فنون وثقافة
يقام بالتعاون مع مركز قطر الفني

وزير الثقافة يفتتح معرض «محلات» بمتاحف مشيرب

د. حافظ علي: محطة مهمة في تعريف الأجيال بأهمية شارع الكهرباء

يوسف أحمد: محاولة منّي للتعبير عن حنيني للماضي

المعرض يوثق إرث منطقة مهمّة في تاريخ قطر

الدوحة- هيثم الأشقر:

افتتحَ سعادةُ الشّيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، المعرضَ الفنيَّ «محلات»، للفنان يوسف أحمد الذي يوثّق من خلال اللوحات الفنية إرثَ منطقة مهمة في تاريخ قطر. وذلك بحضور سعادة الشّيخ حسن بن محمد بن علي آل ثاني رئيس مجلس إدارة مركز قطر الفني، والسيد ناصر مطر الكواري الرئيس التنفيذي لمشيرب العقارية، والدكتور حافظ علي رئيس متاحف مشيرب. ويقام المعرض بالتعاون مع مركز قطر الفني في بيت محمد بن جاسم في متاحف مشيرب، حيث يوثّق من خلال مجموعة من لوحاته الزيتية لحقبة مهمة من تاريخ منطقة مشيرب، وخصوصًا المحلات التجارية والمعالم المهمة في شارع الكهرباء.

ويأتي المعرض «محلات ضمن تضافر جهود المؤسسات الوطنية لحفظ إرث وتاريخ قطر بشكل عام ومنطقة مشيرب بشكل خاص. ويضم المعرض مجموعة متنوعة من اللوحات الزيتية التي رسمها الفنان المبدع، وتعرض أبرز ما احتضنه شارع الكهرباء من معالم ومحلات تجارية، ليأخذنا في رحلة عبر الزمن نستعيد من خلالها ذكريات الماضي العريق، ويقدّم مادة مهمة لحفظها للأجيال الحالية والقادمة.

وفي هذا السياق، قال الدكتور حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب: تواصل متاحف مشيرب تعاونها مع الفنان الرائد يوسف أحمد والمؤسّسات الوطنية الأخرى لحفظ تاريخ بلدنا قطر وتقديم معارض فنية مميزة توثق التاريخ من خلال الفن. وهذا المعرض هو واحدٌ من مجموعة مبادرات وفعاليات متواصلة بهدف إثراء المخزون الثقافي والفني في قطر في إطار رسالة ومهمة متاحف مشيرب. ولا شك أن هذا المعرض يشكل محطة مهمة في تعريف الأجيال الحالية والقادمة بمدى أهمية شارع الكهرباء ومنطقة مشيرب التي كانت ولا تزال وسط المدينة ومركزها التجاري المهم».

من جانبه، قال الفنان يوسف أحمد: معرض «محلات» يتمتع بأهمية كبيرة، فهذه اللوحات الزيتية العديدة تمثل إرثًا مهمًا لماضينا وحاضرنا ومستقبلنا. شارع الكهرباء كان يومًا من الأيام يزخر بالتجارة والنشاط ومن أهم المعالم التجارية في قطر، وربّما الكثيرون من الأجيال الحالية يغيب عنهم هذا الأمر. ولهذا أردنا أن نرسّخ الذاكرة الجماعية ونعطي هذه المنطقة حقّها من خلال الفن. الفنّ ليس مجرد تعبير عن الجمال بل وسيلة إبداعيّة للتوثيق بطريقة مُبتكرة.

مضيفًا في تصريح خاص لـ الراية: يعدّ هذا المعرض محاولةً منّي للتعبير عن حنيني للماضي ورغبتي في تعريف الأجيال القادمة بهذا التاريخ. فمن يشاهد قطر بهذا الفن المعماري سوف يتذكّر الماضي ويغوص في الذكريات الجميلة التي عاصرها وقت طفولته، أما الجيل الذي لم يشهد تلك الحقبة فقد وضع أمامهم ماضي بلدهم وشكل الحياة فيها قديمًا. ومن جهة أخرى، تتميّزُ متاحف مشيرب بموقعها التاريخي في حي مشيرب قلب الدوحة، أوّل وأقدم مركز تجاري بالمفهوم المعاصر في قطر، ما يجعلها جزءًا أساسيًّا من جهود توثيق مسيرة تطوّر الدولة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X