الراية الرياضية
الأدعم وجماهيره الوفية يبدؤون المراحل الحاسمة بالديربي الخليجي المرتقب

الليلة الوعد في البيت

منتخبنا جاهز لمواجهة التحدي الإماراتي في قلب الملعب المونديالي

التحسن التدريجي يرجح كفتنا.. وخبرة مارفيك في مواجهة كفاءة سانشيز

متابعة- صابر الغراوي:
قمّةٌ خليجيّةٌ خالصةٌ تلك التي تجمع بين منتخبنا الوطني الأول مساء اليوم على ملعب استاد البيت عندما يلتقي بشقيقه الإماراتي في ال10:00 مساءً في واحدة من أشرس مباريات الدور ربع النهائي بسبب الندية الكبيرة التي تحضر دائمًا في مواجهات المنتخبَين.
ولعل النتائج الأخيرة بين المنتخبين كانت استثنائية إلى حدّ كبير باعتبار أن آخر 3 مباريات انتهت بالأربعة واحدةٌ منها للإمارات في 2015، ثم اثنتان للأدعم في 2019 سواء في أمم آسيا بالإمارات أو في كأس الخليج بقطر، وبالتالي فإن السؤال الذي يفرض نفسه.. هل يستمرّ مسلسل الرباعيات بين الفريقَين في هذه الجولة؟.
وسيعوّل المدرب الإسباني فيليكس سانشيس مدرب الأدعم على آخر أداء مرعب ل»العنابي» عندما أقصى العراق، حامل لقب البطولة أربع مرات، بثلاثية سجّلها في آخر عشر دقائق، رغم التعب الكبير للاعبينا إثر المشاركات الأخيرة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال.
في الجهة المقابلة، سيستند الهولندي بيرت فان مارفيك إلى المستوى الجيد الذي قدمه المنتخب الإماراتي خلال الجولات الثلاث في دور المجموعات.
ورغم الخسارة أمام تونس، كان الإماراتيون الطرف الأفضل في الشوط الثاني من المباراة من حيث الاستحواذ والضغط المتقدّم على المرمى.

YouTube player

وتأهل منتخب قطر لهذه المرحلة بعد أن تصدر المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط وبالعلامة الكاملة بعد أن فاز على منتخبات البحرين وعمان والعراق، بينما تأهل منتخب الإمارات كوصيف للمجموعة الثانية بعد أن فاز على سوريا وموريتانيا، وخسر من منتخب تونس.
وهناك العديد من المؤشرات التي تصب في مصلحة منتخبنا الوطني خلال هذا اللقاء على رأسها بالطبع معدل الأعمار السنية المنخفض في الفريق، مقارنةً بالمنتخب الإماراتي.
بداية الأدعم في البطولة جاءت هادئة عندما واجه البحرين، حيث نجح في اجتياز الاختبار الأول واقتناص النقاط الثلاث.. وفي الاختبار الثاني تحسن أداء المنتخب ونجح في تجاوز منتخب عمان بثنائية مقابل هدف ليكرّس أفضليته على ضيفه في عددِ مرّات الانتصار، ويشعل أجواء المنافسة بين المنتخبات الثلاثة من أجل خطف البطاقة الثانية بعد تأهل قطر مبكرًا.
ورغم فوزه في المواجهتَين السابقتَين إلا أن أداء المنتخب القطري قوبل ببعض الانتقادات التي طالبت مدرب الفريق الإسباني فيليكس سانشيز بمعالجة الأخطاء سريعًا والعمل على تفاديها في قادم المواجهات، بيد أن الجماهير القطرية طالبت لاعبي منتخبها بمواصلة السير على سكة الانتصارات، وعدم التفريط في نقاط المواجهة الأخيرة.

وفي المواجهة الثالثة لم يخيّب المنتخب آمال عشاقه وجماهيره الغفيرة التي حرصت على التواجد بكثافة في مدرجات استاد البيت، ونجح في تجاوز الاختبار الثالث عن استحقاق عندما زار شباك العراق في 3 مناسبات، ليعزف بذلك سيمفونية الوداع لمنافسه صاحب الرقم القياسي في عدد التتويجات باللقب.
وحرص الجهاز الفني للمنتخب القطري تحت قيادة الإسباني فيليكس سانشيز على منح الفرصة لبعض الوجوه الجديدة وإراحة اللاعبين الأساسيين لأخذ قسط من الراحة في إطار تجهيزهم لمواجهة الإمارات المرتقبة، وأشرك المدرب 7 لاعبين جدد بهدف ضخّ دماء جديدة في التشكيلة.
وأظهر اللاعبون الاحتياطيون درجة عالية من التركيز من خلال تقديم الإضافة المرجوة منهم، وحرموا المنتخب العراقي من فرض أسلوب لعبه.. ومع استمرار نتيجة التعادل أجرى مدرب قطر ثلاثة تغييرات قبل انتهاء المواجهة بعشر دقائق بدخول كل من أكرم عفيف، ومعز علي، وحسن الهيدوس لتنقلب بذلك معطيات المواجهة كُليًا، حيث نجح الثلاثي في حسم النتيجة بتسجيلهم ثلاثية نظيفة، عجلت برحيل خصمهم، وجعلته يحزم حقائبه لتوديع البطولة من دورها الأوّل.
وفي المقابل، فإن الهولندي مارفيك مدرب الأبيض الإماراتي سيفتقد جهودَ مدافعه وليد عباس في هذا اللقاء، ولكنه قد يستفيد من عودة مهاجمه المخضرم علي مبخوت للتشكيلة الأساسية بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المُشاركة في اللقاء السابق.

صراع أوروبيّ خالص خارج الخطوط

إذا كانت مباراة اليوم بين منتخبنا الوطني والمنتخب الإماراتي ستشهد صراعًا خليجيًا واضحًا داخل أرض الملعب، فإنها ستشهد في الوقت نفسه صراعًا أوروبيًا شرسًا من خارج الخطوط يجمع بين اثنين من المدربين المتميّزين، هما: الإسباني الشاب فيليكس سانشيز مدرب الأدعم، والهولندي بيرت فان مارفيك مدرب الأبيض الإماراتي، في محاولة من كل مدرب منهما لقيادة فريقه لفرض سيطرته على مجريات اللقاء منذ بدايته وحتى يتحقّق هدفه كاملًا من هذا اللقاء بالتأهّل إلى الدور نصف النهائي. ويتحلّى سانشيز البالغ من العمر 45 عامًا بحماس الشباب، فضلًا عن واقعيته في التعامل مع جميع المباريات واحترام جميع المنافسين.
وفي المقابل فإن مارفيك البالغ من العمر 70 عامًا لديه من الخبرات العريضة ما يساعده على صناعة الفارق للمنتخب الإماراتي، خاصة أنه معروف عنه إجادة قراءة المُنافسين قبل وأثناء المباريات، فضلًا عن الهدوء الشديد في التعامل مع المواقف الصعبة.

الأدعم لم يخرج من العباءة الخليجيّة!

رغم أنَّ مباراة اليوم التي يخوضها منتخبُنا الوطنيّ هي الرابعة له في مونديال العرب، إلا أنَّ جميع اللقاءات التي خاضها من قبل والتي سيخوضها اليوم هي مباريات خليجيّة خالصة، حيث إن منتخبنا الوطني لم يخرج من العباءة الخليجيّة حتى الآن. وأوقعت القرعة منتخبنا الوطني في المجموعة الأولى الخليجيّة التي ضمّت البحرين وعمان والعراق، وبعدها أوقعه ترتيب المجموعات في مواجهة المنتخب الإماراتي، وبالتالي لم يخض الفريق حتى الآن أي مباراة خارج إطار المباريات الخليجيّة.
وفي حالة فوز الأدعم في لقاء اليوم وتأهّله إلى الدور قبل النهائي سيكون على موعد مع أحد المنتخبات الإفريقيّة، وذلك عندما يلتقي مع الفائز من لقاء المغرب مع الجزائر.

قوة هجوميّة ضاربة

يتسلّح الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا الوطني في لقاء اليوم بالقوة الهجوميّة الضاربة في صفوف الأدعم في ظلّ وجود لاعبين بحجم وقدرات أكرم عفيف ومعز علي وحسن الهيدوس، فضلًا عن لاعبي خط الوسط الذين يُشكّلون قوة هجوميّة إضافيّة مع هذا الثلاثي. وسجّل هذا الثلاثي ثلاثة أهداف جميلة وملعوبة في اللقاء الأخير أمام منتخب العراق، حسمت المباراة لصالح الأدعم بثلاثية نظيفة، وأكّدت قدرة المنتخب على مُواصلة المشوار في البطولة نحو منصات التتويج.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X