
تونس – د ب أ:
دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أمس إلى عقد لقاء وطني، لإنقاذ تونس من الأزمة التي تتخبّط فيها، كما طالب بإصلاحات سياسيّة وانتخابات مبكّرة. وقال أمين عام المنظمة النقابية الكبرى في تونس في ذكرى اغتيال مؤسسها فرحات حشاد أمام حشود من العمّال: إن الاتحاد يدعو لعقد لقاء وطني يكون بمثابة قوة اقتراح سياسيّة وحقوقيّة ومدنيّة، ويؤسس لتوجّه وطني ثالث عنوانه الإنقاذ في كنف السيادة الوطنيّة. ودعم الاتحاد الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو الماضي ضمن التدابير الاستثنائيّة، ومن بينها تجميد البرلمان ردًا على الأزمة السياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، ولكنه يعترض على عدم
التشاور مع المنظمات والأحزاب في تقرير مصير البلاد. كما انتقد الاتحاد مرارًا عدم وضوح الرؤية للرئيس سعيد في إدارة البلاد ما بعد 25 يوليو، وغياب سقف زمني للتدابير الاستثنائيّة واحتكار كافة السلطات عبر أمر رئاسي بعد تعليقه معظم مواد الدستور. وطالب الطبوبي في كلمته بالفصل بين السلطات وتنقيح القانون
الانتخابي ومراجعة قانون الأحزاب والجمعيات والدعوة إلى انتخابات سابقة
لأوانها تكون ديمقراطيّة وشفافة. كما دعا إلى تفعيل دور الهيئات الرقابيّة ووضع محكمة دستورية مستقلة فعليًا. واختتم الطبوبي تصريحاته: «عازمون على تنسيق التشاور مع الأطراف والمنظمات التي نتقاطع معها في المبادئ. الدولة قبل الأشخاص والمناكفات السياسيّة».