المحليات
مقارنة بما كانت عليه قبل نقلها لسوق أم صلال المركزي.. أصحاب مزارع لـ الراية:

ضعف الدعاية وراء تراجع مبيعات ساحة المزروعة

مطلوب تكثيف الحملات الترويجية وتنظيم مهرجانات لجذب المستهلكين للموقع الجديد

استمرار عمل الساحات على مدار الأسبوع يوفر دخلًا ثابتًا للمزارع يوميًا

400 ريال مبيعات غالبية المزارع والقليل منها يحقق 700 ريال يوميًا

عمل الساحات يوميًا خطوة تسويقيّة ممتازة لأصحاب المزارع

الدوحة- نشأت أمين:

أكّد عددٌ من أصحاب المزارع أنَّ هناك انخفاضًا واضحًا في حركة البيع بساحة المزروعة بعد نقلها إلى موقعها الجديد بسوق أم صلال المركزيّ، وذلك مقارنةً بما كان عليه الحال في الموقع القديم للساحة، مُرجعين السبب الرئيسي في ضعف مستوى الإقبال على الموقع الجديد إلى ضعف الدعاية وعدم معرفة الكثير من المستهلكين بموقع الساحة الجديد.وقال أصحاب المزارع، في تصريحات لـ الراية: إن أفضل مزرعة مشاركة في الساحة قد لا تبيع بأكثر من 700 ريال في اليوم، وإن حجم مبيعات الكثير منها يتراوح بين 300 إلى 400 ريال، ثم يعود العمال ببقية الخضراوات مرة أخرى إلى المزرعة. ولفتو إلى أنَّ الحل يكمن في تكثيف جهود الدعاية للموقع الجديد، وتنظيم مهرجانات وعروض مصاحبة في أوقات يتمّ اختيارُها بعناية بهدف جذب المستهلكين للموقع، لافتين إلى أنَّ الساحة الحالية أصبحت أكثر قدرة على احتضان الفعاليات والمهرجانات، بفضل الإمكانات والجهود الكبيرة التي قامت بها وزارة البلدية في سبيل تطويرها.ونوهوّا بأن عمل الساحات على مدار أيّام الأسبوع خطوة مُمتازة من الناحية التسويقية بالنسبة لأصحاب المزارع، لأنها توفر لهم دخلًا ثابتًا من حصيلة البيع بالساحة، فضلًا عن المُساعدة في التنبُّؤ بحركة البيع في السوق.

د. سالم النعيمي: مستوى الإقبال دون المتوقع

قال د. سالم النعيمي صاحبُ مزرعة عدن: مستوى الإقبال على ساحة المزروعة كان أقلَّ من المتوقّع، ولعل السبب في ذلك يعود إلى أن المكان الجديد ليس معروفًا بالنسبة للمتسوّقين، مثلما هو الحال بالنسبة للمكان القديم للساحة.

وأضاف: لا شكَّ أن إدارة الشؤون الزراعية بذلت في سبيل إعداد وتجهيز المكان الجديد للساحة جهودًا كبيرة تستحق الشكر عليها، غير أن بعض المستهلكين سواء من المواطنين أو المقيمين يرون أن أم صلال بالنسبة لهم مكانٌ بعيدٌ على الرغم من أنه ليس كذلك، ولكن لأنهم اعتادوا على السوق المركزي القديم بالمعمورة، فإن بعضهم يراه بعيدًا، ولهذا فإنه قد لا يحبذ الذهاب إليه، وأضاف: لو قامت وزارة البلدية -من وجهة نظري- بتنظيم بعض الفعاليات في الموقع الجديد للساحة الجديدة بهدف جذب العوائل والأطفال، فإن أولياء الأمور سوف يحضرون معهم بالطبع، ويستطيع أولياء الأمور التسوق، فيما سينشغل الأطفال بمتابعة الفعاليات.

وأكّد د. سالم النعيمي ضرورة أن تكون هناك فعاليات مصاحبة، تتم إقامتها حول الساحة في أوقات يتم اختيارها بعناية، لافتًا إلى أن هذه هي أفضل الوسائل لجذب الجمهور.

وضرب مثالًا بقيام البلدية بالاتفاق مع أحد الفنادق أو الطهاة، للقيام بإعداد وجبات من الخضراوات المحلية في موقع الساحة وتقديمها للجمهور مجانًا، لافتًا إلى أن مثل هذا الأمر يمكن أن يكون وسيلة فعّالة للغاية في جذب الجمهور على أن يكون هناك طاهٍ مختلف في كل أسبوع.

د. راشد الكواري: مطلوب إدخال بعض التحسينات على الساحات

قال د. راشد الكواري صاحبُ مزرعة العيون: كانت ساحة المزروعة في السابق تعمل ثلاثة أيام في الأسبوع وكان حجم حركة البيع خلال يوم الخميس مرتفعًا للغاية، أما في يومَي الجمعة والسبت فإن حجمها يكون في حدود المتوسط، غير أنه في الوقت الحالي فإن الساحة تعمل طوال الأسبوع، وبالتالي نجد أن حجم حركة البيع بها يوازي حجم حركة البيع في يومَي الجمعة والسبت.

واعتبر أنَّ عمل الساحات على مدار أيام الأسبوع إنجازٌ يحسب لوزارة البلدية وهي خطوة ممتازة من الناحية التسويقية بالنسبة لأصحاب المزارع، حيث إنّ المزرعة سوف تجد لها دخلًا ثابتًا يعود عليها من حصيلة البيع بالساحة، فضلًا عن المساعدة في التنبّؤ بحركة البيع في السوق، مؤكدًا أن استمرار عمل الساحات يوميًا أفضل لأصحاب المزارع، إلا أن هناك حاجة لإدخال بعض التحسينات، وأضاف: في السابق كانت ساحة المزروعة في مكان معزول، وبالتالي فإنها كانت واضحة للناس غير أنها في الوقت الحالي، باتت موجودة داخل السوق، وهي تحتاج إلى ضرورة أن تقوم وزارة البلدية بعددٍ من الحملات الدعائية للتعريف بمكانها الجديد.

ولفت إلى أن الساحة أصبحت مهيأة للقيام بالفعاليات الترويجية والأنشطة التعليمية والتثقيفية التي تجذب المتسوّقين بما ينعكس بالإيجابِ على مُستوى حركة البيع، مشددًا على ضرورة أن تكون الحملات الترويجية مبتكرة، مثلما هو الحال بالنسبة لمهرجان التّمور والعسل والرطب، ومن الممكن أن يتمّ عمل بعض المهرجانات الخاصة بأنواع مُعيّنة من الخضراوات مثل الباذنجان.

باسل اليافعي: الخضراوات المستوردة تهدد الإنتاج المحلي

اشتكى باسل اليافعي مسؤول مزارع سمسمة من ضعف مُستوى حركة البيع في ساحة المزروعة الجديدة بسوق أمّ صلال المركزي، لافتًا إلى أنَّ أفضل مزرعة مشاركة في الساحة ربما لا تبيع بأكثر من 700 ريال، في حين أن الكثير منها يبيع في حدود ما يتراوح بين 300 إلى 400 ريال، ويعود ببقية الخضراوات مرة أخرى إلى المزرعة.

وأكّد أنه كان من المفترض أن تكون هناك حملة دعائية عبر وسائل الإعلام المختلفة من جانب وزارة البلدية للموقع الجديد للساحة، لأن الناس اعتادوا على مكانها القديم، كما أنهم يعلمون أنها تعمل ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، ولفت إلى غزارة حجم إنتاج المزارع المحلية، في الوقت الحالي في الكثير من المحاصيل، ومع ذلك فإن هناك صعوبات شديدة فيما يتعلق بالتسويق نتيجة للمنافسة الشديدة من جانب المنتج المستورد

وأضاف: الكثير من أصحاب المزارع في الوقت الحالي في حَيرة من أمرهم فيما يتعلق بتصريف الإنتاج إضافة إلى المضاربة في الأسعار التي يواجهونها. وقال: إن سعر كيلو الطماطم المغربية يصل في السوق إلى 9 ريالات، غير أنه عندما يبدأ الإنتاج المحلي من الطماطم في النزول إلى الأسواق بعد حوالي أسبوعين أو ثلاثة، سنجد أن سعر الطماطم المحلي يصل إلى 1 ريال للكيلو أو ريال ونصف.

ولفت إلى أن سعر كيلو الخيار حوالي ريال أو ريال ونصف في الوقت الحالي، في حين أنه وصل قبل نزول المنتج المحلي منذ عدة أسابيع إلى نحو 12 ريالًا، داعيًا إلى تقليل كَمية الخضراوات المستوردة خلال فترة ذروة الإنتاج المحلي من أجل حمايته من منافسة المستورد.

المهندس عبدالرحمن العبيدان:  إلزام المجمعات بشراء نسبة من الإنتاج بدون وسطاء

قال المهندس عبدالرحمن أحمد العبيدان نائب رئيس مجلس إدارة مزرعة الواحة: 90 % من إنتاج مزرعتنا مميز من حيث الشكل والجودة، لذلك فإننا نقوم بتسويقه عبر شركة محاصيل، كما أن لدينا تعاقدات مع تجار ومراكز تجارية تعمل في المنتج المميز، أما بالنسبة للساحات فإننا لن نشارك فيها إلا إذا توافر لدينا إنتاج من الدرجتَين الثانية والثالثة لأن الأسعار التي تُباع بها الخضراوات في الساحات متدنيةٌ.

وأوضح أن تميّز المنتج يكون من بداية الزراعة عبر انتقاء البذور ذات الجودة العالية، وكذلك الحال بالنسبة للتسميد واختيار المهندسين الأكْفاء، يضاف إلى ذلك توفير البيئة المناسبة لنمو النباتات.

وفيما يتعلق بقضية تدني أسعار المنتج المحلي، قال: العملية الزراعية مثلث مُكوّن من ثلاثة أضلاع، هي: المزارع والتاجر والمستهلك، وأكثر شخص في هذه الأضلاع الثلاثة يتحمل العبء هو المزارع، وأكثرهم ربحًا هو التاجر، رغم أن التكاليف التي يتحملها لا تساوي شيئًا بالمقارنة بما يتحمله المزارع. ولفت إلى أن القرار الخاص بتصاريح الاستيراد لم يتم تطبيقه بعد، وسوف تظهر آثاره خلال الفترة القادمة بعد التطبيق، إلا أننا كأصحاب مزارع نأمل أن يكون لنا تمثيل في اللجنة المشرفة على تنفيذ الآلية الخاصة بهذا الأمر، لافتًا إلى أن التجار سوف يكون من مصلحتهم -دون شك- استمرار فتح باب الاستيراد بأكبر كَميات ممكنة.

ودعا وزارة البلدية إلى ضرورة إلزام المجمعات التجارية بشراء نسبة معينة من الإنتاج المحلي مباشرة دون المرور بالتجار الذين ترتبط معهم تلك المجمعات بعقود توريد سنوية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X