الدوحة الراية:
أطلقت وايل كورنيل للطب – قطر، سلسلةً جديدةً من الحلقات الدراسيّة عبر الإنترنت بعنوان «المرأة والطب»، الغاية منها استكشافُ أبعاد المسائل المتعلقة بصحّة المرأة ومناقشة القضايا وثيقة الصلة بالمهنيين المُختصين بتقديم الرعاية الصحية للمرأة على الصعد الإكلينيكية، والتعليمية، والبحثية، والأكاديميّة.
وتتألف السلسلة من أربع وحدات أساسية تتمحور حول أدوار وتجارب النساء في سياق كلٍّ من الرعاية الإكلينيكيّة، والتعليم والبحوث، والحياة الأكاديميّة. وتُدير هذه السلسلة الدكتورة عائشة هند رفاعي الأستاذ المساعد للطب النفسي الإكلينيكي، والدكتورة كريستينا جولكوسكا أستاذ اللغة الإنجليزيّة.
وقالت الدكتورة ثريا عريسي، أستاذ الطب الإكلينيكيّ ونائب العميد للشؤون الأكاديمية والمناهج في وايل كورنيل للطب – قطر: «تهدفُ هذه السلسلة إلى تسليط الضوء على بعض المُشكلات الطبيّة التي تؤثّر في النساء والتي غالبًا ما يتم تجاهلها أو يُساء فهمُها، إما لاختلافها من حيث أعراضها أو للاستهانة بها أو لصعوبة اكتشافها. وقد يقود ذلك إلى تشخيصات خاطئة للأمراض أو التأخّر في تشخيصها أو ربما عدم تشخيصها على الإطلاق، وهو ما يضرّ صحّة المرأة.
وقد عقدت مؤخرًا الوحدة الأولى من هذه السلسلة بعنوان «الوحدة التعليمية الإكلينيكية: النساء والصحة النفسية» وناقشت المحددات الاجتماعية للصحة النفسية للمرأة وفرص إشراك العاملين في مجال الرعاية الأوليّة والأوساط المعنية بذلك في تقديم الرعاية الصحيّة النفسيّة، والطرق القائمة على أدّلة في التعامل مع مُشكلات الصحة النفسية الناجمة عن العنف المنزليّ. وأوضحت هذه الوحدة أيضًا إمكانية استخدام طرق تقييم بسيطة في البيئة الإكلينيكيّة لقياس تأثير العنف المنزليّ في الصحة النفسيّة.
وقالت الدكتورة عائشة هند رفاعي، التي ترأست وأدارت الوحدة الأولى: «توفر هذه السلسلة من الحلقات الدراسية للمشاركين فهمًا أعمق وأدقّ عن علاقة المرأة بالطب، وكذلك عن الفرص والتحديات المختلفة فيما يتعلق بمزاولة مهنة الطب. ومن بين أبرز النقاط المحورية التي تناولها النقاش ضرورة أن تُحدّد دون إبطاء مشكلات الصحة النفسيّة الأكثر شيوعًا بين النساء أو ذات التأثير الملموس في حياتهنّ، وأن يدرّب العاملون في مجال الرعاية الصحية على تقييم مثل هذه المُشكلات وإدارتها».
وقالت الدكتورة جولكوسكا: «تضطلع النساء في يومنا هذا بدور بالغ الأهمية في جميع مجالات مهنة الطبّ، فهنّ طبيبات وهنّ عاملات في مجال المهن الطبية المساندة، وهنّ باحثات وأكاديميات وتنفيذيات. وفي الوقت نفسه، للنساء احتياجات فريدة كمريضات. لذا، من المهمّ بمكان أن نفهم تأثير النساء في الطب وتأثير الطب في النساء بما يكفل الإنصاف في توافر الفرص المهنيّة في الطبّ وحماية صحّة النساء وسلامتهن ورفاههنّ في آن معًا».
