البطولتَين الكبيرتَين.
وفي ردّه على استفسارات المُشاركين في المؤتمر الصحفي، أكّد المقدم الركن مبارك شريدة الكعبي أنه سيتم التعامل خلال التمرين مع جميع السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث خلال بطولة كأس العالم» FIFA قطر 2022»، ووضع الحلول لأية مشكلات قد تظهر من بعض الجماهير المتعصّبة، وسيتم الاستفادة في هذا الموضوع من تجارب الدول الصديقة، وعمل محاكاة لما قد يحدث خلال استضافة البطولة الكُبرى في عام 2022، ووضع الحلول الفوريّة لأي طارئ أو مشكلة ما.
كما قال: «إنّ تمرين «وطن» هو عمل مشترك بين جميع الجهات الأمنيّة والخدميّة وغيرها، وسيتم خلاله التعامل مع أية فرضيات قد تواجهنا أثناء بطولة كأس العالم « FIFA قطر 2022»»، مؤكدًا أنَّ الهدف من التمرين هو تحقيق النجاح للبطولة الكُبرى في رياضة كرة القدم عالميًا.
وبيّن أنّ التمرين يرمي أيضًا إلى الوصول لأفضل استعدادات تأمينيّة خلال بطولتَي مونديال العرب «FIFA قطر 2021» وكأس العالم « FIFA قطر 2022»، وأيضًا خلال الاستحقاقات المقبلة التي تستضيفها دولة قطر، موضحًا أنه سيتمّ التعامل مع مختلف ثقافات الجماهير من جميع أنحاء العالم.
وأفاد بأن قطر استضافت العديد من الفعاليات العالمية والبطولات الكبيرة، وتعاملت مع جميع الثقافات، وحققت النجاحات في جميع البطولات التي استضافتها في الدوحة، وهذا ليس بغريب عليها.
التعاون والتنسيق
من جانبه، قال جاسم عبدالعزيز الجاسم، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بكأس العالم « FIFA قطر 2022»، خلال المؤتمر: «إنّ تمرين «وطن» سيحاكي جميع السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث أثناء استضافة بطولة كأس العالم « FIFA قطر 2022»، وكيفية التعاون والتنسيق بين ال 28 جهة داخل الدولة منها العسكرية والأمنية والمدنية والخدمية وغيرها وذلك لضمان تحقيق الأمن والنجاح المنشود للبطولة».
وأكّد أنّه سيتم تطبيق جميع الإجراءات الأمنية التي تمّ الاتفاقُ عليها خلال بطولة مونديال العرب «FIFA قطر 2021»، ومن ثم الوقوف على مدى الجاهزية التامّة قبل عام كامل على تنظيم الحدث الكروي الأهم والأكبر في العالم وهو بطولة كأس العالم « FIFA قطر 2022»، وذلك لضمان تحقيق أعلى درجات النجاح واستضافة بطولة تكون في ذاكرة العالم لفترة طويلة.
كما أوضح الجاسم أنَّ الغرض من تمرين «وطن» هو أيضًا تطبيق فعلي بين جميع الجهات المشاركة في عمليات التأمين والوصول إلى أعلى درجات التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنيّة، ووضع الحلول الفورية لأية مشكلات قد تظهر أو تحدث أثناء استضافة بطولة كأس العالم « FIFA قطر 2022»، متوجهًا بالشكر إلى اللجنة الأمنية على إقامة هذا التمرين، ومعربًا عن أمنيته بتحقيق النجاح المطلوب.
وخلال الردّ على أسئلة الصحفيين، أوضح المتحدثان أن سيناريوهات التمرين تتنوع بين مهام وواجبات عمليات أمن بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 والخطط التشغيلية والتنظيمية الخاصة بالبطولة، وأخرى تحاكي مهام وواجبات الأمن العام وسيناريوهات تحاكي العمل المشترك بين كافة الجهات العسكرية والتنظيمية والخدمية، وتشمل مواقع التمرين العديد من المواقع المختلفة في الدولة منها المنشآت التنافسية الخاصة بالبطولة والمنشآت غير التنافسية وعدد من المنشآت والمرافق العامة والحيوية والسياحية والمناطق البرية والبحرية، حيث تمّ التأكيد على أن الجهات المنظمة للتمرين حرصت على أن يتم تنفيذ التمرين بدقة ومهنية عالية دون المساس بسير الحياة الاعتيادية اليومية للمواطنين والمقيمين، وتم التأكيد على أن الجهات المعنية بالدولة سوف تقيّم مخرجات التمرين للوقوف على الإيجابيات لتعزيزها والسلبيات إن وجدت والعمل على مُعالجتها.
الجاهزية الأمنية
وكان النقيب ظافر ناصر الهاجري قائد سرية التدخل البحري من قوة الأمن الداخلي لخويا، قد أوضح في حوار مع برنامج «الشرطة معك» يوم الاثنين الماضي على أثير إذاعة قطر أنّ التمرين يأتي في إطار تأكيد الجاهزية الأمنية لاستضافة الحدث الأهم في العالم «بطولة كأس العالم قطر 2022»، حيث تشارك فيه مختلف الجهات العسكرية والتنظيمية والخدمية المعنية باستضافة البطولة كلّ حسب اختصاصه.
وأوضح أن تمرين «وطن» يهدف إلى تعزيز دور الجهات المعنيّة أثناء قيامها بتنفيذ مهامها الاعتيادية والأعمال المضافة إليها أثناء بطولة كأس العالم لقياس سرعة الاستجابة للأحداث الطارئة، وتفعيل آلية القيادة والسيطرة والتعاون المشترك بين الجهات العسكرية والمدنية، بما يحقق التكامل في الأدوار وتنفيذ المهام المطلوبة، إلى جانب تعزيز التعاون مع القوات الشقيقة والصديقة المشاركة فيه، وبما يضمن تكامل الجهود والتعاون المشترك لتحقيق أفضل التجارب الأمنية في الأحداث والفعاليات الرياضية الكُبرى التي تستضيفها دولة قطر.
ولفت إلى أن التمرين يحاكي الأدوار النهائية من تصفيات مونديال كأس العالم 2022 متضمنة وصول 4 فرق إلى الأدوار النهائية والتنافس بينها على المركزَين الأول والثاني، مضيفًا: إن التمرين قائم حاليًا بالفعل، وقد تمّ إجراء القسم النظري منه خلال الفترة من 24 إلى 27 أكتوبر الماضي، وسوف يتم خلال الأسبوع الحالي التجهيز النهائي لمواقع تنفيذ التمرين، على أن تبدأ عملية التنفيذ العملي للتمرين خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر الجاري.
ونوّه بأن أفراد الجمهور سوف يشعرون بالتمرين بالطبع، وقال: إن هناك مشاركة دولية كبيرة في التمرين، حيث تشارك فيه عناصر عسكرية من عدة دول من بينها: الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، تركيا، إسبانيا، بريطانيا، عُمان، فرنسا، أيرلندا، الكويت، البرتغال، باكستان، الأردن، إيطاليا، ألمانيا.
وفيما يتعلّق بالسيناريوهات التي سوف يتضمنها التمرين، أوضح النقيب الهاجري أنه سوف يتم تنفيذ تمارين متنوّعة من بينها كيفية تأمين المواكب وضيوف البطولة، ووسائل النقل بما فيها المترو، والحافلات التي سوف تنقل الجماهير، وكذلك التدريب على كيفية التصدّي لهجمات الأمن السيبراني والتعامل مع حالات الاعتصامات والاختراق الأمني والحوادث الصحيّة بالإضافة إلى خطط الإخلاء، وكذلك الحوادث الإرهابيّة بكافة أنواعها والتأمين ضدّ المخاطر البيولوجيّة.