الصج.. ينقال.. مثنى وثلاث ورباع
زيادة النسل قوة للأمة.. وديننا الإسلامي يحثنا ويدعونا إلى زيادة النسل

نعلمُ جميعًا أنَّ نسبة القطريين من مجموع عدد السكان في قطر لا تتجاوز 20%، أو أكثر قليلًا، لا شكَّ أن 20% نسبة متدنية جدًا ومقلقة، فما هي الإجراءات التي اتخذتها الدولة أو التي سوف تتخذها لزيادة النسل، وبالتالي زيادة النمو السكاني، لأن من عناصر التنمية والنهضة زيادة عدد المواطنين، وهذا أمر يتطلب تدخلًا سريعًا من قِبل الدولة، لأن معدل الزيادة السكانية في مجتمعنا منخفض جدًا، وهذا أمر في غاية الخطورة، إضافةً إلى أن نسبة الوفيات الطبيعية وغير الطبيعية نتيجة الحوادث المرورية وغيرها ليست بالقليلة وقد تكون أكثر من نسبة المواليد بين القطريين.
لا شك أن زيادة النسل قوة للأمة لأن الأمم لا تقوى إلا بكثرة أفرادها، وديننا الإسلامي يحثنا ويدعونا إلى زيادة النسل، قال رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام: (تكاثروا فإني مُباهٍ بكم الأمم يوم القيامة) ولن يتأتى لنا ذلك إلا إذا:
– جعلت الدولة من هذا الأمر مشروعًا قوميًا.
– دعم الدولة لزيادة الإنجاب بين مواطنيها ووضع الخطط المناسبة لذلك والعمل على تذليل العقبات التي تدفع بالكثير من المواطنين إلى تأجيل الزواج رغم أنهم تخطوا سنّ الثلاثين ولم يكملوا نصف دينهم بعد.
– أن يتم تجنيس أولئك الذين قدموا إلينا منذ عقود طويلة وهم يخدمون هذه البلاد بكل تفانٍ وإخلاص، لأنهم عشقوها وأحبوها وأحبوا أهلها كحبهم لأبنائهم، لذلك هم يستحقون أن ينالوا شرف الانتماء لهذه الأرض الطيبة.
– توعية المجتمع بأهمية زيادة الإنجاب.
– تحفيز الشباب على الزواج في سن مبكرة، والتخفيف عليهم قدر الإمكان من أعباء الزواج مثل المغالاة في طلب المهور وتكاليف إقامة حفل الزفاف، ويجب على الجمعيات الخيرية أن يكون لها دور في هذا الجانب.
– التشجيع على تعدد الزوجات، مثنى وثلاث ورباع، فهو لا ريب من العوامل المهمة في زيادة النسل.
– على الدولة أن تكافئ وبسخاء الأسر التي تنجب من الأبناء أكثر من غيرها، (الفقيرة) على وجه الخصوص، وأن تقدم لها التشجيع والحوافز من أجل زيادة الإنجاب.
ومن الأسباب التي تدعو إلى تحديد النسل بين المواطنين وعدم زيادة الإنجاب: متاعب العمل وانشغال الوالدين عن رعاية أطفالهما مما يضطرهما إلى تأجيل الإنجاب أو إلغائه بشكل نهائي للتفرغ للعمل. معللين ذلك بعدم قدرتهما على التوفيق بين انشغالهما بمسؤولياتهما الوظيفية ورعاية وتربية أطفالهما، ومن أسبابها أيضًا الارتفاع الكبير في معدلات حالات الطلاق التي تزداد يومًا بعد يوم.
لا شك أن انخفاض معدلات النمو السكاني ليس في صالح الوطن وهذا يتطلب تدخلًا سريعًا لإيجاد كل ما من شأنه تغيير هذا الوضع غير الطبيعي.