مهمة العُماني أمام العنابي ليست صعبة!
مع احترامنا لأصحاب الأرض والجمهور قادرون على تحقيق الفوز
لا يوجد ما نخشاه في المُباراة المقبلة سوى اختيار برانكو للتشكيل
قطر تمتلك عقلية عالمية وما قدّمته في الافتتاح كان رائعًا

متابعة- حسام نبوي:
قالَ المحللُ الفنّي العُماني أحمد الرواس: إنّ منتخب بلاده قادر على تحقيق الفوز على العنابي في المُباراة التي ستجمعهما غدًا في ثاني جولات المجموعة الأولى للبطولة، مؤكدًا على أن العُماني يمتلك مقوّمات الفوز في المُباراة، مع كامل الاحترام للعنابي الذي يخوض البطولة على أرضه ووسط جمهوره. وقال الرواس في تصريحات خاصة ل»الراية الرياضية»: مُواجهة قطر وعُمان ديربي خليجي، أتوقّع أن يقدّم خلاله المنتخب العُماني شيئًا جيدًا في حالة عدم ارتكاب المدرب برانكو إيفانكوفيتش أيَّ أخطاء في التشكيل، فالمدرب لم يعتمد على التشكيلة الصحيحة في أوّل مباراة أمام العراق، والتي انتهت بالتعادل في الوقت بدل الضائع، فرغم أنّنا لسنا راضين عن التعادل مع العراق، خاصةً أنّ المباراة كانت بين أيدينا، إلا أن المُنتخب قادر على تدارك ذلك في المُباراة المقبلة أمام قطر، فالمهمة ليست مُستحيلة في البطولة والمجموعة الأولى رغم صعوبة المُباريات، والمُنتخب العُماني قادر على الظهور بالصورة وإثبات وجوده، وكما قلت في حالة اختيار التشكيل الصحيح.
وأضاف: مع احترامنا للمُنتخب القطري بطل آسيا، والذي يضمّ لاعبين أكْفاء إلا أنّ المنتخب العُماني قادر على تحقيق الفوز بالمُباراة، وربما يكون العنابي في حالة نشوة بعد فوزه على البحرين، والذي لم يتحقق منذ فترة زمنيّة طويلة، وعلينا استغلال ذلك في تحقيق الفوز بالمُباراة.
وعن الحضور الجماهيري، قال: شاهدنا حضورًا غفيرًا خلف العنابي في مُباراة الافتتاح، وهذا بكل تأكيد سيكون له تأثير في المباراة المرتقبة، ولكن هناك منتخبات لها حضور جماهيري أقل وتأثير الجمهور أقوى، فالحضور الجماهيري لن يؤثر على المنتخب العُماني في المباراة الخليجيّة المقبلة.
وبسؤاله عن المنتخبَين المرشحَين للتأهل من المجموعة، قال: أرشّح قطر وعُمان للتأهل عن المجموعة الأولى، فالمجموعة صعبة وتضمّ منتخبات جيدة البحرين، والعراق، وقطر، وعُمان إلا أنني أتوقّع تأهل قطر وعُمان إلى دور الثمانية، فالمنتخب العُماني جيد، وأيضًا العنابي يمتلك عوامل النجاح.
وبسؤاله عما يحذره لاعبو عُمان قبل اللقاء، قال: لا يوجد ما نخشاه، بالنسبة لنا منتخب قطر من أفضل المنتخبات التي نلعب معها، لأنه ليس بالفريق العنيف جسديًا، فهو فريق يلعب كرة قدم، ولو لعبت على السرعات تستمتع باللعب أمام العنابي، الخوف يكون من الفرق التي تحتكّ بقوّة في قطع الكرات والالتحامات، فهي مباراة هامة لابدّ أن يخوضها العُماني بدون ضغوط، ويقدم أداءَه الطبيعي حتى يتمكّن من تحقيق الهدف المنشود منها، وهو الفوز والحصول على النّقاط الثلاث، فالدافع كبير جدًا لدى اللاعبين للحفاظ على حظوظ التأهل من المجموعة، ولابدّ من تحقيق الفوز في مباراة قطر لكي نعود للطريق الصحيح ونعزز موقفنا في المجموعة.
وبالحديث عن المُدرّب، قال: برانكو مدرب جيد، ولكن نتمنى أن يَثبت على تشكيل معين، خاصةً في الجانب الهجومي، أنا أفضل منذر العلوي وعصام الصبحي فهما الأفضل في الخط الهجومي في الوقت الحالي، وأتمنّى ألا يبدأ محسن جوهر المُباراة، فهو يمرّر بدون تحرك، وهذا لا يفيد المنتخب.
وتطرّق الرواس للحديث عن الافتتاح الرائع للبطولة، قائلًا: قطر قدمت لوحة فنية رائعة نالت استحسانَ كل العالم، فقطر أرض عربية بعقليّة عالمية، والبطولة أصبحت محطّ إشادة كل العالم، فما حدث باستاد البيت يدعو للفخر لنا جميعًا، من الحفاظ على الهُوية العربية والرسالة السامية لتعزيز الوحدة العربيّة.
كريم بوضياف نجم منتخبنا:الفوز على البحرين أصبح ماضيًا
أكّدَ كريم بوضياف لاعب خطّ وسط منتخبِنا على أنّ التركيز منصب حاليًا على مُواجهة عُمان المُقبلة لحساب الجولة الثانية للمجموعة الأولى.
وقال بوضياف: نحنُ سعداء بالفوز الذي تحقق في بداية المشوار أمام منتخب البحرين بهدف دون ردّ في المُواجهة الافتتاحية، حيث لعبنا أمام مدرجات مُمتلئة بالجماهير القطرية الغفيرة التي حضرت من أجل المُساندة والتشجيع ونجحنا في إهدائها الفوزَ على استاد البيت المونديالي، الذي تمّ تدشينُه رسميًا.
وأضاف بوضياف: إنَّ الفوز يعد مهمًا للغاية، وخاصةً من الجانب المعنوي بالنسبة للاعبين.. إضافةً إلى أنّ المباريات الافتتاحية دائمًا ما تكون صعبة وتتّسم بالحذر، لكن نجحنا في تحقيق المطلوب والعبور إلى برّ الأمان من خلال حصد ثلاث نقاط ثمينة. كما أشاد كريم بوضياف بأداء زملائه.. قائلًا: إنّ اللاعبين نجحوا في مُجاراة أسلوب الخصم وقدموا أداءً مميزًا طيلة شوطَي المباراة، والأهم هو العودة لسكة الانتصارات من جديدٍ.
وأشار بوضياف إلى أن مباراة البحرين أصبحت طي النسيان، والتركيز الآن سيكون على المُواجهة المقبلة أمام المنتخب العُماني، حيث ستكون المباراة بمثابة ديربي بنكهة خليجيّة، خاصة أنّنا لعبنا معهم من قبل.
عبداللّه الأحرق: القادم أهم
أكّد عبدالله الأحرق لاعب منتخبِنا الوطني على أهمّية لقاء المُنتخب العُماني غدًا. وقال الأحرق: لقد نجحنا في اجتياز الاختبار الأوّل في المُواجهة الافتتاحية أمام البحرين بهدفٍ نظيفٍ في مُواجهة لم تكن سهلةً، لكن الأهمّ في ذلك هو اقتناص النقاط الثلاث التي وضعتنا في صدارة في المجموعة مُؤقتًا.
وأضاف عبدالله الأحرق: إنّ الجميع يعرف مدى صعوبة المُباريات الافتتاحية والتي غالبًا ما يطغى عليها طابع الندية والإثارة، لكن رغم هذه الأمور نجح المنتخب القطري في تحقيق مبتغاه أمام منافس لعب بقوّة طوال المباراة.
كما أوضح الأحرق أنّ العنابي أُتيحت له العديد من الفرص الخطيرة لكن الحظ لم يحالفه في ترجمة الفرص إلى أهداف.. مُبينًا أنهم سيحاولون الوقوف على أخطاء المُواجهة السابقة والعمل على تفاديها في باقي المشوار.
كما تقدّم الأحرق بالشكر إلى الجماهير القطرية الغفيرة التي حرصت على التواجد والحضور بمدرجات استاد البيت المونديالي، داعيًا الجماهير للتواجد أيضًا بكثافة في مباراة عُمان المقبلة. وأشاد الأحرق أيضًا، بالمردود المثالي الذي قدّمه اللاعبون في مُواجهة البحرين، حيث لعبوا بروح قتالية كبيرة، ونجحوا في الوصول بالمُواجهة إلى برّ الأمان.
بتروفيتش يقتحم.. ويعتذر
خطفَ المونتينيغري جيليكو بتروفيتش مدرّبُ منتخب العراق لكرة القدم الأضواءَ في الجولة الأولى من مونديال العرب لكرة القدم، عندما اقتحمَ أرضيةَ الملعب ليمنع لاعبه أيمن حسين من إعادة تسديد ركلة جزاء أهدرها، قبل أن يعتذر منه في غرف الملابس.
وفيما كان منتخب العراق متأخرًا أمام سلطنة عُمان بهدف صلاح اليحيائي من ركلة جزاء أيضًا (78) ضمن المجموعة الأولى على استاد الجنوب، حصل «أسود الرافدين» على ركلة جزاء في الوقت القاتل.
انبرى لها أيمن حسين في الدقيقة السادسة من الوقت البدل عن ضائع لكنه أهدرها، وفيما كان يستعدّ لتنفيذها مجددًا بعد طلب الحكم إعادتها كون الحارس العُماني تحرك مبكرًا على خطّ المرمى، اقتحم بتروفيتش الملعب في مشهد غريب، طالبًا من الشاب حسن عبدالكريم تنفيذها.
ونجح عبدالكريم بالتسجيل مانحًا نقطة التعادل لمُنتخب العراق الذي كان يكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 68 بعد طرد ياسر قاسم.
وفي غرف الملابس بعد المباراة، ظهر بتروفيتش الذي حلّ قبل أيام بدلًا من الهولندي ديك أدفوكات المُستقيل من منصبه لسوء النتائج في تصفيات مونديال 2022، وهو يعتذر من حسين.
قال بتروفيتش بالإنجليزية وهو يقف إلى جانب مترجم نقل حديثه بالعربية إلى اللاعبين: «ارتكبت خطأ كبيرًا اعتذرت أمام وسائل الإعلام أشعر بالأسف تجاه أيمن من الصعب شرح مدى صعوبة الأمر لو أضاع ركلة الجزاء مرّة ثانية».
تابع المساعد السابق لأدفوكات مبرّرًا فعله بأنّه لمصلحة المنتخب «أيمن لاعب محترف وأقدّر هذا الأمر لست راضيًا عن نفسي».