الراية الرياضية
لأول مرة في تاريخ بطولات كأس العالم يتم تدشين استادين في يوم واحد

تدشين «974» والبيت في أفضل توقيت

الفارق الزمني بين تدشين الملعبين لا يزيد على ساعتين ونصف

استاد لوسيل العملاق يضع اللمسات الأخيرة لإكمال العقد الفريد

متابعة – صابر الغراوي:
منذ أن فازت قطر بشرف تنظيم نهائيات كأس العالم 2022، واللجنة العُليا للمشاريع والإرث تعلن بين الحين والآخر عن تدشين ملعب جديد من ملاعب المونديال. ومنذ ذلك الحين وحتى صباح اليوم شهد العالم تدشين خمسة ملاعب بشكل فعلي من الملاعب الثمانية المرشحة لاستضافة الحدث العالمي الكبير بداية من ملعب استاد خليفة ومرورًا باستاد الجنوب واستاد المدينة التعليميّة واستاد أحمد بن علي ووصولًا إلى استاد الثمامة.
أما اليوم الاثنين الموافق 30 من نوفمبر فإن العالم سيكون على موعد مع حدث جديد واستثنائي وغير مسبوق سواء في المونديال القطري أو في أي مونديال آخر، وهو الإعلان عن تدشين ملعبين دفعة واحدة من ملاعب المونديال وفي توقيت واحد وبفارق زمني قدره ساعتان ونصف الساعة فقط.
هذان الملعبان هما استاد البيت الذي يتم تدشينه رسميًا من خلال المباراة التي تجمع بين الأدعم والبحرين في تمام الساعة السابعة والنصف مساءً، ثم استاد 974 الذي يتم تدشينه في العاشرة مساءً بلقاء الإمارات وسوريا.
فما أجمل هذا التوقيت الذي يظهر فيه ملعبان من ملاعبنا الموندياليّة للنور أمام العالم وفي بطولة هي الأهم والأشهر في وطننا العربي المترامية أطرافه من المُحيط إلى الخليج.

 

وما أجمل هذا التوقيت الذي نعلن فيه للعالم أجمع أن سبعة ملاعب دفعة واحدة من أصل ثمانية باتت جاهزة بل وتمّت تجربتها أيضًا في مباريات رسميّة وتحت مظلة أقوى مؤسسة كُرويّة في العالم.
والآن وبعد هذه النجاحات المُتتالية فإننا نستطيع أن نقول إن الحُلم يقترب أكثر فأكثر للدرجة التي جعلتنا نقطعُ المشوارَ كاملًا نحو انطلاقة هذا الحدث العالمي الأكبر والأشهر في عالم كرة القدم، قبل عام كامل من هذا الحدث. وإذا كان العدّ التنازلي لتنظيم هذا الحدث بدأ بالفعل في اليوم التالي لإعلان FIFA عن تنظيم قطر هذا الحدث، فإن هناك عدًا تنازليًا ثانيًا بدأ الأسبوع الماضي بالفعل، في الوقت الذي أكدت فيه اللجنة العُليا للمشاريع والإرث، استكمالَ أعمال البناء في الاستادات الثمانية المُستضيفة لمنافسات النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.
وجاء هذا الإعلان بعد وضع اللمسات الأخيرة على استاد لوسيل، أضخم استادات مونديال 2022 بطاقة جماهيريّة تبلغ 80 ألفَ مُشجّع، الذي سيشهد المباراة النهائيّة في البطولة العالميّة المُرتقبة.

أحمد بن علي .. عنوان الروعة

جرى تشييدُ استاد أحمد بن علي في موقع استاد قديم كان يحمل نفس الاسم، وتتزيّن واجهتُه الخارجية برموز تُشير للترابط الأسري في المجتمع القطري، وأخرى تجسّد جمال الحياة الصحراويّة وطبيعة الحياة البريّة فيها، وتُظهر أشكالًا تعكس جوانب من التجارة الدوليّة التي تقف وراء النجاح الاقتصادي لقطر على مرّ العقود. وتجمع كلَّ هذه الأنماط والرموز درعٌ ترمز للقوة والوحدة والولاء والانتماء. وتعكس المرافق المُحيطة بالاستاد طبيعة الدولة، حيث تأخذ شكل الكثبان الرمليّة، في دلالة على الطابع الصحراوي الذي يطغى على غربي البلاد.

صرح الجنوب

هذا الاستاد أول استادات قطر 2022 الذي يجري تشييدُه بالكامل، وثانيها جاهزية بعد استاد خليفة الدولي. كُشف النقاب عنه في 2019 تزامنًا مع نهائي كأس الأمير. يعود الفضل في التصميم الفريد والمُستوحى من الطبيعة البحريّة التي تتمتع بها مدينة الوكرة المحتضنة للاستاد إلى شركة إيكوم التي قدّمت خدمات استشاري التصميم بالتعاون مع شركة زها حديد للتصميم المعماري. ويتميّز الاستاد بواجهته الخارجيّة المُستوحاة من تموجات أشرعة المراكب التقليديّة. تبلغ طاقته الاستيعابيّة 40 ألفَ مقعد.

الثمامة.. أجمل علامة

جرى الإعلان عن جاهزية استاد الثمامة، الذي يتسع ل 40 ألف مشجع، في 22 أكتوبر 2021 أثناء استضافته نهائي كأس الأمير.
أبدع المهندس القطري إبراهيم الجيدة في تصميمه المُستوحى من «القحفية». ويعتبر هذا الاستاد أوّل استاد مونديالي جرى تصميمُه بأنامل قطريّة.
حصل هذا الاستاد على جائزة أفضل تصميم استاد عن فئة «المرافق الرياضية والاستادات تحت الإنشاء»، ليصبح بذلك أول استاد كرة قدم في قطر يحصل على هذه الجائزة المرموقة.

جوهرة المدينة التعليمية

 

استاد

أُعلنَ عن جاهزيةِ استاد المدينة التعليميّة في 15 يونيو 2020 من خلال فعاليّة رقمية، وذلك مُراعاةً للتحديات التي فرضتها الجائحةُ العالميّة «كوفيد-19»، واحتفت الفعالية بجهود الأطباء والأطقم الطبيّة العاملة في الصفوف الأماميّة لمواجهة الجائحة.
يتّسع الاستادُ ل 40 ألفَ مشجّع، وهو أول استادات بطولة قطر 2022 الحاصلة على شهادة من فئة الخمس نجوم في الاستدامة من برنامج المنظومة العالميّة لتقييم الاستدامة «جي ساس» في التصميم والبناء. ويستضيف 8 مباريات خلال مونديال قطر 2022 من مرحلة المجموعات وصولًا للدور ربع النهائي.

عراقة استاد خليفة

يعتبر استاد خليفة الدولي، الذي يتّسع ل 40 ألفَ مشجّع، أول استادات المونديال جاهزية، ويتمتّع منذ افتتاحه أوّل مرّة عام 1976 بتاريخ حافل في استضافة العديد من الأحداث والبطولات الرياضيّة في قطر. واستعدادًا لمونديال 2022، خضع استاد خليفة الدولي لأعمال تطوير واسعة ليصبح أول الاستادات الثمانية جاهزية لاستضافة مُنافسات البطولة. وقد تضمنت أعمال تطوير الاستاد تغيير واجهته الخارجيّة، وإضافة نحو 12 ألف مقعد لرفع طاقته الاستيعابيّة، علاوةً على تزويد الاستاد بأنظمة إضاءة مُوفرّة للطاقة. وتمّ الإعلانُ عن جاهزية الاستاد في مايو 2017.

لوسيل العملاق

استاد

استاد لوسيل أكبر استادات مونديال 2022 من حيث الطاقة الاستيعابيّة.
وقد استُوحي تصميم هذا الاستاد، الذي يتّسع ل 80 ألف مُشجّع، من تداخل الضوء والظل الذي يميّز الفنار العربي التقليدي أو الفانوس، كما يعكس هيكله وواجهته النقوش بالغة الدقة على أوعية الطعام، والأواني، وغيرها من القطع الفنيّة التي وجدت في أرجاء العالم العربي والإسلامي.
يمتاز لوسيل، الذي تحتضنه مدينة لوسيل العصريّة، بتصميم مُستقبلي يعكس طابع المدينة، وقد أشرفت شركة «فوستر – بارتنرز» على تصميم هذا الصرح الرياضي الضخم. من المُقرّر الإعلان عن جاهزية الاستاد مطلع 2022، ويستضيف عشر مُباريات في المونديال.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X