المحليات
تنطلق من رؤية اليوم الوطني

تأهل 6 مدارس للمشاركة في فعالية «مرابع الأجداد.. أمانة»

3 مدارس للبنات تشمل الكرعانة والأندلس والنهضة الابتدائية

3 مدارس للبنين تشمل القطرية الفنلندية الدولية وعبدالله بن جاسم وأم القرى

فرهود الهاجري: تجاوب وتفاعل من الطلاب المشاركين في التصفيات الأولية

سميرة اليزيدي: عروض المدارس في التصفيات التزمت بالوقت المناسب واتسمت بالتميز في التقديم

الدوحة  الراية:

أعلنت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة أمس أسماء المدارس المتأهلة للمشاركة في فعالية «مرابع الأجداد.. أمانة»، وتعد هذه الفعالية الأولى من نوعها، وتأتي انطلاقًا من رؤية اليوم الوطني للدولة المتمثلة في تعزيز الولاء والتكاتف والوحدة، والاعتزاز بالهُوية الوطنية القطرية، وتأكيدًا على قيم اللجنة، التي تشمل المشاركة والإلهام والإبداع والشفافية، وبما يتوافق مع شعار هذا العام «مرابع الأجداد .. أمانة».

والمدارس المتأهلة هي: مدرسة الكرعانة المشتركة للبنات، ومدرسة الأندلس الابتدائية للبنات، ومدرسة النهضة الابتدائية للبنات، والمدرسة القطرية الفنلندية الدولية الخاصة، ومدرسة عبدالله بن جاسم الابتدائية للبنين، ومدرسة أم القرى الابتدائية للبنين.

وجاء الإعلان عن المدارس المتأهلة، بعد إجراء القرعة بين المدارس المشاركة في التصفيات الأولية، حيث أسفرت القرعة عن تأهل ثلاث مدارس للبنين، ومثلها للبنات، وذلك بعدما شاركت 16 مدرسة حكومية وخاصة في قطر، بما يعادل ثماني مدارس للبنين ومثلها للبنات في التصفيات الأولية للفعالية، التي جرت أمس الأول (الثلاثاء الموافق 16 نوفمبر 2021)، في مقر لجنة رياضة المرأة.

وجاءت التصفيات الأولية للفعالية في إطار استعدادات اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة 2021، الذي يقام تحت شعار «مرابع الأجداد ..أمانة»، والمستمد من أحد الأبيات الشعرية للمؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، حيث ورد في قوله:

مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ ورسم لنا ما غيّرته الهبايب

ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم مرابعنا لي زخرفتْها العشايبْ

ويعكس الشعار تطلعات اليوم الوطني تجاه التأثير الممتد وليست الإثارة المؤقتة، وإبراز دور الرموز الوطنية، والتأثير على أفراد المجتمع، وذلك بالتركيز على إبراز مبادئهم وقيمهم وعلى رأسهم المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، طيب الله ثراه، وإبراز قيم المجتمع القطري النابعة من القيم الأصيلة له، وذلك منذ تأسيس كيانه. وتبين قصة شعار اليوم الوطني للدولة 2021 أن القطريين يرتبطون ببيئتهم ارتباطًا وثيقًا منذ قديم الزمان، وأنهم تربّوا وتأثروا بخصائصها، فتعايشوا مع طبيعتها وألوان تربتها وبحرها وتغيّر مواسمها وسبروها حتّى شكَّلت جزءًا مهمًّا ومؤثِّرًا في وجودهم وبناء شخصيّتهم وهُويّتهم.

تفاعل المشاركين

ومن جانبه، قال السيد فرهود الهاجري، المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة، رئيس فعالية «مرابع الأجداد.. أمانة»: إنه تم يوم أمس إجراء قرعة أخرى لتحديد المبادرين لكل مدرسة، لتضاف إلى القرعة التي تم إجراؤها لاختيار المدارس المتأهلة للمشاركة في الفعالية.

وأضاف: «إن هناك مبادرين لديهم خبرات يمكنها أن تفيد الطلاب في المشاريع التي سيتم تقديمها في نهاية الفعالية». معربًا عن ثقته في أن الفعالية سوف تحقق أهدافها في غرس مفهوم البيئة والمحافظة عليها من جانب النشء، وأن تصل أهداف الفعالية إليهم، ومنها أن تصل إليهم تطلعات المبادرين، ليصبح النشء فيما بعد من أصحاب المبادرات والمشاريع، التي تساهم في ضمان سلامة البيئة، وتحقيق استدامتها.

وتابع: إنه خلال التصفيات الأولية للفعالية، قدمت كل مدرسة مشاركة من مدارس البنين والبنات عرضًا تقديميًا، وتخلل هذا العرض طرح أسئلة على الطلاب، ولاحظنا خلالها تجاوبًا وتفاعلًا من جانبهم، بما يعكس وضوح أهداف وآلية الفعالية لديهم «وهذا أمر يسعدنا كثيرًا، نتيجة وعيهم بالبيئة، وحرصهم على المحافظة عليها، وتعزيز استدامتها من خلال الموضوعات المطروحة».

وتابع: إنه لوحظ اجتهاد المشرفين على المدارس والطلاب المشاركين بالفعالية، وذلك بالوقوف على المجسمات التي أنجزها الطلاب «وهذا أمر يدل على مدى اجتهادهم وحرصهم على المشاركة في الفعالية». معربًا عن تمنياته لهم بالتوفيق، وأن تساهم الفعالية في تنمية الوعي البيئي لديهم، وتعزيز الثقافة البيئية في أوساط الطلاب والطالبات، بما يقودهم بعد ذلك إلى التعرف على إمكانات البيئة المختلفة، سواء كانت برية أو بحرية، أو كل ما يتعلق بالهواء المحيط، حفاظًا على البيئة من التلوث، وتحقيق سلامتها واستدامتها.

جاهزية وتميّز

بدورها، قالت السيدة سميرة اليزيدي، رئيس قسم القطاع التعليمي في اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة: إن اللجوء إلى إجراء القرعة بين المدارس جاء لما شهدته التصفيات الأولية من منافسة قوية بين المدارس المشاركة. لافتة إلى أن يوم أمس (الأربعاء) شهد لقاء المدارس بالمبادرين، الذين سيقومون معهم بعمل مشترك، يمتد حتى نهاية المبادرة في 17 ديسمبر المقبل.

وأضافت: إن الفعالية مقدمة لطلاب المرحلة الابتدائية، من البنين والبنات في مدارس قطر الحكومية والخاصة، وإن إجراء التصفيات الأولية بين المدارس المشاركة جاء بعد الوقوف على المهام التي تم تكليف المدارس بإعدادها، خلال الفترة الماضية، حيث تم تكليف كل مدرسة بإعداد عرض تقديمي يتعلق بأحد مفاهيم البيئة، وتم تقديم هذه العروض أمام لجنة التحكيم وذلك لاختيار أفضل المدارس، وفي المقابل تقديم معلومات إثرائية للطلاب فيما يتعلق بالبيئة. وأضافت: إنه تم تقييم الطلاب فيما يتعلق بمعلوماتهم حول البيئة، من خلال اختبارات قصيرة. مؤكدة أن عروض المدارس خلال التصفيات الأولية تميزت بالالتزام بالوقت المناسب، كما اتسمت بالتميّز في التقديم، على نحو ما عكسه أداء الطلاب والمشرفين عليهم، ولمسنا استعداد الطلاب وجاهزيتهم للمشاركة في هذه الفعالية، وذلك نتيجة تعاونهم المشترك، وكذلك تعاون أولياء أمورهم وكذلك مشرفي المدارس، وذلك باختيار أصحاب الكفاءات من الطلاب، والقيام بتدريبهم تدريبًا جيدًا.

الحفاظ على البيئة

أما المهندس حمد جاسم البحر، مدير إدارة تدوير ومعالجة النفايات، وعضو لجنة تحكيم بفعالية «مرابع الأجداد.. أمانة»، فأعرب عن سعادته بالمشاركة في لجنة تحكيم الفعالية، «وذلك لما تهدف إليه من توجيه رسائل للطلاب بأهمية الحفاظ على البيئة، من حيث تدوير المخلفات، وزراعة الأشجار، وزيادة الرقعة الخضراء، وعدم استنزاف الموارد الطبيعية وإعادة استخدامها في أي منتج من المنتجات التي يتم إنتاجها بعد إعادة التدوير».

وقال: إننا لمسنا منافسة قوية بين الطلاب في هذه الفعالية، ونتمنى لهم جميعًا التوفيق. موجهًا الشكر إلى أعضاء الهيئة التدريسية في المدارس لإشرافهم على إعداد الطلاب للمشاركة في هذه الفعالية، وخروج مشاركتهم على هذا النحو من التميّز، بما يعكس جاهزيتهم وفاعليتهم.

استدامة البيئة

ومن جانبها، قالت الأستاذة وفاء الصفار -من مبادرة تدوير-: إن هذه المبادرة تهتم بإعادة تدوير النفايات العضوية والطعام، وتحويلها إلى سماد عضوي يمكن استخدامه بعد ذلك في الحدائق أو التشجير.

وأضافت: إن هناك سعيًا ليكون النشء الجديد من أصحاب المبادرات، ويصبحوا فيما بعد روادًا في مجال البيئة، بإضفاء بصمة لهم في هذا المجال، «ولذلك نسعى إلى غرس الحماسة فيما بينهم، في كل ما يتعلق بحماية البيئة، وتأكيد سلامتها، ومن ثم استدامتها».

وبدوره، أعرب السيد علي بن طالب الحنزاب، صاحب مبادرة تشجير ومكافحة التصحر، عن ثقته بأن تكون المبادرات الست التي ستكون من مخرجات فعالية «مرابع الأجداد.. أمانة» نبراسًا لجميع الطلاب، بما يمكنهم من الاستفادة منها، وسوف نبذل قصارى جهدنا لإفادتهم في مجال البيئة، وهو ما سيكون محفزًا لتتسع المبادرات، ويتحقق لها التنوع، لتمتد إلى جوانب اجتماعية وخدمية، إلى غيرها من مبادرات.

أهمية البيئة

ومن جانبه، قال السيد حمد سعود الطحان، من مدرسة أم القرى للبنين: «إنه من خلال مشاركتنا في فعالية «مرابع الأجداد.. أمانة» لمسنا ما تتميز به من أهداف، ولذلك حرصنا على حث الطلاب على المشاركة فيها، لما تتسم به من أهمية كبيرة فيما يتعلق بحماية البيئة والمُحافظة عليها».

وأضاف: «لقد لمسنا تفاعلًا كبيرًا من جانب الطلاب مع الفعالية، كما لمسنا تفاعلًا أيضًا في المقابل من جانب القائمين عليها، وذلك بإبراز أهداف الفعالية، والتعريف بأهدافها، وآلية المشاركة فيها».

تجدر الإشارة إلى أن فعالية «مرابع الأجداد.. أمانة» مبادرة بيئية مفتوحة لجميع طلاب المدارس في قطر من الصفين الخامس والسادس في المرحلة الابتدائية، وتشمل مجالات بيئية محددة، وتم تحديد مبادر بيئي لكل مدرسة، يقوم بالتوجيه والإشراف على المدارس المشاركة. وتجمع هذه الفعالية بين المبادرين البيئيين والناشئين لإكسابهم المهارات والسلوك البيئي لحماية البيئة والمحافظة عليها، وإرشادهم لاستخدام واستغلال الموارد الطبيعية، بهدف ترسيخ مفهوم الاستدامة البيئية، وتحقيق رؤية قطر 2030، وذلك فيما يتعلق بالركيزة الرابعة البيئية، وكذلك لتعزيز الهُوية الوطنيّة القطرية من خلال المُحافظة على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف والعادات والتقاليد القطريّة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X