المحليات
كجزء لا يتجزأ من استراتيجية الدفاع الوطنية .. د. خالد العطية:

إيمان مطلق بقدرات الشباب على مواجهة التحديات

خريجو مؤسسة وجامعة قطر والجامعات العريقة الثروة الحقيقية للوطن

تمكين الشباب القطري وإشراكهم في عملية صنع القرار وتزويدهم بالمعارف

تعزيز مهارات الشباب القيادية وإكسابهم المرونة للتغلب على التحديات العالمية

مواجهة التحديات المتعلقة بالاستدامة تتطلب مواصلة الاستثمار في عقول الشباب

عملية بناء مستقبل مستدام تتطلب تعزيز مسؤولية الشباب في حمل الأمانة

نتطلع لالتزام الشباب بالقيم التي نشأنا عليها في تكوين الأسرة وتعزيز تماسكها

الدوحة – قنا:

أكد سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، إيمانه المُطلق بقدرات الشباب على مواجهة التحديّات من خلال البحوث والتطوير والابتكار، لافتًا إلى أن هذا الإيمان جزء لا يتجزأ من استراتيجية الدفاع الوطنيّة التي تنسجم مع رؤية قطر 2030.

وخلال مشاركته، أمس في النسخة الثانية من «سلسلة محاضرات المدينة التعليميّة بالعربي»، التي عُقدت بمكتبة قطر الوطنيّة بالتعاون مع وزارة الدفاع بعنوان «مستقبلنا ينبضُ بتطلعات شبابنا»، اعتبر سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية، خريجي مؤسسة قطر وجامعة قطر وغيرهم من خريجي الجامعات العريقة، الثروة الحقيقية لهذا الوطن، مشددًا على أهمية دعمهم وتوجيههم في مسيرتهم البحثيّة والعلميّة، لأنهم الركائز الأساسيّة التي تنطلق منها الاستراتيجية الدفاعيّة، «فهم الذخيرة التي توفرّها لنا البنية التحتية التعليميّة والبحثيّة في الدولة».

وتحدّث سعادته عن أهمية تمكين الشباب القطري وإشراكهم في عملية صنع القرار وتزويدهم بالمعارف العلميّة والبحثيّة وتعزيز مهاراتهم القياديّة، وإكسابهم المرونة التي تُمكّنهم من التغلّب على التحديات العالميّة، وتدفعهم لمزيد من الابتكار ليتمكنّوا من إحداث التغيير الإيجابي.

ونبّه إلى أن مواجهة التحديّات الوطنيّة المتعلقة بالاستدامة تتطلب مواصلة الاستثمار في عقول الشباب والإيمان بقدراتهم وتمكينهم من استخدام الأدوات التي تمّ تزويدهم بها من معرفة وعلوم متنوّعة لإيجاد الحلول وتطويرها، وذلك بهدف تحقيق الاستدامة في مختلف قطاعات الدولة وليس في قطاع البيئة فحسب، «لكي نتمكّن معًا» من بناء اقتصاد قائم على المعرفة قوامه التنوّع الاقتصادي، وهذا يحتاج من الشباب الارتكاز على أربعة مقوّمات مهمّة وهي: الإيمان بالفكرة، والحماسة، والعمل، والمثابرة.

وأضاف سعادته: تتطلب عملية بناء مستقبل مستدام تعزيز مسؤولية الشباب في حمل الأمانة «مرابع الأجداد.. أمانة»، فآباؤنا وأجدادنا تعايشوا مع تحديّات كثيرة وأهمها الماء والغذاء، وتمكنوا من التغلب عليها، ونحن تمكّنا من المضي قدمًا من خلال الطاقة وسعينا لبناء اقتصاد متنوّع، لكن المطلوب من شباب اليوم حمل هذه الأمانة، وتطوير الحلول التي تمُكنهم من التغلب على تحديات الأمن المائي والغذائي، وأن يركزوا على الانخراط في مجالات الطاقة النظيفة، ولا بدّ هنا من الإشارة إلى أن معاهدنا البحثيّة تعمل بالتعاون مع المعاهد البحثية في مؤسسة قطر كخلية نحل لمواجهة الاحتباس الحراري، والتصحّر، وغيرها من التحديات، ونأمل أن نصل إلى خفض صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى مستوى الصفر.

وتعليقًا على مشاركة الشباب في انتخابات مجلس الشورى الأولى من نوعها التي شهدتها دولة قطر في أكتوبر الماضي، قال سعادته: لا شك أن انتخابات مجلس الشورى في قطر التي جرت العام الجاري تعتبر بكلّ المقاييس الحدث الأبرز في عام 2021، وكان لها دور رئيسي في تعزيز المشاركة الشبابيّة في العمل السياسي، من حيث تزويدهم بالمعرفة السياسيّة وتعزيز حسّ المسؤولية لديهم سواء من حيث الترشّح أو التواصل مع المرشحين وتبادل الآراء في البرامج الانتخابيّة، والاطلاع أيضًا من خلال أعضاء مجلس الشورى الذين يمثلونهم على أداء الحكومة والمشاركة في رسم المستقبل.

وعن العمل التطوّعي كقيمة اجتماعيّة، قال سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية: يُعدّ العمل التطوّعي جزءًا من ثقافتنا، وهو يسري في دم كل قطري، فالشباب القطري محبّ لعمل الخير وتقديم المساعدة، ولكن أساليب العمل التطوّعي تطوّرت ولم تعد تقتصر على الأعمال التطوعيّة التقليديّة، وهذا ما شهدناه في جائحة «كوفيد-19»، ونشهده أيضًا في جائحة العصر وهي الهجرة، إذ تحتاج الأوطان من الشباب العمل على منع هجرة العقول، وتوظيف معارفهم في التطوّع بمجالات جديدة وعصريّة مثل المجال التكنولوجي، ومجالات البحوث والتطوير والابتكار».

وشدّد سعادته على دور الأسرة وأهميتها كنواة للمجتمع القطري، قائلًا: نتطلع إلى التزام الشباب بالقيم التي نشأنا عليها في مسألة تكوين الأسرة وتعزيز تماسكها، والحفاظ على هذه النواة التي تأتي في صميم المجتمع، وهذا يحتاج من الشباب إلى المزيد من الصبر وبلورة قناعاتهم في موضوع الزواج، وبناء الأسرة التي نعتبرها ركيزة أساسيّة في الحفاظ على الإرث والهُوية الوطنيّة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X