الدوحة- نشأت أمين:
أكّد حمد الشهواني، رئيسُ قِسم الرقابة العامّة ببلدية الدوحة، عضو لجنة إزالة السيارات المُهملة، أن هناك خُطة جديدة للتعامل مع السيارات المهملة العام القادم بما يتلاءم مع استضافة الدولة مونديال كأس العالم 2022، لافتًا إلى أن الخُطة سيتم بناؤُها اعتمادًا على الدروس المستفادة من الخُطة الحاليّة بما تضمنته من إيجابيات وسلبيات، وسوف تتضمن إجراءات صارمة للتعامل مع قضية السيارات المُهملة.

وقال الشهواني في تصريحات صحفيّة خاصة لـ الراية على هامش حملة لإزالة السيارات المهملة بالمنطقة الصناعية: سوف تكون هناك وسائل جديدة سيتم الكشف عنها فيما بعد لرصد تلك السيارات بالشوارع بما يُساهم في سرعة إزالتها، لافتًا إلى أن الحملة الحالية الجارية بالمنطقة الصناعية هي الأخيرة في قائمة الحملات التي تمّ وضعها وَفقًا لخُطة العام الجاري 2021، مُفيدًا بأن إجمالي عدد السيارات المهملة التي تم إزالتها خلال العام الحالي بلغ 20 ألف سيارة، من بينها 16 ألفًا و500 سيارة موجودة بسكراب المشاف و3520 بسكراب أم صلال، بينما تمّ استرجاع 1298 سيارة من قِبل أصحابها.
من جانبه، أوضحَ غانم ناصر القبيسي، من قسم الرقابة العامّة ببلدية الدوحة، أن حملة إزالة السيارات المهملة في المنطقة الصناعية انطلقت أمس وسوف تستمر إلى حين الانتهاء من إزالة السيارات المرصودة بالمنطقة.
وأضاف: إنَّ الحملة بالمنطقة الصناعية تعدّ آخر جولة من هذه المرحلة التي أعلنت عنها اللجنة في إطار استكمال الجدول الذي تمّ وضعه من قِبل اللجنة لخُطة العمل للعام 2021، حيث تستهدف إزالة حوالي 2000 سيارة مهملة من مختلف الأماكن بالصناعية.
ونوّه بأنه تمّ مؤخرًا رصد ما يقارب من 750 سيارة مهملة بالمنطقة سيتم إزالتها خلال هذه الفترة، وذلك نظرًا لتواجد أعداد كبيرة من الكراجات وورش إصلاح السيارات في المنطقة.
وأشار إلى أن الحملة جاءت في إطار استمرار الحملات التفتيشيّة لإزالة مختلف السيارات المهملة بالدولة، وذلك بهدف الحفاظ على المنظر الجمالي للدولة، وهي حملة مشتركة ضمن الحدود الإدارية التابعة لبلدية الدوحة، تقوم لجنة إزالة السيارات المهملة بتنفيذها بالتعاون مع إدارة الأعتدة الميكانيكية والنظافة العامة بالتعاون مع بلدية الدوحة، وذلك في إطار الجهود المتواصلة لوزارة البلدية للحدّ من هذه الظاهرة التي تشوّه المنظر العام، تطبيقًا للقانون رقم (18) لسنة 2017 بشأن النظافة العامة، بخلاف ما تسبّبه من أضرار صحيّة وبيئيّة.
ودعا الجمهور الكريم وأصحاب الكراجات لضرورة التعاون مع الجهات المعنيّة لإنجاز هذا العمل بهدف الحفاظ على المظهر الجمالي للدولة، كما دعا ملاك السيارات المهملة إلى ضرورة التعاون مع اللجنة بالتخلص من المركبات المهملة تفاديًا للمساءلة القانونيّة تطبيقًا للقانون رقم (18) لسنة 2017 بشأن النظافة العامّة.
وقال: إن الحملة في البداية سوف تشمل المناطق من شارع 11 إلى شارع 33 كمرحلة أولى وبعدها سيتم الانتقال من شارع 34 إلى شارع 52، وسيتم فيها تغطية المنطقة الصناعية كاملة.
وسيقوم مفتش البلدية بوضع ملصق الإخطار لإزالة السيارة المهملة، واتخاذ الإجراءات اللازمة بإزالتها من المنطقة، وأضاف: إن هذه الحملات التفتيشيّة ساهمت بشكل جيّد في التزام الجمهور وتوعيتهم بإزالة السيارات الخاصّة بهم.
وقد بدأت خُطة عمل لجنة إزالة السيارات المهملة بحملة في بلدية الشمال ثم انتقلت إلى الخور والذخيرة، ومنها إلى الظعاين ثم أم صلال ثم الشيحانية، ثم الدوحة، فالريان، والوكرة، يُذكر أن اللجنة قد بدأت خُطة عملها خلال الفترة الماضية وَفق خُطة مدروسة بعد اعتمادها من قِبل سعادة وزير البلدية. وقد تم إعادة تشكيلها بموجب القرار الوزاري رقم (178) لسنة 2020 برئاسة سعادة اللواء علي سلمان المهندي رئيس اللجنة، حيث وجّه سعادة رئيس اللجنة، الأعضاءَ بالبدء بحملة لإزالة السيارات والمعدّات المهملة بمنطقة الصناعية، والعمل على رفع جميع السيارات المهملة بالمنطقة. ويأتي ذلك في إطار الجهود المتواصلة لوزارة البلدية للحدّ من هذه الظاهرة التي تشوّه المنظر الجمالي للدولة. جدير بالذكر أن اللجنة تسعى لتوحيد الجهود لتغطية احتياجات الدولة من إزالة السيارات المُهملة التي تشوّه المنظر العام وتكون عرضة للشبهة في الأماكن المُختلفة في الدولة.