الدوحة – الراية:
حقق المنتخب التونسي الفوز على نظيره الإماراتي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما أمس على استاد الثمامة في الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية لبطولة مونديال العرب ليتأهلا معًا إلى الدور ربع النهائي.
وفي مباراة أخرى ضمن ذات المجموعة حقق المنتخب الموريتاني الفوز الأول له في البطولة وجاء على حساب نظيره السوري بهدفين مقابل هدف، ويودّع المنتخبان البطولة من دور المجموعات.
وبهذه النتائج تتصدر تونس ترتيب المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط وتتقدم على الإمارات صاحبة المركز الثاني بفارق الأهداف فقط وتأتي سوريا ثالثة بأربع نقاط ثم موريتانيا في المركز الأخير بثلاث نقاط. جاءت المباراة بين تونس والإمارات قوية وسريعة وخاصة من جانب المنتخب التونسي والذي نجح في التقدم بالهدف الأول عند الدقيقة العاشرة عندما انطلق يوسف المساكني وراوغ أكثر من مدافع إماراتي داخل منطقة الجزاء وعندما تصدى له حارس المرمى مرت الكرة إلى سيف الدين الجزيري ناحية اليسار والذي لم يتوان في إيداعها في الشباك الإماراتية معلنًا عن الهدف الأول لتونس. ومع نهاية الشوط الأول أضاع منتخب الإمارات أخطر فرصة لإدراك التعادل عندما سدد طحنون الزعابي كرة قوية بيسراه مرّت على يسار حارس مرمى تونس لينتهي الشوط بتقدم «نسور قرطاج» على «الأبيض» الإماراتي بهدف نظيف.
وفي الشوط الثاني ضغط لاعبو الإمارات من العمق والأجناب وكانوا أكثر نشاطًا من الشوط الأول وضاعت أكثر من محاولة أمام المرمى التونسي، وتبادل لاعبو الفريقين السيطرة على المجريات وأضاع المنتخب الإماراتي فرصة خطيرة لإدراك التعادل عندما سدد عبدالعزيز حسين كرة صاروخية من ركلة حرة مرّت بجوار القائم الأيمن لمرمى تونس بقليل في الدقيقة 40 لينتهي الشوط الثاني والمباراة بتفوّق تونس بهدف دون رد.
مدرب منتخب موريتانيا:نشعر بالفخر لهذا الأداء
أعرب الفرنسي ديديه جوميز مدرب منتخب موريتانيا عن سعادته بالفوز الذي تحقق على المنتخب السوري. وأضاف في حديثه عن المواجهة خلال المؤتمر الصحفي في استاد الجنوب بمدينة الوكرة: إن فريقه لعب بنفس التشكيلة التي خاض بها مباراة الإمارات ولكن الفريق استطاع التحكم في مجريات الأمور بعد تقديم أداء جيد على مدار الشوطين واستمرار تركيز اللاعبين طوال المباراة.
وعن سبب التراجع للمناطق الخلفية في معظم المجريات خلال الشوط الثاني لا سيما بعد تسجيل الهدف الأول قال مدرب موريتانيا: كان لا بد من التراجع بسبب الهجمات السورية والخطورة التي شكلها مهاجموه على المرمى الموريتاني، لافتًا إلى أن المنتخب الموريتاني نجح في تحقيق الفوز «ونحن نشعر بالفخر لهذا الأداء».
وأكد مدرب المنتخب الموريتاني رضاه عن الأداء والأسلوب الذي لعب به فريقه، معربًا عن اعتقاده بأن هناك بعض اللاعبين الذين عانوا من الإرهاق بسبب طريقة الضغط العالي من بداية الملعب، «وطلبت من اللاعبين في غرفة الاستراحة بين الشوطين التركيز في الجوانب الدفاعية والضغط على الجهة اليمنى للمنتخب السوري ونجحنا في جانب التغطية الدفاعيّة ومن العمق ولعبنا بأسلوب جيد مكننا من الخروج بنقاط الفوز».
وختم حديثه بأنه يشعر بالحزن بسبب الخسارة في المباراتين السابقتين أمام تونس والإمارات وتوديعه البطولة، مشيرًا إلى أنه سيعمل على تصحيح الأخطاء التي ظهرت وتلافيها في المرحلة القادمة.
أحبط منافسه وختم مشاركته في البطولة بفوز غالٍ
الموريتاني يمنح السوري تذكرة المغادرة !
ودّع منتخبا سوريا وموريتانيا بعد نهاية الجولة الثالثة والأخيرة لمباريات المجموعة الثانية للبطولة.
وتمكن الموريتاني من الفوز على نظيره السوري بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جرت مساء أمس باستاد الجنوب بمنطقة الوكرة حيث أنهى حمي تانجي مهاجم موريتانيا طموحات السوري بالتأهل للدور الثاني بهدف قاتل في الدقيقة (2+90).
وأحرز أهداف المباراة، محمد سويد (50) وحمي تانجي (2+90) لموريتانيا، فيما أحرز هدف سوريا الوحيد محمود البحر في الدقيقة (52).
وجرت أحداث الشوط الأول بشكل حذر بين المنتخبين، وبأفضلية للمنتخب السوري في خط الوسط حيث شنّ بعض الهجمات التي لم تشكل خطورة على مرمى الموريتاني، وأبرزها تسديده من كرة ثابتة نفذها محمد عثمان من مسافة بعيدة تصدى لها حارس موريتانيا في الدقيقة (13)، وعاد اللاعب نفسه ليسدد كرة قوية علت العارضة بقليل بعد أن تلقى تمريرة من عمرو جنيات، في وقت تراجع فيه منتخب موريتانيا للدفاع عن منطقته في وجه الهجمات السورية المتتالية.
وفي الشوط الثاني بدأ المنتخب السوري مهاجمًا للوصول لمرمى منافسه غير أن الدفاع الموريتاني واصل تفوّقه في اعتراض هذه الهجمات وإبعاد الكرات، ونفذ مصطفى دياو عرضية من كرة ثابتة وصلت لرأس محمد سويد ليسكنها الشباك السورية محرزًا الهدف الأوّل لموريتانيا (50).
ولم يهنأ المنتخب الموريتاني بهدفه، فبعد دقيقتين تمكن محمود المواس من تمرير الكرة بإتقان لمحمود البحر الذي أحرز هدف التعادل في الدقيقة (52) بتسديدة باغتت حارس مرمى المنتخب الموريتاني.
وعقب الهدف توالت الهجمات السورية التي واجهها دفاع وحارس منتخب موريتانيا بثبات حتى جاءت الدقيقة (2+90) لتنهي آمال سوريا في التأهّل بإحراز حمي تانجي الهدف القاتل وسط ارتباك الدفاع السوري وعدم إبعاد الكرة بالشكل الصحيح.
مدرب منتخب سوريا:لم نستغل الفرص الثمينة أمام المنافس
أعرب الروماني تيتا فاليريو مدرب المنتخب السوري عن أسفه وغضبه للخسارة التي تعرّض لها المنتخب أمام موريتانيا.
وأضاف: المنتخب السوري لعب بشكل جيد في المباراة ولكنه لم يستغل الفرص الثمينة التي سنحت للاعبيه طوال المباراة، حتى تعرض للخسارة بهدف في الوقت القاتل الذي كان يسعى فيه الفريق للفوز.
وعبر الروماني فاليريو عن سعادته بالمردود الذي ظهر به المنتخب السوري رغم خسارته وتوديعه للبطولة من دور المجموعات.
وحول استراتيجيته المقبلة في الطريق للتحضير لاستئناف التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، قال مدرب سوريا: «هذا هو حال كرة القدم ويجب الاستفادة من هذه التجربة وسيكون هناك تقييم شامل لبعض اللاعبين، بالإضافة لوجود بعض اللاعبين العائدين من الإصابة».
وختم مدرب سوريا حديثه أن مونديال العرب كان تجربة مهمة للفريق وظهر فيها على مدار المباريات الثلاث عودة الروح إلى المنتخب، لافتًا إلى محاولة مُعالجة التفاصيل التي ظهرت خلال البطولة.
على هامش مباراة سوريا وموريتانيا
عروض فلكلورية في استاد الجنوب
تواصلت الإثارة في منطقة الفعاليات الخاصة بالجماهير على هامش مواجهة سوريا وموريتانيا في محيط استاد الجنوب المونديالي بمدينة الوكرة.
وحرص الجمهور السوري على التواجد في المنطقة المخصصة للمشجعين منذ ساعات مبكرة، وقدمت بعض الفرق الراقصة عروضًا فلكلورية.
وقامت الجماهير السورية بتقديم لوحات العروض الشامية والدبكة الدمشقية والفنون الشعبية بتنظيم من رابطة الجماهير السورية والمشجعين في قطر وشبكة قادة المشجعين، والتي أمتعت الجماهير في باحة منطقة الفعاليات التي تميزت بطابع فلكلوري خاص وسط أجواء كرنفالية بنكهة خاصة، وجاءت العروض الراقصة لتعكس مدى اهتمام الجاليات بإنجاح مونديال العرب في قالب تنظيمي مميّز.
من جهتها حرصت شبكة قادة المشجعين السوريين على تنسيق عملية بيع التذاكر قبل المباراة بساعات حرصًا على حضور أكبر عدد جماهيري في المواجهة وإظهار لوحة رائعة في ملعب الجنوب.
ومن جانبهم عبر العديد من الجماهير الموريتانية عن شعورها بالفخر لتواجد منتخب بلادها في هذا العرس الرياضي العربي وتمنت استمرارية البطولة في المرحلة القادمة، وقامت الجماهير بتقديم بعض اللوحات الخاصّة بتقاليد الشعب الموريتاني في منطقة المُشجعين ورفعت أعلام منتخب بلادها.
فوفانا أفضل لاعب
أبدى جوسوما فوفانا لاعب منتخب موريتانيا والحاصل على جائزة أفضل لاعب في المباراة سعادته بتحقيق الفوز، مشيرًا إلى أنه سعيد بما أظهره زملاؤه من أداء مشرف بعد الخسارتين في مواجهتي تونس والإمارات.
وأضاف أفضل لاعب في المباراة خلال حديثه في المؤتمر الصحفي: إن أداء المنتخب كان جماعيًا، مثمنًا الصورة الجيدة التي عكسها منتخب بلاده في هذه المواجهة، معتبرًا أن المنتخب لو بدأ البطولة بهذا الأداء كان يمكنه تحقيق نتائج أفضل.